[ملامح الطهر]

-

تَبًا

مِسْكِيْنَةٌ تِلْكَ الذِكْرَيَاتُ لتَزَلُ تُضَاجِعُنِيْ كُلَ لَيْلَةٍ مُضَاجَعَةَ رَجُلٍ يُقَالُ أنَهُ فَقَدَ احْدَىْ سَاقَيْهِ بِمَعْرَكَةٍ حَدَدَتْ مَصِيْرَ شَعْبٍ الاَ رُبْعْ ، تُحَاوِلُ جَمْعِيْ بِتَرَدُدٍ لِتُبَعْثِرَنِيْ بَعْدَ حِيْنٍ مِنْ خَوْفِهَا العَتِيْقْ ، مِسْكِيْنَةٌ هِيَ ، لاَتَدْرِيْ أنِيْ رَمَيْتُ بِحَقَائِبِ الإنْتِظَارِ مَعَ أوَلِ فَجْرٍ غَادَرْتَنِيْ فِيْهِ ، فَأنَا مَاعُدْتُ أنْثَىْ المَاضِيْ ، أنْثَىْ نَذَرَتْ حَيَاتَهَا لِقَبَائِلِ الشَوْقِ ، تَضْحَكُ الأيَامُ مِنْ سَذَاجَتِهَا وَتَسْتَغْرِبُ اللَيَالِيْ مِنْ وَفَاءِ انْتِظَارَاتِهَا.

أبَدًا لَمْ أعُدْ أرْفَعُ كُلَ نَكْسَةِ حَنِيْنٍ رَايَةَ دُمُوْعِيْ ، كَيْ تُرْضِيْ غُرُورَكَ الشَرْقِيْ ، وَلاَعُدْتُ أجِدُنِي بِشُرُفَاتِ الشَقَاءِ أسْألُكَ مِعْطَفَ عَطْفِكَ أوْشَالَ تَحْنَانِكَ .. لَمْ أعَدْ أتْرُكُ لِلألَمِ مَقْعَدً لِيُشَارِكَنِيْ قَهْوَتِيْ الصَبَاحِيْةُوَيَسْرِقَ مِنِيْ كُلَ تِلْكَ الأغَانِيْ العَالِقَةُ بِثَغْرِ أيَامِيْ ، لِيَذْهَبَ بِوَجْهِيْ الىْ مُدُنِ الشَجَنْ .

تَأكَدْ .. كُلُ شَيئٍ يَتَجْهُ صَوْبَكَ اليَوْمَ مَهْزُوْمٌ ، هَزِيْمَةَ الذِكْرَيَاتِ الوَطَنِيَة فِيْ قُلُوْبِنَاوَرُبَمَا أكْثَرْ ،وَلاَ أظُنُ أنَ بَعْدَ جُحُوْدِنَا جُحُوْدٌ أكْثَرْ ، أقُوْلُ رُبَمَا لِتَصِلَكَ بااللاحِقينَ وَلاَ أظُنُهُمْ بِأوْفَىْ مِنَا يَاصَاحِبِيْ ..!

حَتَىْ ، حَتَىْ الكِتَابَةُ الَيْكَ ، تَتَهَالَكُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ كَأوْرَاقِ تِشْرِيْنَ البَاهِتَةُ ..!

اليَوْمَ أخَلِفُكَ بِصُحْبَةِ تِشْرِيْن أيُهَا البَاهِتُ وَأمْضِيْ .. وَأمْضِيْ !



تَنْوِيْهْ : الكَاتِبَةُ أعْلاَهْ ،أصْدَقُ كَاذِبَةٌ تَمْسَحُ عَنْهَا آثَارَ حُلُمْ !




وَلِيْدَةُ 2011/12/23