منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حكم الشرع في الوقوف الى النشيد و تحية العلم الوطني
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-12, 02:05   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله أما بعد:

اقتباس:
فليس لي أن أفعل لك شيئا إذا كنت لا تفهم الشعر، ولا تريد أن تفهم بأن الشعر ليس كالنثر، فالظاهر في قول مفدي أنه يقسم برب النازلات ولا أدري كيف فهمت أنت ما ذهبت إليه،
عجبا، ألست ترى لفظة رب ساطعة بين ثنايا الألفاظ.
وكلام مفدي لا يحتمل ما ذهبت أنت إليه إطلاقا، فهو واضح يفهمه كل من له ثقافة في علم العروض.
بل ظاهر الكلام يفهم منه ما قلته أنا. وكلامك صحيح حين نتكلم بلغة ذهب مصطفى إلى المدرسة، أما إذا رجعنا إلى لغة امرئ القيس والمتنبي فسنجد عكس ما تقول.
ولقد أدرجت لك مثالا نثريا في السابق على هذا المعنى:
فإذاسمعتقائلا يقول: أصبحت والله أكره الحق، وأحب الفتنة، وأشهد بما لم أره، وأصليمن غير وضوء, ولي في الأرض ما ليس لله في السماء. ..
فهل ستحاول فهم ما يوجد خلف الكلمات، أم تراك تصر على أن كلامه غير جائز.
أولا: يا أخي نحن عرب ولسنا عجم حتى تنطلي علينا هذه الأعذار الواهية !
الأبيات التي يدور حولها الجدل


قال البطل شاعر الثورة مفدي زكرياء رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :
((قسما بالنازلات الماحقات
و الدماء الزاكيات الطاهرات
و البنود اللامعات الخافقات.))

قلت :هذه الأبيات كما لا يخفى لكل لبيب فيها القسم بالنازلات والدماء والبنود

• معنى ( الحلف ) :
قال في اللسان :
حلف: الـحِلْفُ والـحَلِفُ: القَسَمُ لغتان، حَلَفَ أَي أَقْسَم يَحْلِفُ حَلْفاً وحِلْفاً وحَلِفاً ومَـحْلُوفاً .
والـحَلِفُ: الـيمين وأَصلُها العَقْدُ بالعَزْمِ والنـية .
ويسمى الحلف " يميناً " قال في القاموس :
واليَمينُ: القَسَمُ، مؤنَّثٌ لأَنَّهُمْ كانوا يَتَماسحونَ بأيْمانِهمْ، فيتحالفونَ .
- واليمين ( الحلف ) في الشرع : هو تأكيد الشيء بذكر معظّم بصيغة مخصوصة بالباء أو التاء أو الواو.


الصيغ المستعملة في الحلف والقسم:

وهي نوعان : أولا : الحلف بالله أو بمعناه .. كأن تقول :
(والله) أو (والذي نفسي بيده) أو (والذي يُنزل المطر) أو (والذي يُجري السحاب) أو (أقسم بالذي يعلم السر وأخفى ) أو (أقسم بالحي القيوم) .. إلى ما شابه ذلك من الصيغ التي تدل على الله ..
ثانيا : الحلف بشيء يُنسَب لله عز وجل – وفيه خلاف- .. وذلك كأن تقول :
(أقسم بكلام الله) أو (أقسم ببيت الله) أو (أقسم بعرش الله ) أو (أقسم بعزة أو جلال الله) .. وإن كنت مع هذا لا أحبذ هذا النوع من الحلف لعدم انتشاره بين الصحابة والتابعين .. ولكنه يجوز كما قلت لك ..


والسؤال المطروح : هل القسم بغير الله جائز؟ !



الجواب : يحرم القسم بغير الله من أب وزعيم وشرف وجاه ووجيه ونحو ذلك لأن هذا تعظيم للمقسم به ؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‏:‏ " من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت " متفق عليه

وقال ‏:‏ " من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله " رواه النسائي وقال ‏:‏ " من حلف بغير الله فقد أشرك "
وقد كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: لأن أحلف بالله كاذبًا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقًا . لأنه يرى أن سيئة الشرك مع الصدق أشد من سيئة الكذب مع التوحيد.
فيا سبحان الله هل بقي عد هذا حجة ؟ أم أنه التعصب والتزمت؟.

ثانيا: الكثير من العلماء الذين برعوا في اللغة اعتبروا ذلك قسما بغير الله وقد ذكرت لك الإخواني وجدي غنيم.

