الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
لست أدري لماذا يعشق بعض المتأثرين بفكر الخوارج القعدة(=المنبطحين) النسخ واللصق من شبكة أنا المسلم خاصة وأننا قد رددنا عليهم هناك في أكثر من موضوع فحذفوا ردودنا.
ولن أتكلم عن نهج أعضاء هذه الشبكة لأن فيها الكثير من أهل الفضل لكن إسمها يعطيك خبرها:
شبكة "أنا المسلم" هكذا بالألف واللام وكأن الإسلام انحصر فيهم فحتى إسم مواقعهم التكفيرية الدموية فيها شيء من التكفير المبطن والعياذ بالله نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإعتدال والوسطية.
يقول هذا الثوري المتحمس:
اقتباس:
اولاَ الضوابط الجهاد عند علمائكم التي حرمت الجهاد في العراق وافغانستان والتي سمعناها كثيراً
|
أقول:
1_ قولكم(عند علمائكم)) فلتعلم أن علماؤنا لا يحصرهم زمان ولا مكان ولا يجمع بينهم حزب ولا تنظيم إنما يجمعهم اتباع الدليل فمن هؤلاء العلماء على سبيل المثال لا الحصر:
أبو بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي وطلحة وعبد الرحمان بن عوف وسعيد ابن زيد وعائشة وحفصة وأنس وأبو هريرةوأبو موسى وابن مسعود وغيرهم ثم اويس القرني ,وسعيد بن المسيب ,و عروة ابن الزبير, و سالم بن عبد الله بن عمر ,و عبيداالله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود,و محمد بن الحنفية , و علي بن الحسن زين العابدين ,و القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق ,و الحسن البصري , ومحمد بن سيرين ,وعمر بن عبد العزيز , ومحمد بن شهاب الزهري
ثم أتباع التابعين و على راسهم :مالك بن انس,و الاوزاعي ,و سفيان الثوري ,و سفيان بن عيينة الهلالي ,والليث بن سعد .
ثم من تبعهم و على راسهم :
عبد الله بن مبارك ,ووكيع ,و الشافعي ,و عبد الرحمان بن مهدي ,و يحيى القطان
ثم تلاميذهم الذين اتبعوا منهجهم و على راسهم :
احمد بن حنبل ,و يحيى بن معين ,وعلي بن المديني
ثم تلاميذهم و على راسهم
:البخاري , ومسلم ,و ابوا حاتم ,و ابو زرعة ,و الترميذي , وابوا داود ,والنسائي.
ثم من جرى مجراهم عبر الاجيال المتلاحقة كابن جرير الطبري ,و ابن خزيمة ,وابن قتيبة الدنيوري,و الخطيب البغدادي ,و ابن عبد البر النمري ,و عبد الغني المقدسي ,و ابن الصلاح ,و ابن تيمية شيخ الاسلام,و المزي ,و ابن كثير ,و الذهبي ,و ابن قيم الجوزية, وابن رجب الحنبلي ,وابن عبد الوهاب وغيرهم وفي عصرنا ابن باديس والبشير الإبراهيمي والزواوي ومبارك الميلي وابن باز والألباني ومباركفوري ومحمد صديق الخان وأبو عبد الباري والعثيمين والوادعي والمدخلي وغيرهم ممن سلك دربهم و اقتفى اثرهم في التمسك بالكتاب و السنة و فهمها بفهم الصحابة رضي الله عنهم الى ان ياتي امر الله,و يقاتل اخرهم الدجال . هؤلاء الذين نعني بهم السلف اهل الحديث .
