قولك إنها السياسة ولاغير السياسة يسوس ما يجري على مسرح الأحداث هل تصدقون ذلك..لم أكن من المعتقدين به ولكن واقع ما يدور يكاد يبهرنا بتلك الحقيقة..
قلت لا اعرف ان كنت من الذين يفرقون بين الدين و السياسة ، بالنسبة لي و لكل العقلاء كل ما يجري في العالم من احداث سياسية بل و حتى اقتصادية فإنها و لا بد مرتبطة بدين او عقيدة تأزها ازا و هذا ما يسمونه بصراع الاديان و الحضارات ، بل إن ما تكتبه انت هنا هو نابع عن دين و عقيدة بغض النظر هل هي صحيحة او غير صحيحة ، هذا اصل مسلم به الانسان لا يمكن ان يتحرك او يصارع غيره الا من منطلق دين و عقيدة ، و لو كان الناس على دين واحد و عقيدة واحدة لما وقعت كل هذه الحروب و ما وقع كل هذا الخلاف قال تعالى و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم
قولك الحرب الأخيرة على العراق..2003 .تلاها ماحدث في لبنان 2006 طفا على السطح بقوة التحذير من الخطر الشيعي على السنة....
قلت هذا غير صحيح ، التحذير من الرافضة و الشيعة موجود منذ فجر الاسلام ، و قد اتفقت كل المذاهب على ادانتهم و التحذير منهم بل و تكفير غلاتهم ( الامامية الاثني عشرية الذين تمثلهم ايران حاليا ) و قد درج الناس على اطلاق اسم السنة مقابلة لاسم الرافضة و الشيعة و هو تقسيم غير صحيح: فحتى المنتسبين للسنة متفرقون الى مذاهب عقدية كثيرة كالخوارج و الاباضية و الاشعرية و الكلابية و المعتزلة ... و غيرهم كثير ... غير أن هؤولاء جميعا يشتركون في الحد الادنى من اصول الاسلام و عقائده كأصل علم التحديث مثلا و اعترافهم بصحيح البخاري و مسلم و السنة النبوية المنقولة بشكل عام بل اولى من ذلك كتاب الله عز وجل الذي اجمع المسلمون على صحته و صحة نقله اما الشيعة فلم يكتفوا بإنكار السنة المنقولة بل راحوا يشككون في القرآن و صحة نقله ....
فالقول أن الرد على الشيعة و التحذير منهم هو مذهب جديد قول منكر و باطل بل هو كذب صريح على الامة الاسلامية و علمائها بمختلف طوائفهم سلفيين كانوا او غير سلفيين .... فإن قيل المقصود هو التحذير منهم لأغراض سياسية .
قلنا سبق و ان بينا انه لا انفصال بين الدين و السياسة بل إن المواقف السياسية ينبغي ان تبنى على الدين و العقيدة و ما تغيرت المواقف السياسية الا بسبب تميع الدين و العقيدة ، و جماعة الاخوان هي اول من ميع العقيدة و لم يسبقها احد الى ذلك، حيث دعت صراحة الى غض الطرف عن الاختلافات العقدية ليس فقط بين المنتسبين للإسلام من سنة و شيعة و غيرهم بل حتى من اهل الاديان .. فتجد الاخوان يصرحون بأن اليهود و النصارى اخوان لهم و انما حاربوهم من اجل المال و الوطن لا من اجل الدين و العقيدة و الله يقول قاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله... ثم اخرجوا قاعدة نتفق على ما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه ...
قولك حتى أنه تم تحويل وجهة الإستهداف للصهاينة الى الوجهة المذكورة....
