
،،
عندما كانت صغيرة ...
كان عالمها لا يتعدى ابوايها و العابها ..
عندما كانت صغيرة..
لم يكن في قاموسها كلمة " الوحدة "
عندما كانت صغيرة ..
كانت أحلامها لا تتعدى طفلة بألعابها متشبثة..ترى العالم بألوان زاهية .
و بعد ليلة مكفهرة..
أصبحت الصغيرة مراهقة ..ترى العالم كما رسمته في احلامها ..
كم كان مؤلم بالنسبة لها أن نسترجـع الذكريات ، ان تدونها و كانها حاضرها ... تكتبها و ترويها حرف بحرف ،، حدث بحدث ..
حقا كان مؤلم حينما تمسك القلم و تبدأ بسرط الحزن الذي خيم ذاكرتها ..
فيرفض الأستجابة ، تشاطره الكلمات و الأحرف ..
فتتعالى شهقاتها و آهاتها ..
كثيرة هي تلك الأوقات التي تأخذ فيها كتاب الذكريات و تتصفحه صفحة صفحة ...
تقرأ أسطره ، تتمعن احرفه ..
تخيفها مرة ،، تضحكها مرة ،، تبكيها اكثر من مرة ..
و نادرا ما تجعلها ترى الدنيا بفرحة طفل .
فتتسلل دموع هاربة من عينين انثى ارهقتها قسوة الايامـ ..
تكون انا ...
بقلمي ،،
مُهدآة إلى أختي : أقلام الزَهر .