2_أما قولك عن هؤلاء العلماء(=علماؤنا)) بأنهم يحرمون الجهاد في العراق وأفغنستان هكذا بإطلاق فهذا كذب محض يدل على سوء أخلاقكم ومدى تجرأكم على الكذب والبهت والفجور بل علماء السنة يتقيدون بالنصوص الشرعية لا بالعواطف الغوغائية التي يسير عليها دوردكال وصبيان القاعدة وأتباع الطاغوت أبي قتادة المقدسي الذي يعيش في بلد الطاغوت(بلير)) ولا بأس أن نذكركم بالطاغوت عبد الرحمن المصري الذي يعيش في بلد الطاغوت بوش وأوباما أم أنك نسيت كيف كان يبعث بأشرطته من أمريكا إلى الجزائر في التسعينات قائلا: حاربوا الطاغوت !!!! وهو هناك عند رأس الطاغوت!!!! ولا داعي لأذكرك بما فعله شيخكم علي بقراج(وليس هذا من التنابز لأن أهل البدع يجب التنفير منهم بمثل هذه الألقاب وأكثر))) حين تحاكم إلى طاغوت الفاتيكان من أجل جهاده المزعوم وهل .... وهل.... فارحموا عقولنا ياقوم ولا تتكلموا عن الجهاد فهو أشرف منكم بكثير .
نعود لموضوعنا:
إن علماء السنة السلفيين لم يحرموا الجهاد في العراق أو أفغنستان بإطلاق كما تريد أن تقول بل هم متفقون على وجوبه لا نزاع فيها وهو فرض عين على أهل البلد لكن فرض العين قد يسقط عن العاجز؛ فالحج ركن من أركان الإسلام ولا يجب في العمر إلا مرة على المستطيع، وصلاة الجمعة تسقط عن المسافر وهي فرض عين والصلاة الرباعية الظهر والعصر والعشاء تسقط من كل منها ركعتان عن المسافر من أجل المشقة فضلاً عن العاجز عنها، والعاجز عن القيام والقعود في الصلاة يسقطان عنه للعجز وهما من فروض الأعيان.
ويقول شيخناعبد العزيز الريس" يردد بعضهم أن السلفية ضد الجهاد فيقول أنتم لم ترضوا بالجهاد فى أرض العراق ولا فى أفغانستان وهذا خطأ كبير بل والله الذى لا إله إلا هو الذى أعرفه من علمائنا كالإمام / عبد العزيز بن باز والإمام / محمد ناصر الدين الألبانى والإمام / محمد بن صالح العثيمين وفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان وغيرهم من علمائنا السلفيين الذى أعرفه عنهم سماعا أو قرأت فى كتبهم أنهم من أشد الناس دعوة إلى الجهاد لكن بالضوابط الشرعية لا بالجهاد الذي يضر أكثر مما ينفع ولعلي أقرب هذا بمثل لو قال رجل إن صلاة العصر فضيلة وهى الصلاة الوسطى على الصحيح ثم أخذ يذكر فضائلها المذكورة فى السنة فتحمس رجل حاضر وهو يستمع إلى الكلمة قام وصلى صلاة العصر فى غير وقتها كأن يكون مثلا بعد الفجر هل تصح صلاته ؟ لا تصح بل يقال له انتظر فإنها وإن كانت فضيلة وأجرها عظيم إلا أن لها وقتا وشروطا لا بد أن تتوافر فإن فعلت على غير الشروط فإنها ترد ولا تقبل وذلك تماما كالجهاد فمن طالب بالجهاد الذي يضر أكثر مما ينفع فقد طالب بما لا يجوز شرعاً والسلفيون من أشد الناس دعوة إلى تركه أما إذا كان الجهاد بحق وفى وقت قوة ونفعه أكثر من ضرره فالسلفيون من أشد الناس نصرة له."كما ينبغي أن يعلم أن كثيراً من المجاهدين المشهورين إنما هم سلفيون خالصون، ولهم جهودٌ مشكورةٌ في نصرة العقيدة والمنهج، وعلى رأس هؤلاء المجاهدين المعروفين المجاهد: الشيخ محمد عز الدين القسّام -رحمه الله تعالى-؛ إذ كان منبراً للدَّعوة السَّلفيَّة في فلسطين، وقبل ذلك في سوريا، قبل أن يلحق بكتائب المجاهدينَ في فلسطين.
