سأل شهيد من المنطقة الشرقية شهيداً آخر من المنطقة الغربية, عن سبب غضبه وصراخه العالي, فأجابه هذا الشهيد:
يبدو أنك لم تسمع بأن قادتنا تصالحوا وتعانقوا أمام شاشات التلفاز في كل أنحاء العالم؟!
فأجابه شهيد المنطقة الشرقية: بلى.. سمعت!, وهذا أمر في غاية الروعة والمحبة والسلام!.
رد عليه شهيد المنطقة الغربية غاضباً: أجل إنه ذلك!!.. لكن من سيمسح الحزن والألم والاشتياق من قلوب أطفالي الستة؟.. كان على قادتنا أن يفعلوا ذلك من البداية, وليس من النهاية!.. هل فهمت ما أقصد؟!
هزّ شهيد المنطقة الشرقية رأسه حزيناً, وسار ببطء نحو مرقده الأبدي, وهو يشعر بشوق عارم لأطفاله السبعة!.