المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chicou
السلام عليكم
قصه من سيرة القرون المفضلّه الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم إنهم خير الناس قرنه ثم الذين يلونهم وهم الصحابه والتابعين ثم الذين يلونهم تابع التابعين تفيدنا وتفيد الاخوات المطلقات والأرامل والعازبات وتعلمّنا دروس كثيره في الحياة وكيف نتكيّف معها ومع متقلباتها
هذه القصة هي جزء مهم وحساس من سيرة التابعي الجليل ........................ وصدق الله سبحانه "لقد كان في قصصهم عبرة "
..................أحد علماء وعبّاد التابعين , وهو أحد أبناء الصحابي الجليل .............................
عنه ( إبن عمة الرسول عليه الصلاة والسلام صفيّه وحواريه كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ومن العشره المبشرين بالجنه ) , وأمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ( ذات النطاقين ) وخالته عائشة بنت أبي بكر رضي الله )أم المؤمنين زوج رسول الله عليه الصلاة والسلام ) وأخوه الأكبر .................... الصحابي العالم المجاهد وهو من طاف بالكعبة المشرفة سباحة حين أحاطت بها السيول من كل جانب )
سليل إسرة طُهر وخير
نعود إلى ........... , وهذه القصه هي التي فيها العِبره والعِظه :
كانت هذه القصة في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك , فقد طلب الخليفة الوليد بن عبد الملك .............. لزيارته في دمشق مقر الخلافة الأموية , فتجهز ........ للسفر من المدينة النبوية إلى دمشق واستعان بالله وأخذ أحد أولاده معه ( وقد كان أحب أبناؤه السبعة إليه ) وتوجه إلى الشام , فأصيب في الطريق بمرض في رجله أخذ يشتد ويشتد حتى أنه دخل دمشق محمولاً لم يعد لديه قدرة على المشي.
انزعج الخلفية حينما رأي ضيفه يدخل عليه دمشق بهذه الصورة فجمع له أمهرالأطباء لمعالجته , فاجتمع الأطباء وقرروا أن به الآكلة (ما تسمى في عصرنا هذا الغرغرينا) وليس
هناك من علاج إلا بتر رجله من الساق , فلم يعجب الخليفة هذا العلاج, ولسان حاله يقول (كيف يخرج ضيفي من بيت أهله بصحة وعافية ويأتي إلي أبتر رجله وأعيده إلى أهله أعرجاً ) ولكن الأطباء أكدوا أنه لا علاج له إلا هذا وإلا سرت إلى ركبته حتى تقتله , فأخبر الخليفةُ ........... بقرار الأطباء , فلم يزد على أن قال ( اللهم لك الحمد ) . اجتمع الأطباء على .......... وقالوا اشرب كأساً من الخمر حتى تفقد شعورك.
فأبى مستنكراً ذلك , وقال: كيف أشربها وقد حرمها الله في كتابه. قالوا : فكيف نفعل بك إذاً ؟!؟! قال: دعوني أصلي فإذا أنا قمت للصلاة فشأنكم وما تريدون !! ( وقد كان رحمه الله إذا قام يصلي سهى عن كل ما حوله وتعلق قلبه بالله تعالى ).
فقام يصلي وتركوه حتى سجد فكشفوا عن ساقه وأعملوا مباضعهم في اللحم حتى وصلوا العظم فأخذوا المنشار وأعملوه في العظم حتى بتروا ساقه وفصلوها عن جسده وهو ساجد لم يحرك ساكناً , وكان نزيف الدم غزيراً فأحضروا الزيت المغلي وسكبوه على ساقه ليقف نزيف الدم , فلم يحتمل حرارة الزيت , فأغمي عليه.
في هذه الأثناء أتى الخبر من خارج القصر أن ابن .......... كان يتفرج على خيول الخليفة , وقد رفسه أحد الخيول فقضى عليه وصعدت روحه إلى بارئها !!! فاغتم الخليفة كثيراً من هذه الأحداث المتتابعة على ضيفه , واحتار كيف يوصل له الخبر المؤلم عن انتهاء بتر ساقه , ثم كيف يوصل له خبر موت أحب أبنائه إليه.
ترك الخلفية .............. حتى أفاق , فاقترب إليه وقال : أحسن الله عزاءك في رجلك .
فقال ....... : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون . قال الخليفة : وأحسن الله عزاءك في ابنك .
فقال ....... : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون , أعطاني سبعة وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً , إن ابتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى , وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة.
ثم قدموا له طستاً فيه ساقه وقدمه المبتورة قال: إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية
قط وأنا أعلم.
بدأ .............. رحمه الله يعود نفسه على السير متوكئاً على عصى
كان من آثار العلم والفقه والحديث الذي حمله .............أن أُوتي فصاحة في لسانه وبلاغة في منطقه وكذلك حكمة في رأيه وسداداً فيه ، فنقلت عنه كلمات سارت بها الركبان لما فيها من فصاحة وجمال وبلاغة
فمن أقواله :
قال هشام بن ........... : قال أبي : رب كلمة ذُّل احتملتها أورثتني عزاً طويل
وقال : ماحدثت أحداً بشيء من العلم قط لا يبلغه عقله إلا كان ضلالة عليه
وقال : كان يقال : أزهد الناس في عالم أهله
وقال هشام بن ........... عن أبيه قال : إذا رأيت الرجل يعمل الحسنة ، فاعلم أن لها عنده أخوات فإذا رأيته يعمل السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات ، فإن الحسنة تدل على أخواتها وإن السيئة تدل على أخواته
وعن هشام بن ............. قال : قال ........... لبنيه : يابني لا يهدين أحدكم إلى ربه عز وجل ما يستحي أن يهديه إلى كريمه فإن الله عز وجل أكرم الكرماء وأحق من اختير إليه
وعن هشام قال : قال .......... لبنيه : يابنِّي تعلموا فإنكم إن تكونوا صغار قوم عسى أن تكونوا كبارهم ، وسوأناه ! ماذا أقبح من شيخ جاهل
وقال : إذا رأيتم خلة شر رائعة من رجل فاحذروه وإن كان عند الناس رجل صدق فإن لها عنده أخوات ، وإذا رأيتم خلة خير رائعة من رجل فلا تقطعوا عنه إياسكم ، وإن كان عند الناس رجل سوء فإن لها عنده أخوات ، قال الناس بأزمنتهم أشبه منهم بآبائهم وأمهاتهم ،
وعن هشام بن ............ عن أبيه قال : مكتوب في الحكمة لتكن كلمتك طيبة وليكن وجهك بسطاً تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء
من هــــــــــــــــــــو؟؟
|