كاتب كويتي: هدف العقوبات الأوروبية على قناة الدنيا الفضائية إخماد صوت الحقيقة
أكد الكاتب الكويتي الشيخ راكان بن حثلين أن عقوبات الاتحاد الأوروبي التي طالت قناة الدنيا الفضائية تأتي ضمن مخطط مدروس هدفه الأول والأخير اخماد صوت الحقيقة واشعال نار الفتنة الطائفية عبر اخلاء الساحة الإعلامية لقنوات فضائية امتهنت الخداع والتضليل والتزوير الإعلامي.
وقال بن حثلين في مقال نشرته صحيفة النهار الكويتية بعنوان العقوبات الأوروبية وسام شرف على صدر قناة الدنيا إن هذه الاجراءات التي وجهت ضد قناة الدنيا جاءت ليس لانها خرجت عن ميثاق العمل الإعلامي او انها بثت أخباراً تضر بالأمن الداخلي الأوروبي بل لأنها تحدثت في الشأن السوري واستطاعت بامكاناتها المادية المتواضعة وإعلامييها الوطنيين من مجابهة الآلة الإعلامية الغربية وما يدور في فلكها من قنوات ناطقة بالعربية يديرها عملاء للبيت الأبيض والصهاينة في المنطقة.
وأشار الكاتب إلى أن قناة الدنيا تمكنت وبكل جرأة واقتدار من فضح المؤامرة وتعرية المضللين الذين أساؤوا للشعب السوري الشقيق وهي اليوم تدفع ثمن وقوفها إلى جانب قضايا شعبها ووحدته الوطنية وتأييدها الكامل لبرنامج الاصلاح الشامل الذي يقوده الرئيس بشار الأسد.
وقال: إن القرار الأوروبي يأتي أيضا في سياق محاولة يائسة لتركيع سورية اقتصاديا وتضييق الخناق عليها بعد فشل المجموعات المسلحة والقوى المرتبطة بالخارج في زعزعة استقرارها واسقاط نظامها القومي الذي يوءكد مواقفه المشرفة ولهذا تتصاعد حدة المؤامرة ضد سورية وتمارس ضدها اقذر الوسائل التحريضية للنيل من صمودها وشموخها.
وأضاف بن حثلين إن هذا الاجراء الذي يندرج ضمن خانة الارهاب السياسي والفكري مناف للحرية الإعلامية والمواثيق الدولية التي تنص على احترام حرية التعبير كما يشكل دليلا على زيف ادعاءات الغرب بالحرص على حرية التعبير وحقوق الإنسان التي يتشدقون برفع شعاراتها مع التأكيد على انهم ومن خلال هذا القرار لم يأتوا بجديد بل قدموا دليلاً إضافياً على عدائهم للقضايا العربية والاسلامية وهو أمر بات يعرفه حتى الرضيع من أبنائنا.
وأوضح الكاتب أن ما يجري من تزوير للحقائق التي تعمل وسائل الإعلام المغرضة على ترويجها هو ترجمة لمحاولات البعض خطف الإعلام وحبسه في غرف مغلقة لصالح خفافيش الظلام وهي جزء من معركة شرسة ومواجهة حادة اعتاد عليه النهج المقاوم وما القرار الأوروبي بجديد فقد قام قبله الكونغرس الأميركي في العام 2009 بتبني عقوبات ضد قنوات المنار اللبنانية والاقصى الفلسطينية كجزء من الحرب ضد المقاومة اللبنانية والفلسطينية.
ولفت الكاتب إلى أن الفضائح التي كشفها موقع ويكيليكس والاستقالات الجماعية لمذيعي قناة الجزيرة جاءت لتؤكد بشكل قاطع لا ريب فيه حقيقة أدركها الشعب السوري قبل سواه وهي ان الخط الرئيسي لحركة المؤامرة يتمثل في الاستهداف الإعلامي الذي تتصدرادواته كل من قناتي الجزيرة والعربية الناشطتين حتى الآن في تعميم المواد المزورة وبث الأكاذيب المستقاة من المصادر المشبوهة نفسها سواء من خلال شلة ما يسمى شهود العيان الذين انفضحت حقيقتهم عبر مواطنين سوريين فندوا اكاذيبهم واسقطوها على الهواء مباشرة أمام مرأى ومسمع العالم او من خلال الأفلام المفبركة على مواقع اليوتيوب التي صارت رمزا للكذب عبر نشر مقاطع ملفقة عن احتجاجات سلمية او عن استهداف للمدنيين تحولت في معظمها تغطية لعمل عصابات الارهاب والتخريب المتورطة في خطة تخريب سورية من الداخل والخارج.
وأكد بن حثلين في ختام مقاله ان هذه العقوبات وسام شرف على صدر قناة الدنيا والقائمين عليها بشكل خاص والإعلام السوري عموما وقال.. باسمي واسم كل شرفاء واحرار العرب ابارك لهؤلاء الاحرار شرف فرض العقوبات عليهم ونفتخر كعرب كويتيين بهذه القناة التي حاربت على جبهة الإعلام وانتصرت وما هذه العقوبات الا اكبر دليل على ذلك.