2011-12-19, 21:05
|
رقم المشاركة : 12
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
فتح رب العبيد في الدفاع عن العلامة الجابري عبيد رد على شمس الدين العنيد
جمال البليدي
بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :
فقد اطلعت على مقال للمدعوا شمس الدين هداه الله بعنوان :شكرا على الإعتراف ..ولكن أين الإعتراف
الذي نشرته جريدة الشروق في يوم الأربعاء 20 رجب 1429 ه الموافق ل23 جويلية 2008-
فوجدت هذا المقال فيه بعض اللبس والتزييف وقلب الكلام وتحميله مالا يحتمل .
وإيضاحا للحقيقة وكشف اللبس والتدليس الذي هو دأب شمس الدين في معظم مقالاته الموجهة ضد الدعوة السلفية النبوية ودعاتها أقف وقفات مع هذا المقال الغاشم سائلا المولى عز وجل التوفيق والسداد .
الوقفة الأولى :
قال شمس الدين :”شكرا على الإعتراف…ولكن أين الإعتذار.”
أقول : هذا من التلبيس الذي احترفه شمس الدين لقلب الحقائق وتوهيم القارئ أن العلامة عبيد الجابري حفظه الله سب الجزائريين حقيقة ثم إعترف بذلك ولم يعتذر
والحقيقة أن الشيخ حفظه الله لم يعترف أصلا لأنه لم يخطىء في كلامه إنما أوتي شمس الدين من قبل قلة فهمه لدلائل الألفاظ وما سيقت لأجله فالعلامة حفظه الله لم يصف الجزائريين ولا الليبيين بالحمير إنما إقتصر وصفه فقط على دعاة الفتنة منهم ويدل على هذا أمور :
الأمر الأول : الإستثناء فقد إستثنى الشيخ العبارة بقوله » إلا من رحم الله » فكيف لشمس الدين أن يتعامى على هذا الإستثناء الصريح ويلزم الشيخ القول بالعموم؟؟؟؟
ألم يقل ربنا سبحانه وتعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصو بالصبر)
فحسب مفهوم الكاتب شمس الدين الإنسان كله في خسر والعياذ بالله
الأمر الثاني :سياق الكلام الذي يعتبر عامل رئيس في فهم ظاهر الكلام وفي الأصول (قرينة الحال تدل على المراد من المقال). وقرينة الحال تدلنا على أن العبارة موجهة للسائل ومن سار على شاكلته
ألم يقل ربنا عزوجل( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم )
فحسب مفهوم شمس الدين الأعراب كلهم منافقون والعياذ بالله؟
ولو نظرنا إلى سياق الآيات وأسباب نزولها لعلمنا تمام العلم أن الله تعالى يقصد طائفة من الأعراب لأن هناك منهم (مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
الأمر الثالث :جهود الشيخ في الجزائر كلها دالة على مدى حبه للشباب الجزائرين ومدى حرصه على سلفيتهم ومن هذه الجهود :
1.التوجيهات السلفية بحقن دماء الأمة الجزائرية
2.النصيحة الصريحة للجزائر الجريحة
الأمر الرابع:إعتراف الشيخ بنفسه أنه قصد المتصل ودعاة الفتنة ممن ساروا على نهجه كما في مقاله(التبيان بكشف الدسيسة الفتان ).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في الصواعق المرسلة (1/302-304):
(( الفصل الثالث في أن التأويل إخبار عن مراد المتكلم لا إنشاء، فهذا الموضع مما يغلط فيه كثير من الناس غلطاً قبيحاً، فإن المقصود فهم مراد المتكلم بكلامه، فإذا قيل معنى اللفظ كذا وكذا كان إخباراً بالذي عناه المتكلم، فإن لم يكن هذا الخبر مطابقاً كان كذباً على المتكلم))
الوقفة الثانية :
قال الكاتب شمس الدين :”إنما يحكم على الظاهر وما تلفظت به الألسنة “
أقول :
الظاهر لا يعرف إلا من سياق الكلام لا من اللفظ وحده خاصة إذا قيده صاحبه
قال الإمام الإمام بن القيم في بدائع الفوائد (4/9-10) [الطبعة المنيرية]:
((السياق يرشد إلى تبيين المجمل وتعيين المحتمل والقطع بعدم احتمال غير المراد وتخصيص العام وتقييد المطلق وتنوع الدلالة وهذا من أعظم القرائن الدالة على مراد المتكلم فمن أهمله غلط في نظره وغالط في مناظرته، فانظر إلى قوله تعالى :]ذق إنك أنت العزيز الكريم[ كيف تجد سياقه يدل على أنه الذليل الحقير)).
