بكل بساطة لأنه يحبك
نعم هو يحبك فلولا ذلك لما فعل كل ذلك ولنا في قصص الحب ما يدمي القلب من رجال بمعنى كلمة رجال خاضوا غزوات وحروب وقهروا جيوش وفي الأخير لم يتمكنوا من قلب امرأة
المسألة لا علاقة لها بالرجولة وما يقوم به لا ينقص من رجولته في شيء إلا إذا كان يعاكسك ويعترض طريقك بكلام يسئ لك في هذه الحالة يصبح لا معنى له ولا صفة.
أعرف شخصا أوقف مسار حياته لمدة سنتين من أجل امرأة لم يكن يرى إلا هي ولا يجد بديلا لسواها
ولكن كان يقوم بذلك باحترام ومن شدة احترامه لتلك الفتاة لم يتجرأ ليكلمها في الموضوع بل جعل وسائط تلو وسائط وأخبر العالم كله بحبه لها وفي الأخير أراد أن يكسر حاجز الاحترام ويكلمها باحترام في الموضوع ورفضت وكان بذلك كما قال قد أدى ما عليه كحبيب.
كل ذلك جعل المقربين منه من أصدقائه يأخذون درسا في الحب والوفاء من شاب عاشق انتظر كلمة (نعم أنا موافقة) لمدة سنتين ولم يسمعها وهذا ما جعله يضع نقطة ويعود للسطر.
ولذلك يا أختي إن كان إزعاج هذا الشاب فيه تمادي وتجاوز فعرضي عنه ولا تلتفتي إليه ومع الوقت سيبتعد إن شاء الله وإن تمادى ولم يبتعد فأخبري من يردعه، فهذا ليس رجل ولا يستحق إلا أن يسمع كلاما من رجل يردعه.
أما إن كان لا يعاكسك بكلام جارح أو مضايقات صبيانية فبعثي له من يكلمه أو دعيه وشأنه وسيبتعد عنك عندما يتأكد أن لا مجال لاختراق قلبك وسيضع نقطة ويعود للسطر مثلما فعل صديقنا في القصة التي ذكرت.