منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-14, 22:46   رقم المشاركة : 1485
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imanekasmi مشاهدة المشاركة
لا تنسى طلبي ارجوك
وشكرا
خطة بحث القبائل اليبية القديمة
وشكرا



أسماء أهم القبائل الليبية القديمة

خريطة هيرودوت أمدتنا المصادر الإغريقية والرومانية والبيزنطية بالكثير من المعلومات حول الليبيون القدماء الذين عاشوا في المنطقة المعروفة قديما باسم ليبيا بمعناها الواسع وقــد استقينا معلوماتنا هــذه مــن خلال ما تركه هؤلاء الكتاب مــن أخبار معظمها كانت خليطاً بين الحقائق والأساطير وكان على رأس هؤلاء الكتاب (هيرودوت) القرن الخامس قبل الميلاد و(سكيلاكس) القرن الرابع قبل الميلاد و(سالوست) القرن الأول قبل الميلاد و(استرابون) و(ديودورس الصقلي) و(بليني الأكبر) القرن الأول الميلادي و(بطلميوس الجغرافي)القرن الثاني الميلادي و(بروكوبيوس القيصري) و(كوريبوس) القرن السادس الميلادي

وسوف نتتبع أسماء أهم القبائل الليبية عند هؤلاء الكُتّاب منذ أيام (هيرودوت) إلى ما قبل الفتح الإسلامي بقليل وهى :

1- الادروماخيداي

أول إشارة وصلتنا عن هذه القبيلة كانت عن طريق (هيرودوت) حيث ذكر بأنها تقيم قريبا جدا من مصر وقد أخذ سكان هذه القبيلة عن المصريين أغلب عاداتهم باستثناء ملابسهم التي كانت لا تختلف عن بقية الليبيين ولم يأت (سكيلاكس) الذي جــاء بعد (هيرودوت)بجديد عـــن سكان هذه القبيلة حيث أكــد بأن الصفة المصرية لا تزال غالبة عليهم. وفى القرن الأول الميلادي والثاني الميلادي أشار إلى هذه القبيلة كل من (استرايون )و(بليني الأكبر ) و(بطلميوس) ولكن هؤلاء جميعاً أشاروا إلى هذه القبيلة باختصار شديد.

2- الجليجاماي

يقول هيرودوت بأن أراضى هذه القبيلة تلي قبيلة الإدروماخيداى مباشرة وتمتد نحو الشرق حتى جزيرة إفروديسياس (جزيرة كرسة) إلى الغرب من مدينة درنة الحالية. ويشير (هيرودوت) بأن أرض السيلفيوم تبدأ من أرض هذه القبيلة وحتى مدخل خليج سرت. لقد اختفى اسم هذه القبيلة عند كل الكّتاب اللاحقين ويبدوا أنها لم تكن من القبائل الكبرى ولذلك غفل عن ذكرها هؤلاء الكّتاب.

3- الأسبوستاي

لقد أشار (هيرودوت ) إلى هذه القبيلة حيث ذكر بأن أراضيهم تقع إلى الغرب من قبيلة الجليجاماى إلى الداخل من مدينة قورينا لأن المناطق الساحلية يسيطر عليها القورنائيين. وقد أشار بأن الاسبوستاى يشتهرون بالعربات التي تجر بواسطة أربعة من الخيل لقد ورد أسم هذه القبيلة أيضاً لدى (استرابون) و بطليموس في حين لم ترد لدى بقية الكُتّاب.

4- المارماريداي

أول إشارة عن هذه القبيلة كانت عند (سكيلاكس) الذي أشار بان أراضى الماماريداى تقع إلى الغرب من قبيلة الادروماخيداى وهى تضم كل الاراضى الداخلية لمدينة برقة(المرج) وتمتد نحو الغرب حتى تقترب من خليج سرت. ويبدو أن أراضى هذه القبيلة ازدادت اتساعاً في العصر الروماني حيث امتدت نحو الشرق حتى وصلت مرسى مطروح ونجد إشارة صريحة لهذا التوسع من خلال ما ذكره(بليني الأكبر) من أن المجموعات السكانية التي تقيم في المنطقة الممتدة من بارايتوم (مرسى مطروح)وحتى سرت الكبير هم المارماريداى. ورغم أن اسم المارماريداى ظهر لأول مرة عند(سكيلاكس) إلا أنه ظل حيا حتى قبيل الفتح الإسلامي للمنطقة فقد ذكرت هذه القبيلة لدى معظم الكتاب الكلاسيكيين مثـل: (استرابون)و(ديودوروس الصقلي) و (بليني الأكبر) و(بطليموس) وربما بسبب شهرة هذه القبيلة سميت المنطقة فيما بعد باسم مارماريكا.