ويقول الإمام ابن عثمين : “معنى الكلمات إنما يظهر بسياقها و بحال المتكلم بها ، نحن كنا قرأنا في البلاغة أو بعض منا قرأ في البلاغة و رأي أن الاستفهام يأتي لعدة معاني ، و قرأنا في حروف الجر و معانيها ، و علمنا أن بعض الحروف يأتي لعدة معاني ، فما الذي يعين هذه المعاني ؟ أليس السياق ؟ إذاً فحقيقة الكلام ما دل عليه السياق ، و ظاهره ما دل عليه سياقه ، و ذلك باعتبار نظم الكلام و باعتبار حال المتكلم به فهذا الجواب ، جواب مجمل أن نقول : لا نسلم بأن ظاهر الكلام خلاف ما دل عليه سياقه أو حال المتكلم به ، بل ما دل عليه السياق فهو حقيقة الكلام و ظاهره مطلقاً“( من كتاب أسماء الله وصفاته
ولو رجعنا لسياق الكلام لعلمنا علم اليقين أن كلام الشيخ ليس موجها للجزائريين كلهم بل للسائل ومن سار على شاكلته من دعاة الفتنة في الجزائر فكيف إذا علمت أن الشيخ نفسه إعترف بذلك.
الوقفة الثالثة :
قال الكاتب هداه الله : “أنصحه أن يستغفر الله تعالى وقد تبين أن الكلام ليس منسوبا إليه ولا مدسوسا عليه”
أقول :
الكاتب هداه الله يلزم الشيخ ما هو منه بريئ فالشيخ حفظه الله لم يخطئ وقد بين مقصوده من الكلام فلماذا يتوب في أمر لم يخطئ فيه إنما أوتي شمس الدين من قبل تحريفه لكلام الشيخ ولا يستغرب هذا من الأشاعرة الذين حرفوا صفات ربهم عز و جل .
ثم إني أقول وأين توبتك أنت يوم كذبت على الألباني وافتريت عليه الإفتراءات التي يعجز عنها اللسان ؟! وكذبت على الإمام ابن باديس وادعيت أنه صوفي أشعري؟
وأثنيت على ابن العربي المعروف بالكفر والزندقة؟؟؟؟؟
أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم
الوقفة الرابعة :
قال الكاتب : ” لو فرضنا أنه يقصد من اتصل به وليس الشعب الجزائري فهل يجوز له وصف المستفتي بالحمار؟”
الجواب :
1-المستفتي إن كان قصده طلب العلم فلا أما إذا كان من دعاة الفتنة فسبه في لحظة الغضب لله تعالى لا يؤاخذ عنه الإنسان
فعن عائشة قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا
و عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهماقال: سمِعت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يقول: ((لا تمنعوا نِساءكُم المَساجِدَ إذَا اسْتأْذَنّكم إلَيهَا)) . فقال بِلاَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:واَللّه لَنَمْنَعُهُنَّ, فأقبل عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمرفَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا, مَا سَمِعْته سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ قال: أُخبِرك، عَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم وَتقولُ: وَاَللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ !!
