قصيدة النهر المتجمد
- لميخائيل نعيمة
يا نهرُ هل نضبتْ مياهُكَ فانقطعتَ عن الخريـر ؟
أم قد هَرِمْتَ وخار عزمُكَ فانثنيتَ عن المسير ؟
***
بالأمسِ كنتَ مرنماً بين الحدائـقِ والزهـور
تتلو على الدنيا وما فيها أحاديـثَ الدهـور
بالأمسِ كنتَ إذا سمعتَ تنهُّـدِي وتوجُّعِـي
تبكي ، وها أبكي أنا وحدي، ولا تبكي معي !
***
ها حولك الصفصافُ لا ورقٌ عليه ولا جمـال
يجثو كئيباً كلما مرَّتْ بـهِ ريـحُ الشمـال
***
لكن سينصرف الشتا ، وتعود أيـامُ الربيـع
فتفكّ جسمكَ من عِقَالٍ مَكَّنَتْهُ يـدُ الصقيـع
***
قد كان لي يا نـهرُ قلبٌ ضاحكٌ مثل المروج
حُرٌّ كقلبِكَ فيه أهـواءٌ وآمـالٌ تمـوج
***
يا نـهرُ ! ذا قلبي أراه كما أراكَ مكبَّـلا
والفرقُ أنَّك سوفَ تنشطُ من عقالِكَ ، وهو لا
السلام عليكم
شكرااا لك أخيتي على طرحك للموضوع ....
أما بالنسبة لسؤالك و بعد قرائتي للقصيدة ...أظن أنّ الشاعر يتحدث عن نفسه فهو يعبر عن حالته النفسية من خلال وصفه لحالةالنهر (هناك وجود واضح للنزعة الذاتية) .
فمثلا نلاحظ أنّ الشاعر يقارن بينه و بين النهر خاصة في الابيات التالية (وها أبكي أنا وحدي، ولا تبكي معي !......قد كان لي يا نـهرُ قلبٌ ضاحكٌ مثل المروج........يا نـهرُ ! ذا قلبي أراه كما أراكَ مكبَّـلا***والفرقُ أنَّك سوفَ تنشطُ من عقالِكَ ، وهو لا)
و هذا جد واضح انه يصف حالته النفسية فكل ما في القصيدة يشير الى هذا الرأي .
أما اذا كان يتحدث عن حالة العرب بين الماضي و الحاضر فلما يتحدث عن نفسه؟؟؟؟ بالاضافة الى أنّه : لا يوجد ما يدل على ذلك (ليس من المعقول ان لا يعطي اي دليل يشير لتحدثه عن العرب) ............صحيح عند قراءة الابيات الاولى يخيل اليك كذلك (اذا أردت ان تعتقد ذلك ) و لا أظن ان اي شاعر مهما كان .....سيكتب قصيدة دون ان يشير و يبين موضوعها فهو في الاول و الاخير يكتبها للقراء لايصال رسالة ما (و هنا هي حالته النفسية)
اضافة الا كل هذا لا تنسى انّ "ميخائيل نعيمة" من رواد المذهب الرومانسي (المدرسة القلمية) و "في رايي المتواضع" أظن انّ هذا يقربنا أكثر من الرأي الذي طرحته مسبقا .
تقبلي مروري و رأيي أخيتي ........في انتظار اراء أخرى و ان شاء الله نصل الى حل متفق عليه .........
شكرااااااااااااا على الموضوع مرة أخرى ........
