اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر70
المظاهرات والتجمهر والاضراب حقوق سياسية مكفولة بامر الحكومات في كثير من البلاد العربية ومنها الجزائر
ما عدا في السعودية وبعض دول الخوارج
والدستور الجزائري يكفل هذا الحق في إطاره المشروع ومثل هذه الفتاوى لا تصلح عندنا هنا
وقد خرج الآلاف في مظاهرات تأييدا لغزة في الجزائر تحت عين الحكومة وسمعها ومرآها
اللهم الا إن كان المقصود بالمظاهرات تلك التي تسعى لتغيير الانظمة وهي نوع من العصيان المدني والمغالبة مثل التي حدثت في إيران وجاءت
بالخميني من باريس الى طهران فهذه غير مسموح بها سياسيا وهي نوع من المغالبة
ولا يوجد قانون يجرم المظاهرات وهي من النوازل ولا يؤخذ فيها برأي العوام واحداث الاسنان بل يجب أن يراعى في ذلك رأي الحاكم وعلماء البلد
وكل بلد يختلف عن غيره من حيث واقع الناس فما هو ممنوع في مصر مثل التحزب باسم الدين مباح في الدستور الجزائري مثلا ومحظور وحرام في
السعودية
فينبغي التنبه لهذا أو الفصل والتبيين في انواع المظاهرات
|
بارك الله فيك لقد تنبهت إلى هذا في الرسالة ورددت عليه بحمد الله ولا بأس نقل ذلك
الإعتراض الرابع:
ومما اعترضوا به علينا في قولنا أن المظاهرات مخالفة لأسلوب الشرع في الإنكار على الحكام ماقالوه: أن الحكام يأذنون بذلك .
والجواب: وإن يكن ذلك فهي لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وقد سئل العلامة العثيمين عن حكم المظاهرات إذا أذن بها الحاكم فأجاب((
عليك باتباع السلف، إن كان هذاموجود عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجود فهو شر، ولا شك أن المظاهرات شر، لأنها تؤدي
إلى الفوضى لا من المتظاهرين ولا من الآخرين،وربما يحصل فيها اعتداء إما على الأعراض وإما على الأموال، وإما على الأبدان لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران ما يدري ما يقول ولا ما يفعل.فالمظاهرات كلها شر، سواء أذن بها الحاكم أو لم يأذن وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية وإلا لو رجعت لما في قلبه لكان يكرهها أشد الكراهة، لكن يتظاهر كما يقولون إنه ديمقراطي. وأنه قد فتح باب الحرية للناس وهذا ليس من طريق السلف.
(عن شريط / لقاء الباب المفتوح ( الجلسة
الثانية)