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوارج كلاب النار
ودعاة الفتنة هؤلاء مثلهم مثل الخوارج بل قد يكون خطرهم أكبر.
وعن زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما ه وفأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال أو ما علمتما شارطت عليه ربي قلت اللهم إنما أنابشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعلهله زكاةوأجرا.
و قال الذهبي في ميزان الإعتدال عن صالح جزرة إنه أنجس من روح حمار الدجال
وقال الذهبي:رسن وما أدراك ما رسن دجال من الدجاجلة
وقال شعبة بن الحجاج :لئن أشرب من بول حماري أحب إلي من أن أروي عن ابان بن عياش
وقال الحاكم –رحمه الله-:”وسمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول:
سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبدالله فقال له أحمد بن الحسن:
يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحابالحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء .
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق! زنديق! زنديق!ودخل البيت
((والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي….
قال عنه الحافظ ابن حجر:”وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع”
ومن أقواله:”لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كانمبتدعاً”.))
وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد في شعر له وهو يصف بعض المبتدعة بالحمير والكلاب
وجعدٍ ثم جهـمٍ وابـن حـربٍ(حميـر) يستحقـون المـخـال
(وثور كاسمه أو شئت فاقلـب)وحفص الفرد (قرد ) ذي افتعال
وبشـر لا رأى بُشـرى فمنـهتولّـد كـل شـر واختـلال
وأتباع ابن كُـلاَّب (كِـلاب)على التحقيق هم مـن شـر آل
يقول الحافظ بن رجب في الفرق بين النصيحة والتعيير “وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا… اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة.
2-لعلك يا شمس الدين لم تطلع على كلام شيخك الكوثري وما قاله في حق الإمام ابن القيم فقد وصفه بأَلفاظ متعفنةٍ يأْبى الطبع سماعها, حشرها في رسالة واحدة هي ((تبديد الظلام المخيم من نونية ابن القيم)) الذي علقه على كتاب السبكي ((السيف الصقيل في الرد على ابن زَفيل)) في الرد على نونية ابن القيم المسماة: ((الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية)) . أَسوق هنا بعضها مع ذكر صفحاتها. فقد رمى ابن القيم بـ: (الكفر): (ص / 22-, 24, 28, 30, 36, 66, 170, 182) . و(الزندقة): (ص / 182) . و(أَنه: ضال مضل): (ص / 9, 10, 22, 23, 37) . (زائغ): (ص / 9, 16, 17, 22, 28, 35, 37) . (مبتدع): (ص / . (وقح): (ص / 47, 168) . (كذاب): (ص / 41, 57, 168) . (حشوي): (ص / 13, 14, 39) . (بليد): (ص / 66) . (غبي): (ص / 10) . (جاهل): (ص / 25, 60) . (مهاتر): (ص / 27) . (خارجي): (ص / 28) . (تيس حمار): (ص / 28, 59) . (ملعون): (ص / 37) . (لا يزيد عنه في الخروج على الإِسلام والمسلمين لا الزنادقة ولا الملاحدة ولا الطاعنون في الشريعة: (ص / 57). (من إِخوانه اليهود والنصارى): (ص / 39). (منحل من الدين والعقل): (ص / 63) .
وفي الختام :
أسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرزقنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ولا يلبسه علينا فنضل
وبعد أن تبين ظلمه للعلماء السلفيين وطلابه الموحدين هل سيرجع هذا الكاتب للحق أو يصر على أحكامه الحزبية الظالمة
وإلا فلينتظر جولات سلفية قادمة تكشف الألاعيب والتلاعب بعقول شباب الأمة وشيبها .
والله ينصر دينه الحق ويكبت خصومه إنه سميع الدعاء
كتبه الفقير إلى عفو ربه جمال البليدي ليلة السبت 23 رجب 1429 هجرية.
وعدله يوم الثلاثاء 06 ذي القعدة 1429هـ الموافق ل 04 نوفمبر 2008 م
|
|
|