السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني ، دعونا من الحديث عن إجبارية استعماله ، أو المفتش قال كذا .. ، فلنتحدث بالمنطق فقط .
التلميذ في المستقبل سيتعامل مع الكراسات العادية ، فيجب علينا تدريبه على استعمالها و العناية بها منذ البداية ، فلا نتركه يتعود فقط على الكراس المطبوع ، و هذا من حين إلى حين ندرج حصة للخط أو الإملاء أو تمرين في ترتيب كلمات جملة أو بعض العمليات الحسابية البسيطة ، لكن لا يمكن إنجاز تمارين للمواد الأخرى لأنها تتطلب كتابة جمل و كلمات كثيرة و درجة عالية من التنسيق .
شخصيا أنا لا أفضل إنجاز حصة الخط على الكراس المطبوع ، لأن النماذج المقترحة فيها و النقط التي يكتب عليها التلاميذ غير مناسبة في أحيان كثيرة . لأني عندما أضع النقط على الكراسة العادية أضعها في الموضع الذي ينطلق منه التلميذ في كتابة النموذج ( على السطر أو أعلى منه بمسافة أو مسافتين ) . و هكذا أسهل عليه إدراك حجم الحرف .
فمثلا في رسم حرف الجيم ، أضع النقطة التي ينطلق منها التلميذ أعلى السطر بقليل فيكون حجمه مناسبا ، أما إذا كانت النقطة على السطر فنجد بعض التلاميذ ينطلقون من النقطة فيأتي الحرف تحت السطر تماما ، و الذين ينطلقون أعلى السطر يكتبونه بأحجام متفاوتة .
أما عدد المرات التي نستعمل فيها كراسة القسم فلا توجد قاعدة محددة ، فيستعملها المعلم كلما رأى إلى ذلك سبيلا و لو مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع ، فلا يعتمد كلية على الكراس المطبوع ، و لا يهمل كلية الكراس العادي . ( ما يجوع الذيب ما يبكي الراعي )
و بالنسبة للوقت ، فالمعلم ليس مجبرا لإنجاز حصة الكتابة على الكراسة المطبوعة و على كراسة القسم أيضا ، فإذا أنجزت حصة الخط ليوم الأحد مثلا على كراسة القسم ، فأترك مكانها فارغا على الكراسة المطبوعة. أما من يشتكي من إعداد النماذج على كراسة القسم و أنه عمل إضافي للمعلم ، أقول له كنا نعدها يوميا و لـخمسين تلميذا في القسم و لسنوات طويلة .