الكشف عن القدرات:
كون بعض الدعاة لا يصلح للإمارة لا يعني إخفاقه وضعفه في كل شيء، بل إن غاية الأمر أنه لم يؤت قدرة في هذا الجانب، وقد يكون لديه من القدرات والإمكانات في العلم والعمل ما يفوق ما عند غيره ممن أُهل للإمـارة مثلاً، وهـذه سنة الله ـ تعالى ـ في توزيـع القـدرات، ليحصل التكامل والتوازن، قال ـ تعالى ـ: ((وَهُوَ الَذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ العِقَابِ وَإنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)) [الأنعام: 165] فعلى الـعـبــــــد أن يفتش في نفسه عما هو أهل له، ليقوم بحق الله ـ تعالى ـ فيه.
وهكذا كانت نصيـحــــة النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر حين قال له: (يا أبا ذر، إني أراك ضعيفاً، وإني أحـــب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرنّ على اثنين، ولا تَولّيَنّ مال يتيم). ولا يقدح هذا في شيء من منزلة أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ وجلالته وقدره.
و آخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين