منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل علماء الحضارة الاسلامية زنادقة؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-17, 01:44   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة like an angel مشاهدة المشاركة
لا أظن أن مثلك أهل لتحكم على ناصر الفهد .. فإن كان أتى بالعجائب فستأتي بالدواهي
فما مبلغك في العلم حتى تحكم على ناصر الفهد وغيره ؟

ثم ماهو المطلوب من ناصر الفهد ؟
أن يسكت عن فساد عقائدهم حتى يحظون بالتمجيد في الأمة الإسلامية ؟
شخصية جابر بن حيان التي يدور الشك حول وجودها تسمى عليه الثانويات والمعاهد والجامعات ؟؟؟
الحمد لله أما بعد:
1_ أنا لم أحكم على ناصر الفهد بل على كتابه المشؤوم إذ لو قرأه الإنسان البسيط العامي سيصاب بالشكوك ويتوهم أن العلم الدنيوي حرام وكفر فالشيخ غفر الله له لم يفصل في كلامه ولم يرد على العلمانيين بشيء بل أصل لهم عن حسن قصد إن أحسن به الظن.
2_ أما عن قولك "ما مبلغك من العلم "فهذا السؤال في حد ذاته بدعة لأن العلم يتجزأ ولا يشترط أن تكون حاملا لكل العلم لكي ترد وتنهي عن منكر وإلا سنسقط شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة أنك لست عالم فلا تنكر على أحد! هذا مستحيل ولا يمكن للبشر أن يحيطوا بالعلم كله! ولا يشترط أن تكون أكبر علما ممن ترد عليه! لأن العلم يتجزأ فكيفي أن تكون عالما بالمسألة التي تتكلم فيها وهذا هو الإجتهاد الجزئي الذي ذكره العلماء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :
«(العامي)! إذا أمكنه الاجتهاد في بعض المسائل؛ جاز له الاجتهاد، فإن الاجتهاد منصب يقبل التجزيء والانقسام، فالعبرة بالقدرة والعجز»اهـ.

وقال أيضًا:
«الاجتهاد ليس هو أمرًا واحدًا لا يقبل التجزيء والانقسام، بل قد يكون الرجل مجتهدًا في فن أو باب أو مسألة دون فن وباب ومسألة ، (وكل أحد) فاجتهاده بحسب وسعه. فمن نظر في مسألة تنازع العلماء، فيها ورأى مع أحد القولين نصوصا لم يعلم لها معارضًا بعد نظر مثله؛ فهو ... يتبع القول الذي ترجح في نظره بالنصوص الدالة عليه ... فهذا هو الذي يصلح»اهـ باختصار عن «مجموع الفتاوى» (20/ 204، 212-213).

ما كُنْتُ أَعْلَمُ أنّ العِلْمَ عِنْدَهُمُ *** إنْ زادَ يُنْقِصُ مِنْ مِقْدارِ حامِلِهِ
فلا رَعَى اللـهُ عَصْراً سادَ مِثْلُكُمُ *** في مِثْلِهِ فجَهِلْتُمْ حَقَّ فاضِلِهِ
3_ أما عن المطلوب من الشيخ ناصر الفهد فليس السكوت على عقائد الزنادقة كابن سينا أو الفرابي إنما التراجع عن كلامه في مسألة تقليله من أهمية العلوم الدنيوية ففي رسالته خلط خلطا مذموما بين العلوم الدنيوية المطلوبة وبين العلوم الدنيوية المذمومة وهذا الخلط هو نفس خلط العالمانيين اليوم وهو مخالف للقرآن الكريم لأن الله تعالى وعد عباده المسلمين إذا هم اتقوا وأحسنوا كانت لهم الدنيا والآخرة ولا يتعارض هذا مع قول النبي صلى الله عليه وسلم((الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر)) كما توهم الشيخ غفر الله له.
يذكر عن ابن حجر العسقلاني -رحمه الله- صاحب "فتح الباري"؛ وكان هو قاضي قضاة مصر في وقته:

كان يمر بالسوق على العربة في موكب فاستوقفه ذات يوم رجل من (اليهود) وقال له إن نبيكم يقول: "إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" وكيف ذلك وأنت في هذا الترف والاحتفاء! وهو يعني نفسه اليهودي في غاية ما يكون من الفقر والذل فكيف ذلك؟

فقال له ابن حجر -رحمه الله- :

أنا وإن كنت كما ترى من الاحتفاء والخدم فهو بالنسبة لي بما يحصل للمؤمن من نعيم الجنة كالسجن ، وأنت بما أنت فيه من هذا الفقر والذل بالنسبة لما يلقاه الكافر في النار بمنزلة الجنة.

فأعجب اليهودي هذا الكلام وشهد شهادة الحق. قال :

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.)

4_ قارن بين كتاب ناصر الفهد وبين هذا الكتاب للعلامة ناصر السعدي رحمه الله لترى ما جناه ناصر الفهد في كتابه:


كتاب:
الدلائل القرآنية
في أن العلوم والأعمال النافعة العَصْرية
داخِلة في الدّين الإسْلامي

للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله:
https://www.binsaadi.com/download.php...tart=28&page=8