وأزيد السلفي الدكتور علي رضا والشيخ السلفي يحي الحجوزي والشيخ السلفي محمد بن هادي المدخلي وكذلك الدكتور عبد العزيز الريس بغض النظر عن موقفك منهم أو موقفي لكنهم من أهل العلم فهل كلهم يجهلون اللغة العربية ولا يفرقون بين الشعر والنثر؟!


جاء في جواب مركز الفتوى في موقع الإسلام السؤال والجواب الأتي
السؤال
المعروف أن النشيد الوطني الجزائري يبدأ بقسم "قسما بالنازلات الماحقات ....." وهناك من قال إن هذا غير جائز، فهل هذه الفتوى صحيحة وإن كان صحيحا فماذا نفعل أنكف عن ترديد النشيد الوطني أم ماذا، الرجاء الإجابة؟ وشكراً مجدداً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن المقرر شرعاً أن الحلف لا يكون إلا بالله تعالى، لأن الحلف تعظيم،والتعظيم لا يكون إلا لله، فلا يجوز للمسلم أن يحلف بغير الله، أو أن يردد قولاً متضمناً الحلف بغير الله، روىالبخاري ومسلم عن عبد الله بن عمررضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت. وروى أبو داود والترمذي عن ابن عمرأيضاً أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:من حلف بغير الله فقد أشرك.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى من موقع طريق الإسلام.

وجاء في فتوى الشيخ عبد الرحمان السحيم في بيان حكم القسم الوارد في النشيد الوطني ما يأتي:
في كلمات النشيد المذكور حلف بِغير الله ، وهو شِرك ، وذلك في قوله :
قسما بالنازلات الماحقات
والدماء الزاكيات الطاهرات
والبنود اللامعات الخافقات

فلا يجوز القسم بِغير الله، لقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ . رواه البخاري ومسلم .
والقسم بغير الله شرك، لقوله عليه الصلاة والسلام :مَن حلف بغير الله فقد كَفر أو أشرك. رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي )))انتهى



وأذكر حبيبنا الكوثري الذي صدع رؤوسنا بالكلام عن السعودية والنقل عنهم أن هؤلاء الذين نقلت عنهم ليسوا كلهم سعوديين فمنهم المصري ومنهم اليمني .


بل وقد أخبرني أحد المثقفين قائلا((أحب أن أشير إلى أنني قرأتُ منذ سنوات عدة (في حدود سنة 2000) في أسبوعية البصائر، التي تصدر عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (يوم كان الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس تحريرها) مقالا كتبه أحد الأساتذة (لم أعد أذكر اسمه) عن "قسما"..
وقد أعياني البحث عن عدد البصائر هذا في أكداس الجرائد المجتمعة عندي، والعجيب أنني وجدتُ أعداد السلسلة الثانية من "البصائر" [1947-1948]؛ ولم أجد أعداد سنة 2000 و 2001!! ولو أني وجدت المقال، لنقلتُه لكم بحرفه، لأنه من "النقل العزيز"!!
خلاصة هذا المقال، فيما أذكر، كلام عن النشيد الوطني، وما فيه من قسم بغير الخالق.. ونقد أدبي لنشيد مفدي، إذ سأل: كيف يقسم مفدي بالنازلات الماحقات؟.. وهل جاءنا البلاء إلا منها؟؟ وهل أحرق البشر والشجر والحجر والدْشُر، وشرد الأطفال، وروع الآمنين، إلا النازلات الماحقات؟!..
ثم إنه في الأخير رأى وجوب "تعديل" البيت الأول من النشيد الوطني، واقترح لذلك -فيما أذكر-:
- قسما بالله رب الماحقات
-باسم رب النازلات الماحقات
هذه خلاصة لما أذكر من هذا المقال.))).

هل كل هؤلاء لا يفرقون بين الشعر والنثر أخي الحبيب؟!


ثالثا: إن الله تعالى بين لنا أن الشعر إن لم يكن للإنتصار لله تعالى فهو مذموم فقال(
وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ* أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ* وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون))


تدبر هذه الآيات جيدا أخي خصوصا قوله تعالى((وذكروا الله كثيرا)) فهل هذا الشعر الذين نحن نتكلم عنه فيه ذكر الله أم فيه القسم بغير الله؟
فالشعر له حكم مضمونه وليس مقصود صاحبه فتأمل، فما كان مضمونه حسناً فهو حسن ، وما كان مضمونه مذموماً فهو مذموم ، ولذلك ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الشعر بمنزلة الكلام فحسنه كحسن الكلام ، وقبيحه كقبيح الكلام".

يتبع بإذن الله.....