- مفاسد الديمقراطية :
الديمقراطية تفتح الباب على مصراعيه للكفر والزندقة ، حيث يمكن - في ظل هذا النظام الطاغوتي - لكل صاحب ملة أو مذهب أو نحلة أن يكوّن حزباً وينشئ صحيفة تدعو إلى مروقه من دين الله ، بحجة إفساح المجال للرأي والرأي الآخر
وكذلك تفتح الباب على مصراعيه للشهوات والإباحية ، من خمر ومجون وأغان وفسق وزنا ودور سينما ، وغير ذلك من الانتهاكات الصارخة لمحارم الله ، تحت شعار الديمقراطية المعروف : " دعه يعمل ما يشاء ، دعه يمر من حيث يشاء " وتحت شعار : " حماية الحرية الشخصية " !!
إن من يسلك ، أو يتبنى النظام الديمقراطي لابد له : من الاعتراف بالمؤسسات والمبادئ الكفرية ، كمواثيق الأمم المتحدة وقوانين مجلس الأمن الدولي وقانون الأحزاب وغير ذلك من القيود المخالفة لشرع الله ، وإن لم يفعل منع من مزاولة نشاطه الحزبي بحجة أنه متطرف وإرهابي وغير مؤمن بالسلام العالمي والتعايش السلمي !!
النظام الديمقراطي يعطل الأحكام الشرعية ؛ من جهاد وحسبة وأمر بمعروف ونهي عن منكر وأحكام الردة و الكفر والجزية والرق ؛ وغير ذلك من الأحكام حيث يوصف والملحدين العلمانيين والمنافقون في ظل النظام الديمقراطي بأنهم وطنيون وقوى خيِّرة ومخلصة ؛ وهم بخلاف ذلك شرعاً
إن قضية الولاء والبراء تظل غامضة في ظل النظام الديمقراطي ، ولذلك يصرح بعض السالكين في هذا الطريق بأن خلافهم مع الاشتراكيين والبعثيين وغيرهم من الأحزاب العلمانية من قبيل اختلاف البرامج لا المناهج ، ومن جنس اختلاف المذاهب الأربعة ، ويعقدون المواثيق والتحالفات بألا يكفر بعضهم بعضاً ولا يخون بعضهم بعضاً ، ولذا يقولون بأن الخلاف لا يفسد للود قضية!! هذا الطريق يؤدي إلى قيام التحالفات المشبوهة مع الأحزاب العلمانية؛ كما هو الحاصل اليوم