منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل علماء الحضارة الاسلامية زنادقة؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-14, 23:31   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله أما بعد:
الجواب على أسئلتك:

اقتباس:
فأين علماء الحضارة الإسلامية؟
اقتباس:
فأين علماء الحضارة الاسلامية؟
لماذا لا نجد مسلما عقيدته سليمة عالما في الرياضيات أو الفيزياء؟
أقول :
أ-سبق وبينت أن الكثير من العلماء الحضارة وإن كانت معالمهم موجودة باعتراف الغرب فضلا عن المسلمين إلا أن التاريخ لم يسعفنا بأسمائهم بل وبعض الأسماء لم تكتسف إلا أخيرا كما سأبين في ثنايا هذا البحث إن شاء الله.
ب-إن العلماء الذين ساهموا في الحضارة الإسلامية أكثر من أن يحصوا سواء كانت هذه الإسهامات في مجال الأخلاق وحقوق الإنسان والحكم بالعدل والإنصاف والنظافة البيئية أو الذين ساهموا في العلوم الدنيوية كالطب والفيزياء والرياضيات والجغرافيا والتاريخ فهم بحمد الله عددهم أكثر من أن يحصر وسأكتفي بالكلام عن بعضهم ممن عرفوا بسعة العلم ولم يُعرفعنهم أي بدعة أو زندقة بل بعضهم كان فقيها وبعضهم كان محدثا أما الذين لم يذكر المؤرخين عقائدهم فيبقون على الأصل ألا وهو الإسلام الصافي لأن الإسلام الصافي أصل في المسلم مالم تثبت عنهم بدعة ولو ثبتت عنهم بدعة لما سكت عنها العلماء كما هو معلوم:

1_علم الطب:
ففي الطب مثلا نجد :

1_أبو القاسم الزهراوي: المتوفي 403 هجرية أحد عمالقة علم الجراحة بلا منازع والذي يعتبر العمدة في فن الجراحة حتى القرن السادس عشر، وقد باتت أفكاره حدثًا تحوُّليًّا في طرق العلاجات الطبية؛ حيث هيأ للجراحة قدرة جديدة في شفاء المرضى أذهلت الناس في عصره وبعد عصره وذلك بإخترعاته المذهلة للآلات الجراحية وطريقة العمل بها .
وهذه بعض الصور التوضيحية لما اخترعه الزهراوي :






وأعظم إسهام له في الحضارة الإنسانية كان كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف، والذي تألف من 30 مقالة (كل مقالة تبحث في فرع من فروع الطب) وخصص المقالة الثلاثين لفن الجراحة

إنقر هنا لتصغير الصورة

(أو صناعة اليد كما كان يطلق عليها في ذلك العصر) ، يحتوي الكتاب على صور للمئات من الآلات الجراحية أغلبها من ابتكار الزهراوي نفسه. وكانت كل أداة جراحية اخترعها مرفقة بإيضاحات مكتوبة عن طريقة استعمالها .

كان يملك حوالي مائتي أداة : منها الدقيق ومنها الكبير كالمنشار وغيره ، ما مكنه من إجراء عمليات جراحية في العين وغيرها من أعضاء الجسم، كان يُخرج الأجنَّة الميتة من الأرحام بواسطة المنشار . وكان هناك أداة تدعى "أداة الكي" للقضاء على الأنسجة التالفة بواسطة الكي ، ونظراً لعدم وجود كهرباء في ذلك الوقت كان يستخدم السخَّان ، فيعمد إلى تحمية قطعة معدنية ويضعها على المنطقة المصابة فتؤدي إلى تجمُّد الأنسجة وتوقف النزف ، كما كان بالإمكان أيضًا إيقاف نزف الشعيرات الدموية الصغيرة .


فى إصابات الفكين والأسنان


نجح الزهراوى فى علاج تشوهات الفكين وفى تقويم الأسنان باستخدام آلات جراحية ابتكرها خصيصا
الزهراوى أول من استخدم جسور الأسنان الذهبية والفضية وأدوات ضغط الأسنان




ملعقة تستخدم في فحص الفم

وبالرغم من أن الحديث عن الزهراوي دائما ما ينصرف لإسهاماته في الجراحة ، فقد كان طبيباً متميزاً في المجالات الطبية الأخرى كما يتضح من تغطيته لها في كتابه . فشرح الزهراوي طريقة معالجة التواء الأطراف ، وهي نظرية تقليدية لا تزال تطبق حتى أيامنا هذه . وكان الزهراوي أول من قدم وصفا واضحا للعلاقة بين استعداد بعض الأجسام للنزيف وبين الوراثة وهى أول إشارة لحالة "الهيموفيليا" كما استطاع تشخيص حالات الشلل الناجمة عن قطع الأعصاب وأطلق عليها مصطلح "الاسترخاء" وأجرى عملية إستئصال الغدة الدرقية Thyroid, والتي لم يجرؤ أي جراح في أوروبا على إجرائها إلا في القرن التاسع عشر


إنقر هنا لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

2_علي بن عيسى الكحال وهو من أشهر بل وأعظم طبيب عيون في القرون الوسطى فلا عجب أن كثيرين من المؤلِّفين كادوا يَعْتَبِرُون طبَّ العيون طبًّا عربيًّا.