والدَّليل على سلفيّته المحضة أنه ألف كتاباً ردَّ فيه على صوفي عكِّيّ مخرفٍ ناصر للبدعة، ومما ذكر فيه قوله: «كنا نود أن نرشد الأستاذ الجزاز وتلميذه (أي: خزيران -وكلاهما صوفي-) كنا نود أن نرشد هؤلاء إلى الاستفادة من كتاب «الاعتصام» للشاطبي الذي لا بدَّ له منه في بابه؛ ولكنا خشينا أن يرمينا هؤلاء بالوهابية، ذلك الوسام الذي يعلّق على صدر كل داع للكتاب والسُّنَّة بفهم سلف الأمَّة»، ومن تأمل كتابه يجد فيه نَفَساً سلفياً ظاهراً واضحاً وكذلك العلامة البشير الإبراهيمي وابن باديس والعربي التبسي وجمعية علماء المسلمين في الجزائر كلهم سلفيون خلص .
إنما كل ما في الأمر أنهم-السلفيين- يقدرون المصالح والمفاسد في الجهاد ويراعون وقت الضعف الذي يكون فيه الصبر وإعداد العدة المعنوية والمادية وبين زمن القوة الذي يتعين فيه الجهاد فكما أن الصلاة لها شروط وضوابط فكذلك الجهاد وماذاك إلا لشمولية الإسلام ومراعاته لشؤون الخلق لو كان هؤلاء الحماسيين الثوريين يفقهون فكم جروا للأمة من ويلات ونكبات بسبب طيشهم وعدم رزانتهم ,فمن الأصول المعروفة عند علماء الأمة أنَّ الوجوب مشروط بالقدرة، وأنّه لا واجب مع العجز، وأنّه لا بدَّ من النظر في المصالح والمفاسد عند التعارض والتزاحم؛ وهذا الأصل لا يخرج عنه شيء من الواجبات ، قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (( فمن استقرأ ماجاء به الكتاب والسنة تبينله أن التكليف مشروط بالقدرة على العلم والعمل؛ فمن كان عاجزاً عن أحدهما سقط عنه ما يعجزه، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها)) [مجموع الفتاوى2\634]
وهذا كله في جهاد الدفع أما دفع الصائل كأن يحاصر العدو البلد فهنا لا يشترط لا إمام ولا راية ولا قدرة .
وللمزيد:
جمع أقوال أهل العلم في حادثة العراق
https://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=10246
3_أما قولكم((والتي سمعناها كثيرا)) فالظاهر أنك لم تسمع شيء إنما سمعت عن طواغيتك في إنجلترا وأمريكا وبعض أذنابهم في بلادنا الحبيبة الجزائر فسلمت لهم عقلك ولم تجتهد في تحري الصواب والبحث عن الحق.
اقتباس:
هي انه لا يجوز الجهاد الى اذا دعى لذالك ولي الامر
والا يجوز الجهاد الى تحت راية
ولا يجوز الجهاد في حال الضعف بل بعضهم حدد الا تقل قوة المسلمين عن ثلث قوة اعدائهم
|
هذا الكلام بإطلاقه كذب صريح وافتراء قبيح لكنه غير مستغرب فالذي يكذب شرع الله تعالى لا يستغرب منه الكذب على أهل العلم.
بل الصواب التفصيل لأن الجهاد أنواع:
1_جهاد الطلب(=الغزو)) فهنا نشترط الإمام والقدرة والراية ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم { الغزو غزوان : فأما من ابتغى وجه الله و أطاع الإمام و أنفق الكريمة و اجتنب الفساد ؛ فإن نومه وتنبهه أجر كله ، وأما من غزا فخراً ورياءً وسمعة وعصى الإمام و أفسد في الأرض ؛ فإنه لا يرجع بكفاف } [ السلسلة الصحيحة (1990) .
و وجه الدلالة أنه اشترط طاعة الإمام في الجهاد و حرم معصيته .
