المخطط كان الهجوم عبر سبعة تفجيرات..؟
جهينة نيوز:
تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي معلومات مأخوذة من صفحة "دمنا غالي كلنا" نشرت قبل ثلاثة أيام بياناً لحزب "الغالبون" أعلن فيه عن عزمه تنفيذ عمليات انتحارية قريباً في دمشق وحلب، وأن هذه الجهة الأصولية السورية تنشط على موقع "فيسبوك" منذ أشهر، حيث أعلنت قبل يومين عن نيتها القيام بتفجيرات في دمشق وحلب، ونصحت الناس بالابتعاد عن الأماكن الحكومية في دمشق وحلب، لأنها ستستهدف بالعمليات الانتحارية.
الجهة، التي لم تكن معروفة سابقاً، تُدعى حزب "الغالبون السنة"، وكانت أعلنت يوم الثلاثاء عن أن الحزب يعلن عن تجهيز عدد من الانتحاريين ليفجروا أنفسهم ويموتوا شهداء في الدوائر الحكومية في الشام وحلب. وقال البيان الذي نشره الموقع إنه يحذر المواطنين الكرام عدم الذهاب إلى تلك المناطق خلال العشرة أيام المقبلة، وأعذر من أنذر. ونصح البيان القراء بألا تستخفوا بهذا الخبر، طالباً من وسائل الإعلام النشر كي لا يموت الناس الأبرياء!.
الحزب نفسه، والموقع نفسه، عادا وكررا الأمر يوم الأربعاء ويوم الخميس، وكان لافتاً أن المدعو خلف الخلف، وبأسلوب مشعوذ، سارع بعد الإنفجارين إلى نشر بيان يقول فيه حرفياً: وردني قبل قليل ومن مصدر موثوق داخل النظام أن قرار تفجير الأفرع الأمنية في دمشق صدر بعدما وافق النظام على بروتوكول المبادرة العربية.
هذا وتشير المعلومات الأولية إلى أن التفجير الإرهابي الذي تعرّضت له مؤسستان أمنيتان لم يحقق الهدف الذي سعى إليه. فقد كانت خطة الإرهابيين تقضي بالدخول إلى داخل المؤسستين بعد تفجير البوابة الرئيسية لكل منهما، حيث تمّ ضرب البوابة بقواذف لكن عناصر المتابعة والحراسة استطاعوا إفشال ذلك من خلال الرد على العناصر الإرهابية التي قامت بعد إدراكها بفشل مهمتها بالقيام بعملية التفجير على البوابة، دون تحقيق إمكانية الوصول إلى الداخل، وبالتالي فإن الخسائر كانت بالحد الأدنى سواء من الضحايا أو من الأضرار المادية.
المعلومات تقول: إن الخطة كانت تتضمن القيام بسبع تفجيرات في نفس اللحظة بمواقع أمنية مختلفة بدمشق، إلا أن القوات الأمنية اكتشفت الخطة واستطاعت ملاحقة المجموعات الإرهابية التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة وإفشال مخططها من خلال القبض على خمس مجموعات منها وملاحقة مجموعتين هما المجموعتان اللتان نفذتا العمليتين، بحيث أفشلت خطتهما التفجيرية الكبرى.
معلومات أخرى تقول إن المجموعتين إياهما قد استبقتا الموعد المحدّد للتفجير لإدراكهما أن خطتهما قد وصلت إلى القوات الأمنية، علماً أن الخطة كانت تقضي بتنفيذ عملية التفجير عند تجمع القوات الأمنية للانتقال إلى مهماتها في دمشق، وهو ماكان متوقعاً أن يحصل بعد ساعة من تنفيذ العملية. نشير هنا إلى أن هذا العمل الإرهابي لم يمنع القوات الأمنية من تنفيذ خططها التي كلفت بها لملاحقة العناصر الإرهابية.
الجدير بالذكر أن وزير الدفاع اللبناني كان قد صرّح بناء على معلومات وصلت إليه قبل يومين أن عناصر من تنظيم القاعدة قد دخلت إلى سورية عن طريق منطقة عرسال اللبنانية.