قلت سبق ان التحذير من الشيعة هو مذهب جميع المسلمين منذ فجر الاسلام ، و ان جماعة الاخوان هي اول من دعى الى تجاوز هذا الامر على حساب الدين و العقيدة ، غير انني اقول مع ذلك من باب العدل أن التحذير منهم تختلف شدته من زمن لآخر ، فلو افترضنا ان هذا المذهب منحصر في مكان معين لا يسمع به الا اهل ذلك المكان فما تكون فائدة اشغال الناس في الافاق بتلك العقائد المنحرفة و إظهارها لهم، أما الحال انهم قد صخروا كل مجهوداتهم المعلوماتية و المخابراتية و العسكرية و الاقتصادية لمحاربة السنة و تشييعهم رغبا و رهبا في كل مكان ، فماذا بقي بعد هذا ... بل حتى الاخوان انفسهم صاروا يردون عليهم و يحذرون منهم و ما قام به القرضاوي في الاشهر الاخيرة الا دليل على ذلك ...
فإن قيل اوليس اليهود اولى بالحرب منهم ، قلنا اليهود خطرهم معروف ما سمعنا عن مسلم تهود و لا هم دعوا المسلمين لذلك .... و هذا بخلاف التشيع فإنه خطره يتزايد باستمرار .... ثم إن الحرب هي حرب كلامية بالدرجة الاولى و ليست عسكرية فلا يعرف عن دولة سنية تطاولت على إيران او حاولت مهاجمتها بل إن العكس هو المشاهد و المعلوم ....
ثم إن تسلط الامريكان و اليهود لم يكن الى بإعانة هؤولاء الشيعة و دعمهم لهم ، كما بينه شيخ الاسلام ابن تيمية و غيره في ردودهم عليهم ، و نحن نسمع اليوم باستمرار تقارير و معلومات تؤكد تنسيقهم مع اليهود و النصارى للسيطرة على بلاد الاسلام خاصة بعد غزوا العراق و دورهم فيه
قولك لنذهب الى مربع آخر حركة الإخوان المسلمين والمعروفة لدى الخاص والعام بنهجها المعادي لقيام الكيان الصهيوني ...
قلت جماعة الاخوان جماعة مفسدة ، حرفت الاسلام و ما تزال و موقفها من الشيعة و تحالفها معهم امر مخزي ينبغي التبرأ منه بدل الدفاع عنه ... ثم مالذي حققته هذه الحركة ... اسالت الدماء و زعزت الاستقرار في الجزائر و افغانستان و السودان و مصر و اليمن .... بعد ان دخلت في صراع مع الانظمة الحاكمة ... ثم سرعان ما انتقل الصراع الى اجنحتها فصاروا ينقسمون احزابا كل حزب بما لديهم فرحون .... و اما عملهم في فلسطين فيكفيهم شرا انهم كانوا سببا لهلاك الآلاف بسبب اعمالهم الصبيانية الطائشة تارة بخطف يهودي و تارة بعملية انتحارية و تارة بضرب الحجر و تارة بالمظاهرات .... ثم لا شيئ تغير غير المزيد من الموتى و الدماء .....
قوله وقفت طويلا أجمع شتات ذلك كله فوصلت الى نتيجة مخيفة والله...فكل من استهدف من طرف
قلت القول بأن كل من عادى يهوديا صار و ليا للرحمن قول سئم منه الناس و علموا بطلانه بضرورة الدين و العقل بل بضرورة المشاهدة و المعاينة هذا على فرض صحة تلك المعاداة فكيف لو كانت غير صحيحة اصلا بأن جعلها اهلها مبنية على الدرهم و الدينار و الوطنية و الأعلام على حساب الدين و العقيدة و الاسلام ....
ماذا تفيدني عداوتك لليهود و انت تحرف ديني و عقيدتي ، ماذا تفيدني عداوتك لليهود و يفتن بسببك المسلمون و يقتل بعضهم بعضا ماذا تفيدني عداوتك لليهود و انت تسرق مالي باسم الاسلام ، ماذا تفيدني عداوتك لليهود و انت تدعم الشيعة ضدي ماذا تفيدني عداوتك لليهود و انت تستحل دمي و عرضي ماذا تفيدني عداوتك لليهود و انت تسب صحابة رسول الله و تطعن في عرض زوجته ماذا تفيدني عداوتك لليهود وانت تدعوا لأخوة الاديان .... ماذا تفيدني عداوتك لليهود ...........