اقتباس:
وليس أدل على ذلك من حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم:" من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم"
|
هذا الحديث ضعيف كما وضح ذلك الإمام الألباني رحمه الله
"
من أصبح و الدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء , و من لم يتق الله فليس
من الله في شيء , و من لم يهتم للمسلمين عامة فليس منهم " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 479 )
موضوع .
أخرجه الحاكم ( 4 / 317 ) و الخطيب في تاريخه ( 9 / 373 ) الشطر الأول منه من
طريق إسحاق بن بشر حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن # حذيفة #
مرفوعا , و سكت عليه و تعقبه الذهبي بقوله : قلت : إسحاق عدم , و أحسب الخبر
موضوعا .
قلت : و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 132 ) من طريق الخطيب و تعقبه
السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 316 - 317 ) بطرق أخرى و شواهد ذكرها .
أما الطرق عن حذيفة فاثنان آخران : الأول : عن أبان عن أبي العالية عن حذيفة
أراه رفعه , مثل رواية الخطيب .
قلت : و هذا إسناد لا يستشهد به , لأن أبان و هو ابن أبي عياش كذبه شعبة و غيره
, لكنه قد توبع كما سيأتي بعد حديثين .
الآخر : عن عبد الله بن سلمة بن أسلم عن عقبة بن شداد الجمحي عن حذيفة رفعه .
و هذا سند ضعيف جدا , عبد الله هذا ضعفه الدارقطني , و قال أبو نعيم : متروك ,
و عقبة لا يعرف كما في " الميزان " , و فيه جماعة آخرون لم أعرفهم .
و أما الشواهد فهي من حديث ابن مسعود و أنس و أبي ذر , و كلها لا تصح و قد
ذكرتها عقب هذا .
" من أصبح و همه الدنيا , فليس من الله في شيء , و من لم يهتم بأمر المسلمين
فليس منهم , و من أعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا " .
البدائل الصحيحة لبيان اهمية النصيحة:
(1)فى الصحيحين من حديث جرير بن عبد الله

قال
بايعت النبى
على إيقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم 
.
(3)فى صحيح مسلم من حديث ابى هريرة

عن النبى

قال:
حق المؤمن على المؤمن ست فذكر منها وإذا استنصحك فانصح له 
(4)فى صحيح مسلم من حديث ابى هريرة

عن النبى

قال:
ان الله يرضى لكم ثلاثاً يرضى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم 
(5)فى صحيح مسلم من حديث أبى رقية تميم الدارى

ان النبى

قال
الدين النصيحة.قلنا لمن؟قال:لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم 
واسأل الله ان يجعلنا من العاملين بكتابه والعاملين بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ,وان يجعلنا من المهتدين , والحمد لله رب العالمين