حاليا يوجد في كل بلد عربي من يفضل أن يكون رئيس على بلدة متر × متر على أن يكون شخص عادي في إمبراطورية عربية عملاقة
والأمر يبدأ من الرؤساء أنفسهم فهم أول من يرفض التضحية بكرسيه من أجل الوحدة
فلا تستعجبوا ممن يطالب إذا بمزيد من التقطيع والتمزيق حتى يجد أي قطعة أرض ينصب نفسه رئيسا عليها
وكما يوجد طامعون في حكم أي شيء فالرؤساء أنفسهم لا يضحون ولو بمزبلة لكي تستقل عنهم لذلك فقرار الرئيس السوداني كان حكيما فعلا ولكن ليس الحكمة التي تقول انه إتخذ قرار بإرضاء شعبه ولكنها الحكمة التي تقول إنه اتخذ قرار كي لا يثور عليه الغرب .... مجرد مهادنة ليظهر بمظهر الرئيس الطيب في ظل معارضة عالمية ضده يقودها أعداء الأمة في الخارج ولو كانت الظروف مثل اليمن في ظل دعم غربي ضد المتمردين عليه لكان له نفس رد الفعل ولكن الرئيس السوداني يواجه دعم غربي مع المتمردين عليه فلا علاقة هناك لاختلاف الايدلوجيات بين الرئيسان ولكن مجرد اختلاف للظروف