5- الاوسخيساي

يشير هيرودوت بان أراضى قبيلة الاوسخيساى تقع عند المناطق الداخلية من مدينة برقة(المرج) وتمتد نحو الغرب حتى تتصل بالشاطئ عند مدينة يوسبيريدس(بنغازي). ويشير هيرودوت بأن عند منتصف أراضى هذه القبيلة تقـــع أراضى قبيلة البكاليس الصغيرة التي تتصل أراضيها بالبحر عند مدينة توخيرا(توكرة). ويبدو أن قبيلة الاوسخيساى لم تكن ذات أهمية كبيرة بالمقارنة مع القبائل السابقة ولذلك لم يرد ذكرها لدى معظم الكتاب الكلاسيكيين ما عدا(ديودوروس الصقلي)الذي أشار إليها إشارة عابرة.

6- النسامونيس

لقد أشار(هيرودوت) بأن موطن النسامونيس يقع إلى الغرب من موطن الاوسخيساى دون أن يحدد إلى أي مدى يمتد موطنهم نحو الغرب. ونجد في المقابل يوضح (سكيلاكس) بأن موطن هذه القبيلة يمتد نحو الغرب حتى يصل مذبح الأخوين(فيلاينى) ويذكر(هيرودوت)بأن النسامونيس متعودون ترك قطعانهم في الصيف بجوار البحر ويصعدون نحو موقع يقــال له أوجلة ليجنوا التمر مــن النخيل الذي ينمو هناك بكثرة. لقد كانت قبيلة النسامونيس موجودة بموطنها حول خليج سرت طوال العصور القديمة حيث ورد ذكرها لدى(هيرودوت)و(سكيلاكس)و (استرابون) و (ديودوروس الصقلي) و (بليني الأكبر) و (بطليموس) وغيرهم. وكان الرومان يحسبون ألف حساب لقبيلة النسامونيس القوية التي تتمركز حول خليج سرت وقد كان النسامونيس يضايقون الرومان بالتعرض لطرق التجارة بالدواخل ومهاجمة السفن وإغراقها عند السواحل. وبالتالي أصبحت المنطقة تمثل أكبر خوف للمصالح التجارية الرومانية وهذا الأمر أدى بالرومان إلى توجيه حملة خلال حكم الإمبراطور(دومتيان) استهدفت القضاء على سيطرة النسامونيس من جهة ومن جهة أخرى استهدفت إلزام النسامونيس بعدم ترك مواطنهم الدائمة وذلك تسهيلا لمهمة جباة الضرائب من الرومان بالإضافة إلى تسهيل مراقبتهم في مكان ثابت ومعروف.

7- المكاي

تقع أرض المكاي إلى الغرب من قبيلة النسامونيس وتنتهي عند نهر(كينيبس)(وادي كعام). ويشير(هيرودوت) بأن نهر (كينيبس) يجرى عبر أراضيهم نحو البحر في الشمال وأن هذا النهر يأتي من تل يدعى تل الحسان، وهو عبارة عن غابة كثيفة وهى على عكس بقية ليبيا التي تحدث عنها والخالية من الأشجار وتبعد هذه المنطقة عن ساحل البحر بمائتي فرسخ. والجدير بالذكر أن هذه المنطقة كانت قد أغرت أحد المغامرين الإغريق في تأسيس مستوطنة عليها وقد كان ذلك على يد(دوريوس) بن ملك إسبارطة، عندما نزل في حملة بحرية في عام 520 قبل الميلاد عند مصب نهر كينيبس (وادي كعام) لتأسيس تلك المستعمرة التي عرفت باسم النهر السالف الذكر. وقد ذكر(هيرودوت)في كتابه الخامس أن القرطاجيين بعد ثلاث سنوات من تأسيس هذه المستعمرة استطاعوا بمساعدة قبيلة المكاي من طرد المغامر الإغريقي، حيث رحل عائداً إلى شبه جزيرة البيلوبونيز ببلاد اليونان.

