(( 45 ألف شهيد ....في أقل من أسبوع ))
إنها لعمري لمجزرة رهيبة وغيرها من المجازر منذ 1830 م في مختلف ربوع وطننا
45 ألف شهيد ....في أقل من أسبوع إنها لعمري لمجزرة رهيبة تخفق لها القلوب و تدمع لها العيون ، و تتوقف لها
الأنفاس لشدة هول الفاجعة التي تعرض لها الشعب الجزائري المجاهد على
يد المستعمر الفرنسي البغيض في مدن قالمة و سطيف و خراطة في اليوم الثامن
من هذا الشهر ماي سنة 1945 بعيد نصر الحلفاء على دول المحور أثناء الحرب العالمية الثانية
التي قدم الشعب الجزائري خلالها ضحايا لنصرة فرنسا مقابل الإعتراف بحق الحرية و الإستقلال
للجزائر .
ردت فرنسا الإستعمارية على مظاهرات الشعب السلمية و المطالبة بحقها في تقرير المصير فواجهته
بالدبابات و الطائرات و الجنود المدججين بأحدث الأسلحة و العتاد ، فكانت مجزرة رأى فيها الشعب الجزائري
المآسي و أنواع التنكيل و التقتيل و التمثيل بأجساد الشهداء الطاهرة .
كان القتل بدون تفريق بين صغير و كبير ، رجل و امرأة شاب و شيخ .
أجبر المستعمر المواطنين على حفر قبورهم بأيديهم و قتلهم و هم فيها و إجبار الآخرين على دفنهم
،فئة تحفر القبور و فئة تدفن الموتى و هكذه دواليك إلى أن قتلوا 45 ألف شهيد في أقل من أسبوع
أحرق المستعمر الفرنسي الآلاف في ملعب سطيف فانتشرت رائحة شواء الأجساد في أرجاء المدينة
دفن الرجال و النساء أحياء بالجرافات .
يريدنا المستعمر الفرنسي أن ننسى جرائمه و بالعكس الصهيونية تريد العالم أن لا ينسى و يعترف
بالمحرقة و الويل ثم الويل لمن لا يعترف بحرق النازية لليهود التي يطلق عليها الهولوكوست .
إننا لا ننسى مجازر الإستعمار الفرنسي في شعبنا و أرضنا .
آخر تعديل أستاذ علي 2011-12-23 في 21:48.
|