السلام عليكم
يا أخي تأكد أنك كل ماعندت كل ماعندوا
ثم إن الأمر له أبعاد أخرى وهي صلة الرحم التي بينها وبينهم فلو أخذتها عنوة لن يغفروها لك ولها، وستخرس إخوتها
فعليك أن تسعى على إبقاء شمل تلك الفتاة متماسكا حتى يجمع الله شملك بها
إن كنت تريد الزواج بها وترضي نفسك وترضي الله وتنال الأجر في الآخرة والسعادة في الدنيا
كيف تريدها زوجة لك ولا تريد المداهنة ؟ لن تستطيع ذلك إلا بذلك فهم كذلك لهم كرامتهم ولن يداهنوك حتى ترضى بها زوجة ولن يجلبوها لك الى بيتكم إن لم تضع الجاه وترسل الوجهاء حتى يرضون
ولن ينقص تنازلك من رجولتك بل من الرجولة أن تتمسك بمن أحببت وتفعل كل شئ من أجله إلا أن تقطع صلة رحمها فهذا لن يرضي الله ولن يجعلك مرتاح في عيشتك خاصة عندما تشعر تلك الفتاة أن لها أهل وفي نفس الوقت مقطوعة من شجرة
أنت تفكر في نفسك فقط وهذه أنانية فالمثل يقول الزوج مخلوف والأخ مفقود فهل تريد أن تكون قاطع لصلة الرحم من أجل نفسك
عليك أن تحاول مع إخوتها مرة وإثنين وبالمداهنة فهذا لن ينقص من قدرك بشئ بل بالعكس قد يرفعك عندما يعلم الجميع أنك أحببت ودافعت عن حبك وأردته بالحلال
يا أخي لا تتعصب ولا تغضب بل بالهدوء تقرب وتودد حتى تنال حبك وترضي نفسك وحبيبتك ولا تغضب ربك
إبتعد عن أساليب التهديد والتخويف والانتقام فهي أساليب شيطانية لن تحل المشكلة بل ستزيدها تعقيدا ولن ترتاح بعدها
أكثر من الصلاة والدعاء والصدقة حتى يذلل الله لك الطريق إلى من أحببت
وأكثر من صلاة الاستخارة فلعلى الله يجعل لك المخرج
بالتوفيق إن شاء الله