8- آكلة اللوتس

تقع أراضى آكلة اللوتس إلى الغرب من قبيلة الجيندانيس، التي تلي قبيلة المكاي وتبرز أراضى آكلة اللوتس في البحر على شكل رأس يمتد في عرض البحر ولقد حصلنا على أول ذكر لهذه القبيلة لدى (هوميروس) ثم وردت فيم بعد لدى (هيرودوت) و(سكيلاكس) و(بليني الأكبر) و(بطليموس). يقول(هيرودوت) يصف ثمار اللوتس اللذيذة بان مذاقها يذكر بمذاق الرطب، وأن آكلي اللوتس يصنعون أيضاً من ثمار اللوتس الخمر وربما لهذه اللذة التي تمتاز بها ثمار اللوتس يشير(هوميروس) في ملحمته الأوديسة بأن من يأكل اللوتس يصرفه عن الاهتمام برؤية وطنه وزوجته وأولاده .

9- الجرامنت

لقـد وضح لنا هيرودوت بأن مــوطن الجرامنت يقع على مسيرة عشرة أيام إلى الغرب من أوجلة وعلى مسيرة ثلاثين يوما إلى الجنوب من موطن آكلة اللوتس. يعتبر المؤرخ الإغريقي (هيرودوت) أول من أشار إلى الجرامنت ولذلك يعتبر مصدرنا الأساسي حول هذا الموضوع. وقد أشار إلى أن الجرامنت كثيروا العدد يملكون العربات التي تجر بواسطــة أربعــة من الخيل والتي كانوا يطاردون بها سكان الكهــوف الإثيوبيين وكانوا يضعون التراب على الملح ثم يزرعونه وكانت لهم ثيران وهى ترعى القهقرى، وسبب ذلك انحناء قرونها إلى الأمام . لم تقتصر معرفتنا للجرامنت عن طريق (هيرودوت) فقط بل إن (استرابون) و(بليني الأكبر) تحدثا عن الجرامنت أيضاً. وفى هذا السياق يشير(بليني الأكبر) في كتابه التاريخ الطبيعي بأن أراضى الجرامنت تقع على بعد اثني عشرة يوما من أوجلة ، ويشير في نفس الكتاب السابق إلى الصراع الذي كان يدور بين الرومان و الجرامنت وكيف إستطاع الرومان بقيادة (كورنيليوس بالبوس) إخضاع عاصمة الجرامنت جرمة بالإضافة إلى إخضاعهم العديد من المدن الأخرى، التي كانت على الأرجح ضمن ممتلكات الجرامنت.

10- الجيتول

الجيتول إحدى المجموعات الليبية القديمة التي ذكرها المؤرخون الكلاسيكيون. وهى مجموعة من القبائل كانت منتشرة جنوب الممتلكات القرطاجية ، ومملكة نوميديا وهى تمتد جنوبا حتى تحاذى أطراف الصحراء من الشمال. وإذا تتبعنا اسم هذه المجموعة السكانية فإننا نجد أول ذكر لها كان عن طريق المؤرخ اللاتيني (سالوست) (القرن الأول قبل الميلاد). وقد توالى ذكر هذه المجموعة السكانية فيما بعد لدى معظم الكتاب الكلاسيكيون مثل(استرابون) و(بليني الأكبر)و(بروكوبيوس القيصري). ويبدو أن اسم الجيتول دخل عليه بعض التحريف، عندما بدأ العرب المحدثون نقل هذا الاسم من اللغتين اليونانية واللاتينية إلى اللغة العربية حيث كتب مرة بصورة جيتــول وكتــب مرة أخرى بصورة عربية صــرفة وهى جدالة ويبدو أن هؤلاء الأخيرين كانوا محقين لأن الاسم جدالة قريبا جداً من الاسم القديم جيتول.

