[~ فآيـزة ~]

السلام عليكم ورحمة الله

ماذا عساني ان اقول يا اخي وانا ممن يعانون مثلك من تمزق القلب وحسرة النفس جراء ما نرى ....
طبعا ردة الفعل هذه تاتي من اغلبنا لكن علينا ان نصبر انفسنا بتذكر قوله تعالى : {{ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء }} .... وقوله: {{( ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ }} ...
الهداية بيد الله سبحانه .... اما نحن فلا نملك غير الدعاء .... اللهم اهدهم سبيل الرشاد ..
وحتى نهدأ قليلا يجدر بنا ان نعلم أنه كلما مر الزمن كثرت الفتن وابتعد الناس عن ربهم وعن دينهم ... وانت تعرف احداث النهاية في آخر زمان حيث لا يبقى على وجه الارض احد يقول : لا إله إلا الله ... والحمد لله مازال الان بيننا عباد متقون ... يخشون يوما تشخص فيه الابصار ...
وكما اخبر رسولنا صلى الله عليه وسلم عن هذا الزمن الذي يصبح فيه المتمسك بدينه كالقابض على الجمر ....
نحن لا نزكي انفسنا على احد .. فإلى الله مرجعنا جميعا ثم ننبأ بما عملنا ...
كما لا تهمنا اقاويل الناس مادام همنا الوحيد رضا ربنا عنا ...
فليقولوا ما يشاءون ... معقد، متخلف، لا يفهم، أو حتى منافق... لان هناك من يرون ان الفتاة المتجلببة او الفتى الملتحي يفعلون ذلك لاجل ان يقال عنهم صالحون .... نعم الايمان في القلب لكن الدين ايضا شرع لنا احكام في اللباس والمظهر ... فإذا فرض الله على الفتاة والمرأة الحجاب ... فما يجدر بها الا ان تفعل ذلك ولا يحق لها النقاش فيما قضاه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ...
أما عن الاساتذة والطلبة فحدث ولا حرج ... مؤسسات تربوية وتعليمية تحولت الى مرتعا للفساد واللهو ...
كذلك مما هو شائع ... نرى معظم الشباب يدركون خطأهم لكن عماهم النسيان وغرهم طول الامــل ... يقول ما زلت صغيرا .... اكبر واتوب الى الله ... الشباب إن ذهب لن يعود ولا بد ان اعيشه وألهو واضحك وامرح - وليت هذا الضحك والمرح فيما يرضي ربنا - .... أتراه لا يدرك بان الموت لا يعرف الصغير والكبير ... ماذا لو اتاه بغتة وهو لا يشعر ؟... كيف سيلقى ربه ؟؟ ... أترى شبابه وسنه سيشفع له ؟؟؟
آآآآه لو عاد بنا الزمن الى عهد الاخيار والصالحين والمصلحين ...
هناك ننفض غبار العصيان والتخلف والجهل في زمن سيطرت عليه الفتن جراء ما يسمى بالعولمة ... وما ادراك ما العولمة .... ولا حول ولا قوة الا بالله ...