مقال غارق فى الجزأرة الى حد بعيد .
هذا السؤال لا محل له فى مصر فنحن نعرف كل جريمة ومن ارتكبها , لكن يبدو ان كاتب المقال يعيش فى اجواء العشرية السوداء حين كانت المذابح تقام ليل نهار فى الجزائر ولا يعلم احد من قتل ولماذا .
المجلس العسكرى اضعف مما يتصور كثيرون , فهو يعلم ان الجيش لن ينحاز له فى صدام مع الشعب , ومن يتشكك فى هذه الحقيقة فليسأل اى ضابط فى الجيش وسيسمع الجواب , المجلس العسكرى اجبر على تحويل من قام بالقتل الى محاكمات عسكرية وان كانوا كلهم من المجندين وصغار الضباط , الا ان هذه المحاكمات ستكون رادعا لصغر الضباط من ان ينفذوا اى اوامر بالضرب بعد ذلك , فهم يعلمون ان احدا لن يحميهم وسيتم التضحية بهم عند تعرض المجلس العسكرى للضغط .
بضع مئات من الشباب تلاعبوا بالشرطة العسكرية واجهدوها على مدار ايام فهل لدى المجلس العسكرى طاقة لمنازلة المليونيات الحاشدة التى يستطيع الاسلاميون ان يسيروها فى ساعات قليلة ؟
كل المصادمات التى حدثت سواء فى ماسبيرو او محمد محمود او القصر العينى او الشيخ ريحان كان طرفها الشرطة العسكرية وليس وحدات الجيش المقاتلة , ورغم عجزها عن المواجهة مع تزايد الاعداد الا ان المجلس العسكرى لم يدفع بالقوات المقاتلة للمواجهات وهذا له سبب وحيد وهوان المجلس العسكرى لا يطمئن لولاء الوحدات القتالية ويخشى نزولها للقاهرة .
المسار الديمقراطى سوف يستكمل ان شاء الله بأغلبية كاسحة من التيار الاسلامى تتجاوز ثلاثة ارباع البرلمان القادم والرئيس القادم سيكون اسلاميا ان شاء الله - اسأل الله ان يكون هو حازم ابو اسماعيل - والنموذج الجزائرى غير مرشح للتكرار فى مصر والايام بيننا .
واعتذر لأميرة لأن املها فى خراب مصر سيخيب ان شاء الله فأبشرى بما يسوؤك .