منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - خطيبي و الفايس بوك
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-13, 07:58   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ناصرالدين الجزائري
بائع مسجل (ب)
 
الأوسمة
وسام التقدير لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

كان الله في عونك أختي ...

إذا كان أمر صديقات خطيبك تزعجك و لا تستطيعين تقبلها فعليك مصارحته بذلك .. فإن رفض و احتج أنهن مجرد صديقات و انه اختارك أنت من بينهمن .. فاخبريه انك تنوين تشكيل مجموع اصدقاء رجال على الفايس بوك و أن لا يخاف لأنك اختارتيه من بين الرجال كذلك ...
فإن كانت فيه ذرة من رجولة سيفهم غلطته و يصحح خطأه .. لكن لو قبل فكرتك فأنصحك بفسخ خطوبتك مع هذا الشاب لأن الذي لا يغار على أهله هو ديوث ...
و قد حذر الإسلام من الفتنة بالنساء ، فقال عليه الصلاة والسلام : "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " رواه البخاري في صحيحه ( رقم 4808 ، ج5 ، ص1959 )
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين ، أذهب للب الرجل الحازم ، من إحداكن يا معشر النساء ) . رواه البخاري " في صحيحه " / رقم 1462


فكيف تأمنين على خطيبك فتنة النساء و الرسول صلى الله عليه و سلم حذر منها و قال أنها أضر فتنة على الرجال ..


فالشهوة أمرها خطير وشرها جسيم ، فكم من عابد لله حولته الشهوة إلى فاسق ، وكم من عالم حولته إلى جاهل ، وكم أخرجت أناسا من الدين كانوا في نظر من يعرفهم أبعد الناس عن الضلال والانحراف ، ولذا قال أحد السلف : " لم يكن كفر من مضى إلا من قـِبَل النساء وهو كائن كفر من بقي من قبل النساء " رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ( رقم 17643 ، ج4 ، ص46 )

وقد أورد القرطبي مجموعة من القصص والأمثلة التي تبين مدى خطورة هذا الداء ، وأنه سبب قوي للانتكاس والردة ، فقد ذكر أن رجلا ملتزما مسجدا للأذان والصلاة ، وعليه بهاء العبادة وأنوار الطاعة ، وكان مثالا لأهل الخير والصلاح ، وكان يرقى كل يوم المنارة للأذان ، وفي أحد الأيام نظر إلى بيت نصراني ذمي تحت منارة المسجد فرأى بنت صاحب الدار فافتتن بها وترك الأذان ونزل إليها ودخل الدار ، فقالت له : ماذا تريد ؟ قال : أريدك أنتِ ، قالت : لماذا ؟ قال لها : قد سلبتني لبي وأخذت بمجامع قلبي ، قالت : لا أجيبك إلى ريبة ، قال : أتزوجك ، قالت له : أنت مسلم وأنا نصرانية ، وأبي لا يزوجني منك ، قال لها : أتنصر ، قالت : إن فعلت أفعل ، فتنصر ليتزوجها ، وأقام معها في الدار ، وقبل الزواج رقى إلى سطح الدار فسقط منه فمات ، فلا ظفر بها ، ولا ظفر بدينه ، فنعوذ بالله من سوء الخاتمة التذكرة في أمور الآخرة ، القرطبي ، ( ص43 ) .


وذلك مما يؤكد أن الفتنة بالنساء في الحرام موجب للانتكاسة عن الإيمان والاستقامة .

( التدابير الواقية من انتكاسة المسلم ) / تأليف : ( سارة بنت عبد الرحمن الفارس ) / ( 55 ) .