11- المـور

تقع أراضى المور ما بين المحيط الأطلسي في الغرب، ووادي مولوكا(ملوية) في الشرق ويبدو أن اسم مــوريتانيا أو مــوروسيا اشتــق مــن اسـم هذه القبيلة الواسعة الانتشار. لقد توالى ذكر المور في الكثير من المناسبات منذ نهاية القرن الخامس قبل الميلاد وحتى نهاية العصور القديمة حيث تم الإشارة إليهم في الحملة المبكرة التي قام بها القرطاجيون ضد الإغريق في صقلية عام 406 قبل الميلاد وكذلك تم الإشارة إليهم أثناء محاولة الغزو الروماني لشمال إفريقيا عام 256 قبل الميلاد وأيضاً أثناء الحرب البونية الثانية حيث ذكروا ضمن جيش هانيبال في معركة زاما. وقد أشار إليهم المؤرخ اللاتيني(سالوست) عند حديثه عن السكان الأوائل لإفريقيا. ولقد ظل اسم المور حيا حتى العهد البيزنطي حيث تمت الإشارة إليهم عن طريق المؤرخ البيزنطي(بروكوبيوس) في كتابه العمائر عند حديثه عن تغلب المور على الوندال واستيلائهم على مدينة لبدة الكبرى. والجدير بالــذكر هنا أن(بروكوبيوس) كــان يسمى هذه المجموعة السكانية أحياناً باسم المور وأحياناً أخرى باسم لواتة. وقد عاد (بروكوبيوس) إلى الإشارة إلى المور من جديد في نفس الكتاب السابق حيث ذكر بأن الإمبراطور(جستنيان) احتل طرابلس وبقية ليبيا داحراً الوندال والمور.وقد أشار (بروكوبيوس) إلى المور أيضا في كتابه الحروب الوندالية عندما تحدث عن القائد الليبي كابا وان الذي انتصر على الوندال. وقد وصفه (بروكوبيوس) بأنه كان يحكم مور طرابلس التي كانت تعنى في ذلك الوقت إقليم المدن الثلاث ( لبدة و أويا و صبراتة ).

12- الإستوريون

لقد وصلتنا أخبار هذه القبيلة أثناء عهد الإمبراطورية الرومانية المتأخرة وذلك عند الإشارة إلى الهجمات التي كانت تقوم بها هـــذه القبيلة ضد المدن التي يسيطر عليها الرومان سواء على المدن الثلاث ( لبدة وأويا و صبراتة)، أو على المدن الخمس (قورينا و برقة وبطوليمايس وتوخيرا ويوسبيريدس) أو من خلال التحالفات التي كانت تقيمها هذه القبيلة مع القبائل الليبية الأخرى ضد القوات البيزنطية المتمركزة في قرطاجة والمدن التي تقع إلى الشرق والغرب من هذه المدينة. وليست لدينا الكثير من المعلومات عن أصل هذه القبيلة ومصادرنا محدودة تحصلنا بعضها عن طريق (اميانوس ماركيلينوس) (عاش في حدود الفترة ما بين 330 - 400 ميلادية) وتحصلنا على البعض الآخر عن طريق (فلافيوس كريسكونيو كوريبوس) (القرن السادس الميلادي) من خلال ملحمته الشعرية الحرب الليبية الرومانية. ويرى البعض بأن هذه القبيلة قدمت من الواحات الشرقية، ثم استقرت، خلال العهد الروماني المتأخر بمنطقة خليج سرت وتذكر المصادر الرومانية المتأخرة أن قبيلة الاوستريانى هاجمت مدينة لبدة ثلاث مرات متتالية، وهو الأمر الذي أدى إلى تدمير معظم منشآت المدينة ولاشك أن الذي اكسب غارات الاوستريانى هذا العنف وهذه القوة استعمال هذه القبيلة للجمل في غاراتها، والجدير بالذكر أن الرومان رفضوا مد العون إلى مدينة لبدة الكبرى وحتى عندما وافقوا على نجدة المدينة كان من أهم شروطهم تزويدهم بكميات ضخمة من المؤن وأربعة آلاف جمل. ويحدثنا (فلافيوس كوريبوس) عن قبيلة الاستوريين، بأنها كانت كثيرة العدد والعدة وهى معروفة بشجاعتها وتخطيطها للحروب المتقنة للنيل من الأعداء. وفى هذا السياق يشير (كوريبوس)، بأن الاستوريين يقومون بتجميع للإبل في صفوف متماسكة على شكل حواجز ويحفرون الخنادق، ثم يضعون مختلف قطعان الماشية وسط حلقة وذلك لكي يوقعوا بالأعداء في شراك هذه الحواجز وبالتالي يمكن سحقهم في غمرة من الاضطراب والفوضى التي تنتاب الصفوف في مثل هذه الأحوال.

