السوريون في ساحات الوطن استنكارا لتفجيري دمشق الإرهابيين وخطباء المساجد ينددون ومحللون وأحزاب يؤكدون أنه استهداف لأمن سورية

جهينة نيوز:
فيما ندد أئمة وخطباء المساجد بشدة بالتفجيرين الإرهابيين في دمشق صباح اليوم أكد محللون وأحزاب عربية أن العمليتين الإرهابيتين تستهدفان أمن سورية واستقرارها وتخدمان المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.
وتجمعت حشود من المواطنين في ساحة السبع بحرات بدمشق استنكارا للعمليتين الإرهابيتين في دمشق وللجرائم وعمليات التخريب التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة وتستهدف أمن سورية وشعبها.
كما توافدت حشود من أبناء ناحية تل تمر والقرى المحيطة بها في محافظة الحسكة إلى ساحة عدنان المالكي استنكارا للتفجيرين الإرهابيين في دمشق ودعما للقرار الوطني المستقل ورفضا لمحاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية.
وفي السويداء تجمعت حشود من الفعاليات الشعبية والأهلية والشبابية في ساحة الشعلة بالمدينة استنكارا للتفجيرين الإرهابيين في دمشق ورفضاً لمحاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للشعب السوري وتأكيدا على الوحدة الوطنية واستقلالية القرار الوطني.
وتوافدت حشود كبيرة من المواطنين في ناحية الصفصافة والقرى المحيطة بها في محافظة طرطوس إلى ساحة البلدية في الناحية تنديدا واستنكارا للتفجيرين الإرهابيين في دمشق ورفضا للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية وتأكيدا على الوحدة الوطنية ودعما للقرار الوطني المستقل وبرنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد.
وأكد العلماء والخطباء وأئمة المساجد في بيان صدر عنهم أن الإسلام بريء من كل عمل إرهابي يستهدف أمن الوطن والمواطن ووحدة واستقرار البلاد. أئمة وخطباء المساجد ينددون بالتفجيرين الإرهابيين في دمشق.
وأكد وليد سكرية النائب والخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني أن العمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا مقرات أمنية في دمشق تندرجان في خدمة المشروع الصهيوأمريكي الذي يرفض أي حل في سورية وأي حوار وطني في البلاد ويهدف إلى ضرب قوى المقاومة في المنطقة.
وأوضح سكرية في اتصال هاتفي مع التلفزيون السوري أن هذه العمليات الإرهابية هدفها ضرب أمن سورية واستقرارها ونشر ثقافة القتل والتدمير والإرهاب والفوضى.
وقال سكرية إن هذا الإجرام الذي بدأ بعمليات ارهابية تستهدفت المدنيين والعسكريين تطور الآن إلى عمليات انتحارية إرهابية من النوع القاعدي حيث برزت منذ مؤتمر ما سمي بمجلس اسطنبول دعوات لحض الإرهابيين إلى التسلل من العراق ولبنان إلى سورية بهدف إشعال سورية والمنطقة بهذه الفتنة.
بدوره أكد الدكتور أمين حطيط الباحث والخبير الاستراتيجي اللبناني في تصريح مماثل أن عملاء الغرب وإسرائيل بدؤوا ينفذون مخطط الأعمال الإرهابية بعد فشل المخطط الصهيوأمريكي الأوروبي في النيل من سورية الوحدة والموقف والدور الاستراتيجي فانقلب إلى تطبيق مخطط ما يسمى لنا أو للنار الذي استخدمته الإدارة الأمريكية سابقا في أفغانستان والعراق والآن تستعمله في سورية.
وقال حطيط.. بعد هزيمة أمريكا في العراق وجهت القاعدة وأتباعها التكفيريين إلى قتل المدنيين والكل يعلم أن القاعدة لم تقتل أمريكيا واحدا ولم تطلق النار على إسرائيلي واحد وإنما قتلت وذبحت العراقيين وبذرت الفتنة في صفوفهم والآن تنتقل بقضها وقضيضها إلى سورية لممارسة هذه السياسة.
من جهته أكد موفق محادين رئيس اتحاد الكتاب الأردنيين إن التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا اليوم في دمشق يأتيان ضمن سيناريوهات إعادة الإرهاب إلى المنطقة لأن هناك من يريد زعزعة استقرارها.
وقال محادين في اتصال مع التلفزيون العربي السوري اليوم إن سورية صامدة وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف بها فهي تتعرض منذ 50 عاما لكل أشكال التهديدات والعمليات الإجرامية معبرا عن ثقته بأن الشعب السوري سيتجاوز المحن وسيلحق الهزيمة بالمؤامرة التي تتعرض لها سورية بسبب موقفها العروبي الممانع لافتا الى ان هؤلاء نسوا أنهم يقاتلون في سورية تاريخا وشعبا تمرس في الصمود والثبات والكفاح.
