كانت تلك الأيام الجميلة التي زينتها أفعال تحيل إلى أننا ما زلنا في مرحلة التبرهيش، التي تسمى بالطفولة في منظمة اليونسكو، أيام كان يلقبني والداي بصفة إعرابها معيزو.. استنادا لأنني كنت لا أجلس في المنزل، تلك الألعاب الصبيانية من كاش-كاش،حابة، دينيفري، شريطة البوليس والشفارة ...الخ و قد كانت هذه الألعاب موسيمة الشيء الذي جعلنا لا نحس بالملل... و لكن الشيئ الذي لا زالت أتذكره جيدا، بعد أن بدأت تظهر شعيرات شاربي، أحسست بمسؤولية الحياة و مآسيها تلك الايام التي تخنفرت في حب حليمة بنت الجزار اللي احدانا بعد ان كنا نشاهد مسلسلات كودالوبي والفريدو وكساندرا وزيد زيد افلام علمتنا كيفية التسنطيح على بنات الناس واكل عقلهم وسهلت مهمتنا لاحتلال قلوبهم الضعيفة ( مع خوكم بغوس بزاااف ) فكم قرعة ريحة اديال مالين الدار خويت على راسي (اديال الرجال ولا العيالات ) وكم من شامبون وقفت به زغب راسي كديك سقط في سطل ماء واللي زاد القصة حلاوة اننا دهبا لكي نخطب لعمي احدى الشبات ما وضع في راسي فكرة الزواج كدالك فالما الفرق بيني وبينه قوالب السكر سادخر الريالات لكي اشتريه فدهبت لعند امي بكل عفوية واخبرتها انني اريد الزواج ببنت الجزار وانه قرار لا رجعت فيه فما احسست حت وجدت نفسي ارتفع في الهواء بسبب احدى قرصات امي المشهورة تركت خريطة البرازيل في فخضي وبعدا وابل من الاحدية ورائي خرجت والفكرة تزداد تكبر فقمت بعملية حسابية ساوفر درهم يوميا لكي اشتري السكر وبعدها سادهب مع اصدقائي (غير المصرفق لخوه) ودلك ما حدت وفرت تمن قالبين من السكر وسرقت واحد لامي ولبست جلابة البيضا اديال الختانة وخا اصغيرة اعليا وخرجت خلسة من البيت فوجدت صمتا رهيبا في الحي كاننا في حظر للتجول دهبت عند اصدقائي الاوفياء وتوجهنا لبيت حليمة وكلنا امل في ان نجد ترحيبا قوياا وبالفعل وصلنا اما الباب وضغطت على الجرس فلم يجب احد وأعدت ضغط على الجرس الى ان خرج الجزار من النافدة فوجنا اسفل نحدق به بكل براءة ,فتح الباب فنضرنا لمحياه ( مبوق فيه العمش كيخلع غير بالسوفيطما وكرشو سابقاه) ترددنا جميعنا وتراجع الكل للخلف وانا الفايق والعايق قلت ليه بكل جرأة جئنا طالبينا راغبين فيد بنتك وكنتمناو تقبل عليا وقبل ان اكمل كلامي قلبني بصفعة حتى شاهدت كوادالوبي تبتسم معي ولم اعد اعرف هل اهرب ام احمل السكر وبعد وهلت هرولت هاربا بعد ان احضر الدراجة وبدا بملاحقتنا وكل واحد اتخد اتجاااه المهم الكل هرب سالمااا دخلت للمنزل فوجدت ابي في انتضاري موجد السمطة فبدا بالصرفيق واكمل بالسمطة وامي تناديه اعطي لبوه للمساسط متضربوش الفوق اكلت ما قسم الله من الهرماكة ونمت اردد اشداني لاش امشيت غير احليمة اللي ساحرني اش داني كون ما قسوحيت راسي كون راني هاني وتاكدت ان زواااج ليلة تدبيرو احوال