قال الحسن البصري : [ أربع من أمر الإسلام إلى السلطان : الحكم و الفيء و الجهاد و الجمعة ] ( مسائل الإمام أحمد رواية حرب الكرماني 392 ]
وقال القرطبي : [ لا تخرج السرايا إلا بإذن الإمام ليكون متجسساً لهم عضداً من ورائهم وربما احتاجوا إلى درئه ] ( الجامع لأحكام القرآن 5/177)
وقال ابن قدامة : [ أمر الجهاد موكول للإمام واجتهاده ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك ] ( المغني 16:13 )أن أمر الحرب موكول إليه، وهو أعلم بكثرة العدو وقلتهم، ومكامن العدو وكيدهم، فينبغي أن يرجع إلى رأيه، لأنه أحوط للمسلمين؛ إلا أن يتعذر استئذانه لمفاجأة عدوهم لهم، فلا يجب استئذانه، لأن المصلحة تتعين في قتالهم والخروج إليه ] ( المغني 9/213)
2_ جهاد الدفع وهو نوعان:
الأول: جهاد دفع العدو الذي تمكن واحتل البلد فهنا كذلك يشترط القدرة والراية والإمام ويدل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقاتل كفار قريش في مكة لعدم وجود القدرة.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية(فكان النبي صلى الله عليه وسلم في أول الأمر مأموراً أن يجاهد الكفار بلسانه لا بيده؛ فيدعوهم ويعظهم ويجادلهم بالتي هي أحسن ويجاهدهم بالقرآن جهاداً كبيراً قال تعالى في سورة الفرقان وهي مكية الآية: "وَلَوْشِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا. فَلَاتُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا".
وكان مأموراً بالكف عن قتالهم لعجزه وعجز المسلمين عن ذلك، ثم لما هاجر إلى المدينة وصار له بها أعوان أُذِنَ له في الجهاد، ثم لما قووا كُتِبَ عليهم القتال، ولم يكتب عليهم قتال مَنْ سالمهم لأنهم لم يكونوا يطيقون قتال جميع الكفار، فلما فتح الله مكة وانقطع قتال قريش ملوك العرب ووفدت إليه وفود العرب بالإسلام أمره الله تعالى بقتال الكفار كلهم إلا من كان له عهد مؤقت وأمره بنبذ العهود المطلقة)) [الجواب الصحيح ص237].
وقد دلَّ على أن الجهاد مشروط بالقدرة أيضا قوله صلى الله عليه وسلم في خبر الدجال: ((فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ.
ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمْ اللَّهُ مِنْهُ فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمْ الْيَوْمَ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ...)) رواه مسلم.
الثاني: جهاد دفع صائل أو نصرة ومعناه أن يتحرش بك العدو في بدنك أو أهلك أو مالك أو يحاصر العدو بلد معين فهنا يجب الجهاد ولا يشترط إمام ولا راية ولا قدرة بل تدفعه بل كل ما تملك من قوة وعلى أهل البلد أن ينصاروا إخوانهم ولا يشترط في هذا راية ولا إمام ولا قدرة أما البلدان الآخرين فعليهم أن ينصروا إخوانهم إلا على قوم بينهم وبينهم ميثاق لقوله تعالى(إذا استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق)))
اقتباس:
فاين هذه الضوابط في جهاد دماج فولي امركم لم ياذن لكم بل ان المتحدث بأسم حكومته عبده الجندي في مؤتمره الذي عقده اول امس قال بوضوح مدافعاَ عن الحوثي عندما سئل عن الاحداث بصعدة فرد قائلاَ
(( الحوثي يقول ان هناك اجانب يتوافدون بطرق غير رسمية وقال انه فك الحصار عن اهل دماج والحوثي لا يكذب )) يعني انتم تكذبون
واين هي الراية التي تقاتلون تحتها ام هي تلك الخرقة ذات الالوان الثلاثة