وأوضح محادين أنه منذ وقعت سورية على البرتوكول العربي أعلن ما يسمى بمجلس اسطنبول وقوفه ضد التوقيع وقدم أعضاؤه بتصريحاتهم غطاء للجريمة التي وقعت اليوم.
بدوره قال المستشار محمد الوصيف رئيس حزب مصر الفتاة الجديد من القاهرة إن المؤامرة واضحة والمخطط مكشوف للجميع وما يحدث لسورية يحدث لأهم موقع على الخارطة العربية موقع العزة والإباء ومعسكر المقاومة الذي يحمي شرف المقاومين.
واعتبر الوصيف أن التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا في سورية اليوم مرتبطان بتفجيرات العراق الذي يحاول الوصول إلى الحرية الحقيقية بعد طرد الطغاة الذين أجبرتهم المقاومة العراقية على الخروج في لحظات تاريخية.
وتساءل الوصيف عما يطلق عليه السلمية بالنظر إلى ما يرتكب من أعمال إجرامية إرهابية على يد مسلحين يأتيهم السلاح مهربا من الحدود التركية ومن تيارات لبنانية مشيرا إلى أن كل هذا يهدف الى تمرير مؤامرة تسعى لتفتيت المفتت وتجزئة المجزأ خدمة لإسرائيل.
من جهته أكد سعيد دودين مدير مؤسسة عالم واحد للبحث والاعلام أن العمليات الارهابية التي وقعت في دمشق اليوم تعني ان المتآمرين على وحدة واستقرار سورية بدؤوا مرحلة جديدة من التصعيد الارهابي الدموي تنفيذا للمخطط الغربي المعد لزعزعة أمن سورية واستنزاف طاقاتها وضرب قوى المقاومة في المنطقة.
وقال ايلي فرزلي نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الأسبق إن التفجيرين الارهابيين في دمشق اليوم جاءا نتيجة شعور المتآمرين بخيبات أمل متتالية منذ بدء الأحداث وحتى الأمس لعدم تحقيقهم أهداف المخطط الرامي الى التقسيم والتخريب إضافة إلى خيبات الأمل التي لحقت الانسحاب الأمريكي المذل من العراق.
وأكد فرزلي في اتصال مع التلفزيون العربي السوري أن الرد الطبيعي يجب أن يكون بمزيد من تلاحم الشعب السوري في التصدي للمؤامرة والالتفاف حول قيادته.
من جهته قال سميح خريس الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب.. إن التفجيرين الارهابيين دليل على وصول أصحاب المؤامرات الى مرحلة الإفلاس من كل المحاولات السابقة فهم يستهدفون دمشق وسورية والهوية والمقاومة العربية خدمة للبرامج الأمريكية الصهيونية.
وأكد خريس أن مشهد تفجيرات اليوم يعني أن هدف هذه المجموعات الإرهابية بأدواتها وكل من يقف خلفها تدمير سورية متخفين وراء عناوين زائفة لا أساس لها من الصحة.
بدوره عبر الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان عن إدانته الشديدة للعمليتين الارهابيتين اللتين وقعتا في دمشق اليوم مؤكدا أنهما تشكلان ترجمة حقيقية للمخطط التآمري الخبيث الذي يستهدف أمن سورية وزعزعة استقرارها.
وقال رئيس الحزب النائب اللبناني أسعد حردان إن مثل هذه الأعمال الارهابية الجبانة تلخص المسار التآمري على سورية بكل مسمياته ووسائله وأدواته وإن تلطي بعض العرب والغرب وراء شعارات الحرية يعد اشتراكا علنيا في رعاية الارهاب ومؤازرته.
وجدد حردان وقوف حزبه إلى جانب سورية قيادة وشعبا وجيشا في معركتها ضد الإرهاب وسعيها الدؤوب لتثبيت دعائم الاستقرار والاقتصاص من الذين يعبثون بأمن السوريين وحياتهم.
من جهة أخرى أدان حزب الاتحاد اللبناني العمليتين الارهابيتين في دمشق وقال في بيان له.. إن هاتين العمليتين تأتيان بعد انكشاف المؤامرة التي تستهدف سورية وموقعها ودورها القومي الممانع في مسعى لإعطاء منحى أمني خطير للأحداث في سورية.
وطالب الحزب في بيانه الجامعة العربية ومراقبيها بأن يدركوا خطورة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف وحدة سورية واستقرارها في سياق لعبة دولية تستهدف أمن العرب القومي.
من جهته أكد حزب الوفاق الوطني اللبناني خطورة تسلل عناصر من القاعدة إلى سورية عبر الحدود اللبنانية وخاصة بلدة عرسال داعيا الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها لناحية ضبط الحدود.
وأوضح رئيس الحزب بلال تقي الدين في تصريح اليوم أن الحملة التي يشنها فريق 14 آذار على وزير الدفاع اللبناني فايز غصن تدخل في إطار تسهيل مرور هذه الخلايا الإرهابية إلى سورية.