السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختي كلام قيم ونفيس
لكن لحمد لله الذي أمر بالاجتماع في الدين والاعتصام بحبله المتين ، ونهى عن التفرق فيه فقال :
] وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا [ [آل عمران : 103]
وأمر بإتباع صراطه المستقيم وحذر من اتباع السبُل المناهضة لسبيله القويم فقال :
] وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ [ [الأنعام : 153]
والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القائل ( …. فإنه من يعش فيكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ) أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه بإسناد صحيح .
والقائل لحذيفة :” تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ قَالَ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ ” أخرجه البخاري برقم 7084 ومسلم برقم 1847 أما بعد :
فإن هذه الأدلة الشرعية مع غيرها من نصوص الكتاب الكريم والسنة النبوية لتؤكِّد لهذه الأمة حقيقةً من الحقائق وهي أن الحق واحد وأنه لا يتعدَّد ، وأن حملته ومؤيديه هم أهل السنة وأن أنصاره هم السلفيون السائرون على منهج الصحابة وتابعيهم بإحسان .
وأن الباطل والشتات والفُرقة إنما هي مع تلك الطوائف المخالفة لدعوة أهل السنة والتي يرفع شعاراتها أصحاب البدع وأرباب المحدثات . أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فإذا تقرر هذا فالواجب على المسلم أن يرفع شعار الحق وينكِّس ألوية الباطل ، تحت مظلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي اكتسبت به هذه الأمة الخيرية على سائر الأمم قال الله : ] كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [ . [آل عمران : 110]