السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
العدل من الأسس التي عليها عمار الكون، وصلاح العباد، لذا حث عليه الإسلام وجعله أساسًا للحكم بين الناس
وقد نفى سبحانه الظلم عن نفسه، وحرمه على عباده، فقال تعالى: وما ربك بظلام للعبيد {فصلت: 46}، وقال في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا". {رواه مسلم، ك البر والصلة 2577}.
نأتي إلى الواقع الذي نعيشه و نحاول اسقاط الكلام السابق عليه
فنجد
أن ما يقوم به كل حاكم متعارض مع ما قاله سبحانه و وتعالى
فالرئيس يظلم ابناء بلده
و صاحب الشركة يظلم عماله
الكل أصبح يمارس فن الظلم
و السؤال لماذا؟؟
أهكذا يرون غيرهم قوتهم؟؟
أم هكذا هي رجولتهم؟؟
اذا كانت هذه هي الرجولة عند الظالمين فيا عيني عليهم
و الله لم أعد أفهم شيء مما يحدث في هذه الدنيا
الشيء الوحيد الذي أصبحت أدركه هو أن شعار هذه الدنيا أصبح
البقاء للأقوى