منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الوسائل الخفية لضرب الدعوة السلفية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-16, 23:16   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الوسيلة العاشرة: من الوسائل لضرب الدعوة السلفية، تشويه صورة الجرح والتعديل، الذي أجمع عليه علماء المسلمين، والذي عليه أدلة الكتاب والسنة، وفي مقدمة »المخرج من الفتنة« ومقدمة »الجامع الصحيح« ومقدمة »الطبقات"
لما حصل للدعوة السلفية بعد موت شيخنا رحمة الله عليه من الحالات«، قدر طيب ولله الحمد، وقد قرر ذلك أهل العلم في بطون الكتب، بما لا مزيد عليه.
وهؤلاء يظهرون الجرح والتعديل، لمن يستحقه، وممن هو أهل له، ويجعلونه غيبة، ويشهونه، حتى لا يزهد الناس فيهم، وحتى يكون كل الناس عندهم على حق، ويصير كما يقول بعضهم: والله جعلتمونا في دوامة، ويصير كما يقول بعضهم: والله ما ندري مع من الحق، من أين جاء هذا؟ من التمييع، ومن التزهيد، ومن تشيوه صورة الجرح و التعديل، وصورة أهل السنة، وصورة علماء السنة الحق، مخطط فاجر، سلكه فرعون، وجنوده، ضد موسى عليه الصلاة والسلام، حتى أظهروا للناس أنه يريد أن يظهر في الأرض الفساد، وحتى أظهر وا أنهم هم المصلحون، قال فرعون: ((مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ))[غافر:29].
وقال الله: ((وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ))[هود:97]، قال تعالى: ((وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ)) [غافر:26] .
وسلكه المنافقون، قال الله تعال عنهم: ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ)) [البقرة:12].
وسلكه اليهود والنصارى والمشركون ضد النبي صلى الله عليه وسلم أنه ساحر، وأنه كاهن، وأنه به مرض، وما إلى ذلك حتى جاء ضماد الأزدي، وقال: يا رسول الله، إنهم يقولون: إنه بك ريح، وإني أرقي من هذا الريح، إن شئت رقيتك، ولما فرغ قرأ النبي صلى الله عليه وسلم : »الحمد لله، نحمده ونستعينه، ...إلى آخر الخطبة البليغة«.
قال ضماد الأزدي رضي الله عنه: أعدها عليّ، فأعادها عليه، قال: والله لقد بلغنا ناعوس البحر، وما هي بالشعر، ولا بالسحر، ثم بايع النبي صلى الله عليه وسلم في الحال، لما تبين له أكاذيب أولئك الذين يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم: إنما به سحر، وهكذا ثمامة لما ربط في سارية كان النبي صلى الله عليه وسلم يمر عليه ويقول: »ماذا عندك يا ثمامة))، قال: عندي خير يا رسول الله، إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، فكان كذلك اليوم الأول، والثاني، والثالث، ثم أطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما أطلقه أسلم، وقال: والله يا رسول الله، ما كان على وجه الأرض من وجه أبغض إليّ من وجهك، ولما أسلمت كان وجهك أحب الوجوه إليّ على الأرض، وما كان من دين أبغض إليّ من دينك، والآن ليس ديناً أحب إليّ من دينك، وما كان من بلدٍ أبغض إليّ من بلدك، والآن بلدك أحب البلدان إليّ، إلى آخر ما ذكره قالوا: صبوت، قال: ما صبوت، ولكني أسلمت.
لما تبين له، ورأى الخلق الحسن؛ من رسول الله
صلى الله عليه وسلم، مكارم حقة، ودلائل نبوة، وذهب عنه ذلك الزيف والتشويه الذي كان يُلقى عليه ويسمعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الوسيلة الحادية عشر: محاولة إدخال السلفيين في أعمال الحزبيين، فرب سلفي يقال له: تعالى اعمل عندنا أنت أمين، تقوم بهذا الواجب، فلو تخلى عنه أمثالك سيضيع، ولا تدري بعد أيام إلا وقد صار ضداً للحق، ويتنكر لما كان يدعو إليه من قبل، وهذا ما هو خافي عنكم، أن أناساً التحقوا بالحزبيين، وبجمعياتهم، إما أخذوه للإمارات، وبقوا يجالسونه العشاء عند فلان، والفطور عند فلان، والغداء عند فلان، وفلان عنده جلسة، ويلتقي بالشيخ الفلاني، حتى صار مميعاً، وصار متنكراً للدعوة السلفية، وصار يقول: إن جاءني تبليغيٌ أمكنه، وإن جاءني إخواني أمكنه، وإن جاءني سلفيٌ أمكنه، ولا أرد أحداً من مسجدي فالناس كلهم عنده على الحق.
الوسيلة الثاني عشر: إثارة الطالب على شيخه، ولاتتكلف كبير شيءٍ، فلكم عبرة بما حصل من إثارة أصحاب جمعية إحياء التراث، أصحاب جمعية الحكمة، على الشيخ مقبل رحمة الله عليه، أثاروا عليه أناساً هم من تلاميذه، وبعد ذلك يقوم واحد من هنا، وواحد من هناك، وواحد من هناك، ثم يكونون لهم جمعية، ويحتقرون الشيخ أنه عنده أخطأ لا يعرف القياس، وأنه في مسألة الإجماع أيضاً لم يحسن في ذلك، أنه، وأنه، كما صنع أحدهم آنذاك، وهو: محمد بن موسى البيضاني، فغرروا بهم حتى قال قائلهم: القافلة ماشية، إما أن تلحق بنا؛ وإلا فإنك لم تضر الدعوة، وما هي إلا أيام وترى أحدهم مخزناً، ضائعاً، وليس له أي أثر علمي نافع.
أليس هذا من المسخ؟، ومن إثارة الطالب على شيخه؟، وعلى أن هذا الطالب إذا ثار على شيخه السلفي معناه، على أنه أستفاده الحزبيون، وحُرم من شيخه، وقد تفشل دعوته؛ كلما ذهب إلى بلدٍ، يقولون: هذا تكلم فيه شيخه، وهو أعرف الناس به.
الناصحون ما يقبلونه؛ من ناحية أنه مجروح، ومن أجل أنه تكلم فيه شيخه، وغير الناصحين يتخذنها سلماً لضرب دعوته، فهذه من جراء إثارة الطالب على شيخه، وجعله يحتقر شيخه، ويتطاول عليه.
وقد ضاع أصحاب براءة الذمة والله بسبب غش بعض الحزبيين لهم، وهو أبو الحسن، وما كان في صالحهم. والله المستعان.










رد مع اقتباس