السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد الحمد لله على كل حال
نسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يشفيك ويعافيك مما أنت فيه ، واعلمي أن هذا نوع من الأمراض النفسية يعرف بالوسواس القهري ، وهي أفكار تتسلط على الإنسان في أي جانب ، وتلازمه مع أنه معترف بخطئها ، وعدم صوابها ، وعلاج ذلك يكون بأمور :
أولا : أحسني الظن بالله تعالى ، وأكثري من الدعاء والتضرع إلى الله بأن يشفيك ويعافيك من هذا الوسواس .
ثانيا : عودي نفسك على تحقير هذه الوساوس ، وعدم الالتفات لها ، فهذه مجرد وساوس من الشيطان لا حقيقة لها .
عليكي أن تعلمي القاعدة الفقهية أن اليقين لا يزول بالشك ، فإذا تيقنت شيئا ، فلا تلتفتي بعد ذلك للشكوك ، وإذا فعلتي فعلا فلا تلتفتي إلى أي شك يأتي بعد هذا الفعل كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في منظومته :
والشك بعد الفعل لا يؤثر وهكذا إذا الشكوك تكثر
فالشك لا يلتفت إليه إذا كان بعد الفراغ من العبادة ، وكذلك إذا كان الإنسان كثير الشكوك فإنه لا يلتفت إليها .
خامسا : لا بأس من مراجعة طبيب نفسي ثقة ليصف لك بعض الأدوية العلاجية المفيدة .
ولمزيد الفائدة راجعي كتابي " إغاثة اللهفان لابن القيم " و " تلبس إبليس لابن الجوزي " ففيهما الكلام على تلاعب الشيطان بالموسوسين ، وكيفية علاج ذلك .
نسأل الله أن يصلح أحوالك وأحوال المسلمين انه ولي ذلك و القادر عليه.