ويعتبر كتابه تذكرة الكحالين كتـاب مرجـعي فـي طب العيون ، وقد كتبه ببغداد ويعد من أهم كتب علم طب العيون وأقدمها.
ويشـتمل هـذا الكتـاب على مجمل النظريات والتجارب التي توصل إليها مَن بحثوا قبله في أدويـة العيـون وطـب العيون، وتشمل موضوعاته: تشريح العين، وأمراضها، وعلاجها بالأدوية المفـردة أو الأدويـة المركبـة أو بالعمليـات الجراحية الرمدية مع نقد لتلك النظريات والآراء والتجـارب، وأضـاف إليهـا المـؤلف آراءه وثمـرات خبراتـه فـي طـب العيون، ويعد من أهم مصادره في كتابه: المقالات العشر في العين للعبادي ، وكتب جالينوس.
وقـد صنـف عـلي بـن عيسـى الكحال في كتابه أمراض العين تصنيفا مبتكرا راعى فيها الـترتيب التشـريحي لأجزاء العين: أمراض الجفن، ثم أمراض المأق، ثم أمراض الملتحمة، ثم أمـراض القرنيـة، ثـم أمـراض العنبيـة، إلى آخر أمراض العين، تبعا للترتيب التشريحي لها، وهو تصنيف ما زال متبعا إلى اليوم في كتب الطب، وفي كليات الطب في أنحاء العالم.
وفـي هـذا الكتـاب تحدث علي بن عيسى الكحال عن المعلومات التي يجب توافرها لطبيب العيـون، قبـل إجازتـه لممارسـة الطـب.



3_ ابن النفيس : مكتشف الدورة الدموية سنة 1628م؛ حيث استطاع ابن النفيس اكتشاف الدورة الدموية الصغرى، وأن يصفها لأول مرة ليكون رائدًا لمن أتوا بعده!!
وإسمه الكامل : علاء الدين علي بن أبي الحزم القَرْشي (نسبة إلى قرية قَرْش) الدمشقي، الملقَّب بابن النفيس، وهو سوري ولد في قرية "قَرْش" بالقرب من دمشق سنة (607هـ/ 1210م)[3]. وكان ممن برع كذلك في الفقه الشافعي
وبحقٍّ كان مثالاً للعالم الورع التقي المنقطع إلى العلم، وواحدًا من أكبر الأطباء العرب والمسلمين الذين حققوا اكتشافات عظيمة وجليلة، يفتخر بها الطب الإسلامي والحضارة الإسلامية إلى يومنا هذا.

قال عنه السبكي: وأما الطب فلم يكن على وجه الأرض مثله قبلُ، ولا جاء بعد ابن سينا مثله، قالوا: وكان في العلاج أعظم من ابن سينا. وقال الإسنوي: كان إمام وقته في فنه شرقًا وغربًا بلا مدافعة، أعجوبة فيه وفي غاية الذكاء)).

وكان قد أُشكِل على جالينوس فادَّعى أنَّ في الحاجز الذي بين الجانب الأيمن والجانب الأيسر في القلب ثقوبًا غير منظورة يتسرب فيها الدم من الجانب الواحد إلى الجانب الآخر، وما وظيفة الرئتين إلا أن ترفرفا فوق القلب فتبردا حرارته وحرارة الدم، ويتسرب شيء من الهواء فيها بواسطة المنافذ التي بينهما وبين القلب فيغذي ذلك القلب والدم.

فجاء هو وعارض هذه النظرية معارضة شديدة، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك أن اليونان لم يفهموا وظيفة الرئتين والأوعية التي بين القلب والرئتين، وأنه فهم وظيفتها وأوعيتها وتركيب الرئة والأوعية الشَّعْرية التي بين الشرايين والأوردة الرئوية، وشرح الفُرَج الرئوية شرحًا واضحًا، كما فهم أيضًا وظائف الأوعية الإكليلية، وأنها تنقل الدم ليتغذى القلب به، ونفى التعليم القائل بأن القلب يتغذى من الدم الموجود في البطين الأيمن.





4_خليفة بن أبي المحاسن الحلبي: صاحب كتاب (الكافي في الكحل)) وهو أول كتاب يظهر فيه رسم لمقطع تشريح العينى والصالب البصري والدماغ
وهذا رسم توضيحي للتصالب البصري من مخطوط : ( الكافي في الكحل ) نسخة استانبول



يتبع إن شاء الله فنرجوا عدم المقاطعة بارك الله فيكم....