الحمد لله أما بعد:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamido09
لقد أعطيتك من وقتي أكثر مما تستحق.
|
ليتكم تتعلمون معنى الوقت؟ فقد أضعتم أعماركم في القيل والقال وطلب السلطة والإمارة وأفنيتم أوقاتكم في ذلك و لم نرى من ذلك إلا الفتن والمحن ولا إله إلا الله. فكل وقتكم ذهب سدى ودائما تعودون إلى نقطة الصفر فمتى تفيقون!
"قَضيتم أَعمارَكم مع السِّياسيَةِ، فلم تظفَروا من السُّلطةِ بقُلاَمةِ ظُفرٍ، ولاَ حزتم مِن الإِصلاَح بطَائفِ نَصرٍ، تتخيَّلونَ التَّدرُّجَ وأنتم مُستَدرَجونَ، وتتَوهَّمونَ الوُصولَ وأنتم مُنقطِعونَ! يَكونُ أَحدُكم مُعلِّمًا كأنَّه نبيٌّ في أُمَّته، فتَستفزُّه الأَطماعُ السِّياسيَّةُ إلَيها فيَستجيبُ بدافِع مُزاحمةِ عِلمانيٍّ أو مُنافقٍ، فلاَ تَزالُ به التَّنازلاَتُ واحدةً واحدةً حتَّى يرِقَّ دِينُه وتَذهبُ عنه حلاَوةُ ما كانَ يَجدُ، فيَنزِل مِن وَظيفةِ النَّبيِّ إلى ما دُونَها، ومَن بعُدَ مَطمعُه، قرُبَ مَصرعُه، والأمرُ لله!"(1)
اقتباس:
و أدركت من خلالك أنكم جماعة تصلح كمخدر تمت صناعته في كبرى مقرات المخابرات العالمية.
|
تهمة بلا دليل. الحمد لله أنني تكلمت بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال السلف ولم آتيك بشيء من عندي فإن كانت هذه صناعة مخابرات فنعم المخابرات من هذا النوع إذن!
اقتباس:
و أنكم لا تقلقوا النظام الدولي
|
بل لا يوجد ما يقلق العالم أكثر من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لهذا جندوا أمثالكم في الصحف والقنوات لا لشيء إلا للنيل من دعوة محمد صلى الله عليه وسلم.
اقتباس:
و أنه لا فرق بينكم و بين القدرية.
|
رمتني بدائها ثم انسلت فقدرية الإخوان أصبحت واضحة لا غبار عليها لأنهم يرجفون، ويلقون الرعب بين الناس، ويسيؤون ظنهم بربهم ، ويظنون أنه لا ينصرهم إلا بما يخالف شرعه ودينه من الدمقراطية والخروج على الحكام وإشاعة الفوضى والتنازل عن ثوابت الدين. أليست هذه هي القدرية بعينها!
اقتباس:
و ليست لكم الحجة العقلية ،
|
عن أي حجة عقلية تتحدث؟ فعقول بني آدم تختلف فيما بينها ولا تتوافق؟ أتقصد العقل الإخواني الذي استحكمت عليه العاطفة المفرطة والحماسة الزائدة؟ أم تقصد العقل السلفي الذي يستنير بور الوحي فيرى الأمور على حقيقتها بعيدا عن ضباب العاطفة والهوى والحماسة الزائدة؟ حدد العقل الذي تتحدث عنه ثم اسأل!
اقتباس:
بل كل ما تقدرون عليه هو الحجة النقلية .
|
الحمد لله على اعترافك أننا نتقيد بنصوص الشرع. فاعلم أن النقل أبدا لا يخالف العقل إلا عقل الحزبيين والإخوان طبعا. فشتان بين العقلين.
اقتباس:
و لذلك لم تجب عن السؤال الأخير و هو : ماهو البديل لديكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
لقد أجبتك أخي الحبيب في الصورة الآنفة ام أنك لم ترى شيئا!

ثم: البديل عن ماذا تسأل؟ البديل عن وصول إلى الحكم؟ إن كان هذا هو البديل الذي تسأل عنه فاعلم أن الحكم عندنا ليس غاية بل مجرد وسيلة فقط ونحن نرى أن الحكم يخرج من بطن الدين وليس الدين يخرج من بطن الحكم. ولا نرى طلب الحكم والكراسي بل نرى هذا محرما في دين الله.
عبد الرحمن بن سمرة قال " قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الامارة فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإن أعطيتها عن مسألة وكلت اليها "رواه البخاري ومسلم. والأحاديث في هذا كثيرة ليس هذا مقام ذكرها.
فلسنا نريد الكراسي ولا السلطة ولا المال بل نريد وجه الله تعالى فلا يضرنا من خالفنا ولا من خذلنا حتى يأتي الله بأمره .
أما إن كنت تقصد البديل عن الإصلاح فقد بيناه أكثر من مرة واختصرناه في كلمتين (التصفية والتربية)) أي تصفية الدين مما علق به من بدع عقائدية وفقهية وأخلاقية وحديثية و..... ثم تربية الناس على هذا الصفاء.
ولا يضرنا طول الطريق فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه خط ذات يوم على الأرض خطاً مستقيماً وخط حوله خطوطاً قصيرة عن جانبي الخط المستقيم ثم قرأ قوله تبارك وتعالى {وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقيمَاً فَاتبَّعُوهُ وَلا تَّتبعوا السُبُلَ فَتَفَرَقَ بكم عَن سَبِيله }. ومر بأصبعه على الخط المستقيم ، وقال هذا صراط الله ، وهذه طرق عن جوانب الخط المستقيم ، قال عليه السلام : (وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه) .
فالخط المستقيم طويل أما خطوط الأخرى كخطوط الإخوان والخوارج قصيرة لكنها لا تأتي ثمارها بل سرعان ما تعود إلى الصفر!.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
فخطهم قصير كما ترى لكنه دائما يعود إلى الصفر.
لأنكم تستعجلون :
جاء بعض الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردته في ظل الكعبة فقالوا : يا رسول الله : ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط من الحديد دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله تعالى هذا الأمر حتى ييسر الراكب من صنعاء إلى حضرموت فلا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون)) .
نعم لكنكم تستعجلون.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
بل أنتم مفلسون.