الأستاذ سبب بلاوى الجامعة الجزائرية فبعد حصوله على كل الإمتيازات التي لم يكن يحلم بها من قبل أصبح متمردا على الإدارة داخل الجامعة بفعل القوانين الجديدة المستوردة من أعرق جامعات العالم ، لكنها لم تراعي خصوصيات الأسرة الجامعية في الجزائر ، حيث أصبح الأستاذ يفعل ما يشاء بدون رقيب إلا من رحم ربك ، فالغيابات عن الدروس سمة التدريس اليوم ولاتعوض في أغلب الأحيان ، والإدارة لايمكنها أن تفعل شيئا، الضغط على الطلبة بواسطة النقاط وتعتبر الفتيات المتضرر الأكبر من ذلك ، لأنها تتعرض حتى للتحرش من طرف أستاذها مما انقطعن الكثير عن الدراسة ، فأصبحت الجامعة مركزا للرذيلة ووكرا للفساد ( طالعوا جرائدنا الوطنية ) ستجدون ما أخفي أعظم ، أما التحصيل العلمي فلم يعد مقياسا للنجاح ( صنفت جامعاتنا في ذيل الجامعات العالمية ) .
لهذه الأسباب ولغيرها تدنت قيمة الأستاذ في الجامعة الجزائرية بعد أن أصبحت مفتوحة على المجتمع الجزائري بكل أصنافه وفئاته ، مما استلزم على الجميع وخاصة الأستاذ إعادة النظر في أولوياته من أجل جامعة عصرية بعيدا عن الأنانية .