13- لواتة

لقد وصلتنا أول إشارة عن قبيلة لواتة عن طريق المؤرخ البيزنطي (بروكوبيبوس القيصري)، من خلال كتابيه العمائر والحروب الوندالية ونلاحظ أن (بروكوبيوس) كان يرى بأن المور و لواتة اسمين لمجموعة سكانية واحدة كانت منتشرة في كل المنطقة الممتدة من طرابلس وحتى تيبسا بالجزائر. وقد ذكرت المور على أنها لواتة في العديد من كتابات (بروكوبيوس) فنجده يشير إلى المور الذين دعــاهم في نفس الــوقت لــواتة عند حديثه عــن تغلب هؤلاء على الونـدال واحـتلالهم لمدينة لبدة ونجده يشير إليهم عند حديثه عن المذبحة التي نفذها البيزنطيون في مدينة لبدة ضد ثمانون شيخا من أعيان لواتة، ونجده يشير إلى المور على أنهم لواتة عند حديثه عن الحروب التي شنها الليبيون ضد حاكم إفريقيا البيزنطي سليمان فنجده يتحدث عن المور و لواتة في طرابلس ، والمور ولواتة في بيزاكيوم (سوسة بتونس) والمور ولواتة في تيبستا (تيبسا) بالجزائر.
والجدير بالذكر أن قبائل لواتة لم تنتهي مع نهاية الحكم البيزنطي للمنطقة بل ظلت تتردد في الكثير من المصادر العربية الإسلامية حيث تم الإشارة إليها عــن طريق ابن عبد الحكم في كتابه فتوح مصر وإفريقيا، و اليعقوبي في تاريخه و ابن خرداذابة في كتابه المسالك والممالك، والهمذانى في كتابه الإكليل، ونشوان بن سعيد الحميري في قصيدته ملوك حمير و أقيال اليمن وأبى الحسن على بن سعيد في كتابه المغرب في حلى المغرب. و ابن خلدون في كتابه العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر.
نفوذ قرطاجةبدات العلاقات السياسية القرطاجية مع مدن اقليم طرابلس عقب حادثه انشاء مستعمرة افريقية بالقرب من مدينه لبدة القديمة يقص علينا هيرودت قصة هذه الحادثة فيذكر ان دوريوس الابن الثانى لملك اسبارطة والذى كان يعتقد باحقيته في العرش قد غضب عندما انتقل العرش إلى اخيه كليومينس المختل عقليا فجمع دوريوس فريقا من الشباب الاسبارطى ورحل بهم نحو سواحل ليبيا الغربية ونزل في مكان بالقرب من مدينة لبدة مستعينا بارشاد بعض مستعمرى شيرا وكان ذلك حوالى 514 قبل الميلاد واستقر في ارض تخص الليبيين على نهر الكتبس وادى كعام حاليا وهى اخصب بقاع ليبيا وكان الادلاء الاغريق يعرفونها ولكن المستعمرة الاسبارطية لم تدم أكثر من ثلاث سنوات قامت بعد ذلك قبيلة المكاي الليبية بمساعدة القرطاجيين بطردهم منها
ان قرطاجة كان لها نوع من النفوذ جعلها قادرة على الايعاز لقبيلة المكاى بطرد الاسبارطيين
ان قرطاجة في بادى الامر لم تعر للامر اى اهتمام ولكن احست بعد ذلك ان ذلك سيؤثر على الحدود السياسية بعد ذلك في برقة لذلك اسندت الامر لهذه القبيلة لطردهم وهذا مااكده مريغى في كتاباته لذلك قررت قرطاجة طردهم وان هؤلاء الاغريق انشؤا مدينة كبس ولعل الاغريق في بادى الامر تلقوا معاملة حسنه ولكن بعد ذلك طردتهم القبيلة الليبية وكانت مدينة لبدة يسميها الاغريق تثابوليس
