بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أشكرك على هذه القصيدة الرائعة ، التي تستحق المراجعة و الصياغة ، أطلقت العديد من الصرخات في القصيدة ، و التي من خلالها نجحت لكثرة ما ألقيت من أسئلة في حمل القارئ على المشاركة في هذه المأساة ، و على احساسه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه فيما يخص مأساة الشعب الفلسطيني ، و مأساة الأمة العربية و الإسلامية ، و أعتقد أنك وفقت في إبراز فكرتك بعيدا عن الحذلفة ، ذلك لأن هناك أحاسيس مريرة ، وتجربة مريرة يعيشها الشاعر ولكنك نجحت في تقديم المأساة في عرض شعري مؤثر ، و فقت في استخدام طريقة التعديد ( لا صوت الثكالى ، لا نواح طفل ، خطوات شيخ يصارع موتا ، آهات أم ، دموع طفل ...) ، و لكن ما يؤخذ عليك في هذه القصيدة هو غياب الموسيقى الشعرية ، أعتقد أنها أقرب إلى النثر أو إلى الخواطر ، بإمكانك إعادة صياغتها في قالب جديد..
بلادي أفيقي
لكن قلبك قد أسدل
و أطفأ نورا يضيء الورى
لماذا السكوت ؟
لماذا الجحود ؟
بلادي
ذرفت دموعا
و قدت شموعا
شموع الأمل
فالقناع انكسر
فالستار انسدل
ألسنا رجالا ؟
ألسنا جبالا ؟
كونوا كصوت المطر،
بلادي...أفيقي ، و ثوري
و كوني كأسد الجبل.
شكرا جزيلا.