حبيبتي
كم مرَّة مددت اليك أجنِحتي
المحترقة شغفاً
كم مَشيت
في شوارع مدينتك الماطِرة ألماً
وحبّاتٍ من الملح الأسود
أَحْمِلُ أجمل أُمْنِية في العُمر
و أحمل أيَّامي
أوراقاً يابسةً
كم مشيت حافيا
على حدِّ السِكِّين
لأَِعبُر الى حديقتك المتَوارِية
خلف الأسوار العالية
كجنَّة أُسطورية
تتألَّقين فيها
كجنِّية تلبس الحُسن ثوباً أبيض
و على رقبتها تنام أحلامي
لآلئ عقدٍ زاهية
في ليلة حبِّ هاربة
اختبئ سوادها
في خصلات شعرك الكحلي
ونامت نجومها العارية
بين ثنايا عينيك التي
تُشعِلُني شُهْبًا مُسافرة
الى مَدَائِن العِشق
ومرافئ الشَّوق الباكية