واين قوتكم من قوة اعدائكم الروافض والحجوري قال بان قوتكم لا تساوي عشر قوة الرافضة
اذن انتم بفهومكم السابق انتم خوارج
لا تقل لي انكم اعتدي عليكم وانكم مضلومين فأخوانكم في العراق ابيح بلدهم واغتصبت نسائهم وقتل الروافض منهم مات الالوف ولم تلاقو عشر معشار ما لاقوه بينما كنتم تسفهون من كان يذهب للدفاع عنهم وتصفونهم بالخوارج وتبيحون دمائهم
فما الفرق بينكم وبين باقي المسلمين
الأنكم الفرقة الناجية اتباع ربيع والحجوري وباقي المسلمين اهل بدع واهواء
او كما كان يردد علمائكم قوله تعالى ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ))عندما يسئلهم الناس نصرة اخوانهم في العراق وفلسطين وافغانستان
بل والله ان احد اتباع الحجوري عرض علي الذهاب معه الى صعدة فقلت له ما رئيك نذهب الى العراق
فتمعر وجهه وقال لا يجوز الذهاب للعراق لان الشيخ الفلان حرم ذلك
ام ان شيخكم الفوزان رفع الحرج عن الجهاد في صعدة ولم يرفع الحرج عن الجهاد في افغانستان والعراق
|
أقول:
أولا: ما أفجر هؤلاء القطبيين وما أكذبهم فقولكم أن علماء السنة كالشيخ الفوزان والشيخ الحجوي والشيخ ربيع والشيخ ابن عثيمين والألباني وابن باز وغيرهم يقولون عن المجاهدين في العراق أو أفغنستان خوارج فهذا كذب صريح وافتراء قبيح.
فلا يوجد أي عالم من العلماء اعتبر الجهاد من فعل الخوارج هذا لا يقول به جاهل فضلا عن العاقل أو عالم!
نعم قد يعترضون على نوع الجهاد المخالف للجهاد الشرعي الذي جاء في الكتاب والسنة لكنهم لا يعتبرون الجهاد من فعل الخوارج اللهم إلا كنت تقصد الجهاد في جبال الجزائر أو تقصد بالجهاد تفجيرات مراكش والرياض وغيرها.
وقد يعترض العالم على عقيدة المجاهد كأن يكون صوفي أو خارجي أو إباضي أو حزبي إخواني لكن هذا النقد وإن كان له علاقة بالجهاد(لأن من شروط الجهاد العقيدة الصحيحة) لكنه ليس نقدا لذات الجهاد فتأمل.
فلا بد من تفريق بين الجهاد في فلسطين والعراق وأفغنستان وغيرها من البلدان المحتلة وبين الجهاد في بلاد الإسلام فالأول لا يعد خروجا والثاني يعد خروجا لأن فيه استحلال لدماء المسلمين فالفرق بينهما واضح.
وكذلك لا بد من التفريق بين نوع الجهاد نفسه فهناك جهاد غزو وجهاد دفع وجهاد دفع صائل ولكل من هذه الأنواع شروطا في الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة.
وللفائدة:
السلفيون وقضية فلسطين المسلمة
ثانيا:أما عن نصرة دماج أو نصرة العراق أو نصرة أي مسلم تعرض للإعتداء إذا تعرضوا للهجوم أو حصار فهذا أمر واجب على أهل البلد الأقرب فالأقرب لا يشترط فيه قوة ولا إمام ولا راية ولا قدرة ولا شيء من ذلك ألبتة, ولا يوجد من العلماء من حرم نصرة المسلمين في العراق أو دماج أو أفغنستان في حالة تعرضهم للهجوم أو الحصار لكنكم لا تفرقون بين جهاد الدفع وبين جهاد دفع الصائل .وإلا أين أنتم من احتلال الإسبان للأندلس لماذا لم نسمع لكم خطبة عاطفية تهريجية في ذلك أليست بلد محتل .
اقتباس:
وليس لي رد على هذا الى قوله تعالى (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ))
|
رمتني بدائها ثم انسلت قل لأحبارك القاعدون المنبطحون في إنجلترا ونيويورك يعلموك أنواع الجهاد وضوابطه ثم تعال وناقش لأن شكلهم لا يعرفون أحكام الوضوء.
لا تنسى نقل الرد إلى صديقك في منتدى "أنا الحزبي" عفوا "أنا المسلم".