بدا الصراع بين قرطاجة واغريق برقة في الحقيقه اثر الغزو الاشورى لبلاد فينيقيا انقطعت الصلات التى ربطت قرطاجة بوطنها الاصلى وبالتالى انقطع النشاط التجارى لبلاد فينيقيا في البحر المتوسط واصبحت قرطاجة وهى أكبر مدن الفينيقية في شمال افريقيا المسيطرة على تجارة عالم البحر الابيض المتوسط ولكن ظهور الاغريق كمنافسين لقرطاجة في عالم التجارة البحرية ادى إلى وقوع التصادم بين الطرفين خاصة عندما بدات قرطاجة تتطلع للسيطرة التامة على تجارة حوض البحر الابيض المتوسط ولاثرضى باى منافسة
وعندما اندفعت قرطاجة للتوسع في صقلية وقع الصدام بين الطرفين 480 قبل الميلاد كان في مصلحة القرطاجيين حيث تم بموجبه الاستيلاء قرطاجه على صقلية الغربية واستمرت الحرب سجالا بين الطرفين تتخللها فترات من السلام ثم تعود الحرب لتشتعل مرة اخرى ولم تتوقف الا خلال فترة ظهور الاسكندر المقدونى على مسرح الاحداث ولكن الاسكندر توفى فتنفست قرطاجة السعادة خاصة وان الاسكندر يريد التوسع في شمال افريقيا
ثم بدات فترة سلام امتدت 70 سنه قامت قرطاجة بمحاولة التوسع في افريقيا لانها لم تتوسع خارج مدينتها بسبب العداء مع السكان الاصليين وخاصة انتصار الاغريق على الفرس و الاتروسكين وكانت هناك مصالح مشتركة بين الاتروسكين وبين قرطاجة ولقد امتد النفوذ القرطاجى في اقليم طرابلس في نهاية القرن الخامس قبل الميلاد وبداية القرن الرابع قبل الميلاد بدا الصراع بين قرطاجة واغريق برقة بسبب منطقة خليج سرت الكبرى والصغرى ويقول سالوست ان هذه المنطقة هى اقليم سهلى رملى عديم الحياة ولايصلح للاقتصاد ولكنه ذا اهمية تجارية حيث يربط بين مدن اقليم طرابلس الفينيقية وبين دواخل القارة الافريقية الجرامنت وبين مصر العليا واثيوبيا
ويقول الرومان ان كافة المدن الاغريقية في اقليم قورينايئة دخلت الحرب وعندما بدات الحرب بين القرطاجيين والقوريين لجؤا إلى نوع من التحكيم الظريف حيث اتفقوا ان يخرج كل طرف فريق من العدائين ويكون اللقاء بينهما هو الحدود فخرج من قرطاجة الاخوين فيلينى اللذان وصلا إلى سرت مع الفريق الاخر من قورينا ولكن القوريين اتهموا قرطاجة بالغش فاختار الاخوين ان يدفنا حيين وقد اقيم قبرين لهما في سرت والحقيقة ان القصة فيها الشى الايجابى والسلبى والدينى فالايجابى هو ان القدماء لما تقع الحروب بينهما يلجاؤن إلى الافراد لحقن الدماء وهذا الامر متبع عند القدماء والشى السلبى هو ان القصة من تاليف الاغريق لان الكلمة تعنى المحبة وهى فيلى وان سالوست ذكر هذا الامر الذى كان شائعا ولعله لم يكن له اسم اخر ويقول جود اتشاليد في كتابه قورينا وابوللونيا دليل تاريخى ان القصة من تاليف الاغريق ليظهروا التوسع القرطاجى في سرت وساعدهم على هذا ان الملاحين لجاؤا إلى الساحل يهتدون بمرتفعين يقومان الجبل العالى إلى الشرق من قوس الاخوان فيلينى ويعتقد مريغى ان المكان الذى حدثت فيه الواقعة في اقصى سرت الكبرى هو منطقة مقاطع الكبريت الحالية معتمدا على كتابات بريبلوا وبطليموس ويذهب مرغى ان الحادثة وقعت في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد معتمدا على كتابات بريبلوا الذى ذكر نصب الفيلينى في كتاباته

المصادر
موسوعة حضارة العالم . أحمد محمد عوف
مركز جهاد الليبين للدراسات التاريخية. طرابلس ليبيا









رد مع اقتباس