منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ما الحل مع اختي المراهقة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-07, 19:54   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ناصرالدين الجزائري
بائع مسجل (ب)
 
الأوسمة
وسام التقدير لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

ما تشعر به اليوم يرجع الى حالتك النفسية المتوترة .. فلقد مررت بتجربة قاسية تركت في داخلك جرحا عميقا .. و هذا الجرح سيبقى مازال ينزف و قد يتطلب بعض الوقت لتسكن نفسك .. لكن أثر هذا الجرح لن يختفي بسهولة ..
و هذا الجرح هو سبب هذه الافكار .. و بسبب تفكيرك المتواصل بهذا الامر و خوفك من اطلاع الناس عليه تحس أن الجميع يعلم به .. لكن تاكد اخي أن نفسك ستهدئ تدريجيا لكن حاول ان لا تفكر في الامر بشكل متواصل حتى لا ترهق تفكيرك و لتستطيع استرجاع و تجميع افكار لتتكمن من حل هذا المشكل بطريقة صحيحة ...
شخصيا اوافقك لما منعتها من الخروج و لو للدراسة .. لاني اعتبر انها فقدت الثقة التي مُنحت لها .. و الظاهر أنها تأثرت سلبيا بالمحيط الخارجي و لم تستطع مقاومة الجوانب السلبية للحياة خارج البيت .. و هذا لا يعني أن أختك فقط المتسببة في هذا الوضع .. و لن اقول أن اختك مش مربية .. لكن التربية يلزمها متابعة و خاصة في مرحلة المراهقة .. و لا ننسى أن الزمن الذي نعيش فيه غير الزمن الذي عشنا فيه .. فهذا الزمن طغت عليه ظاهرة الانحلال الاخلاقي حتى اصبحت شئ عادي عند بعض الشباب .. و من الخطأ محاولة تربية ابناء اليوم حسب افكار و معايير الماضي ..
قد اوافقك عندما حرمتها من الهاتف الخاص و حتى لما حرمتها من الخروج للدراسة .. لكن قطع صلتك بها ليس فيه أي مصلحة .. و لا تنسى أنها مهما فعلت ستبقى أختك و هي صغيرة في السن لا تدري حقيقة ما فعلته .. و هذا ليس عذر .. لكن الشئ المهم اليوم هو محاولة إصلاح تفكيرها و حثها على اصلاح نفسها .. و هذا لا يكون إلا بالحوار داخل الاسرة فقط ..
أما دراستها فارى أن تسجلها في العام المقبل للدراسة بالمراسلة .. و ان تكون حاضرا معها و متابع لكل ما تفعله .. و لما تجتاز شهادة البكالوريا و رايت ان اخلاقها تحسنت و فكرها نضج و تستحق فرصة اخرى فلك أن تسمح لها بدخول الجامعة ...

اعرف بنت كانت في مثل سن اختك .. و كانت تلبس ملابس فاضحة و تخالط بنات منحرفات . حتى انها ذات يوم لم ترجع للبيت و باتت ليلتين خارج البيت .. و لما رجعت اخذت طريحة تاع كلاب و فُصلت من الدراسة و بقيت محبوسة في البيت لقرابة سنتين حتى نضج تفكيرها و علمت حقيقة ما فعلته .. و بعدها سُمح لها بالخروج تدريجيا مع والدتها ثم بالخروج وحدها الى المسجد .. و اليوم هي بنت ملتزمة ما شاء الله .. دخلت مركز التكوين المهني و هي تعمل و تصلي في المسجد و حتى تعلم الاولاد الصغار في المسجد ...

كل هذا لأقول أن الخطأ لا يعني نهاية العالم .. خاصة أن أختك صغيرة و لم تنحرف بل كانت في طريقها الى الانحراف .. فعليك أن تحمد الله أنك إكتشفت ذلك قبل أن تصل إلى نقطة اللا عودة ..

على كل حال هذا مجرد راي و قد اكون مخطئ فيه ...
و الله وحده أعلم ...
اسأل الله العظيم أن يفرج همك و ان يهدي اختك و كل شباب المسلمين الى الطريق المستقيم ..
و بالتوفيق إن شاء الله ...