وهكذا يشتد الحال على المدلج في الليلة المكفهرة ببردها وتقطع ضوء قمرها جراء تلاحق الغيوم متسارعة ... ليتفقد السماء التي بين فينات متباعدة تبدي كبدها متلمسا طريقه بتلألئ مؤنسته وهو المسافر الوحيد ... فينظر بعين دامعة لامستها أكف الريح الباردة ... فيطمئن المسكين في عمق دفء خاطره ليلفظ في سره "لقد تبينتك يا نجمة القطب" ... فيشد على أزره ويزداد يقينا أنه مازال ملاحقا لمبتغاه وقد طوى المسافة إليه ...
هل تكتب خواطر؟