2011-12-07, 11:51
|
رقم المشاركة : 5
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الثوري السلفي
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..اما بعد و فيكم بركة الله اخي الفاضل فهمت قصدك و مرادك ..ان جميع علماء الوراثة يقرون بان الصفات المكتسبة للطفل تتأتى عن طريقين ,الاول الصفات الوراثية المنتقلة عبر الجينات الوراثية لكلا الابوين وتقدر نسبتها ب75 /0 والثانيةتقدر ب25 /0 وهي عوامل بيئية مختلفة,وهذه مجتمعة هي المسوؤلة عن سلوكية الشخص وتصرفه كفرد داخل المجتمع الذي يعيش في وسطه..
العوامل الوراثية مسؤولة عن أغلب الصفات ومنها والطول ولون البشرة والشعر والعينين وسلوكية الشخص ومزاجه وعقله ,ان كان ابويه يمتلكون من الذكاء او الغباء بدرجات متفاوتة وطريقة التفكير ,ما عدا المعتقد الديني, حيث أن الطفل يولد صحفة ناصعة البياض وهنا يبدأ دور الابوين والبيئة المجتمعية بوضع اللمسات والخطوط والالوان عليها لاضهار الوليد بصورة مغايرة..
فالعوائل اليهودية تغذي أطفالها بتعاليم اليهودية ,والمسيحية كذلك,والمسلمة كذلك ,دون أن يكون اي دور لتفكيره وعقله (يولد بالفطرة)بتمحيص الامور والتفكير جيدا لاختيار الاصلح.اما الدور المجتمعي فيبقى محدودا قياسا لدور الابوين الوراثي ,حيث يستطيع المجتمع من خلال الاختلاط بالوافد الجديد أن يسيره باتجاهين,الاول اما أن يرسخ ايمانه بمعتقده الديني وايصاله الى درجة من التعصب في حال المجتمع متدين ,وأما اذا كان المجتمع المحيط به غير متدين فسوف يقلل من التزامه الديني ويبقيه على حالة شكلية من الايمان.
لم نجد في كل الديانات السماوية ومجتمعاتها التي تشكلت عبركل مراحل التاريخ البشري,بأن عمدت تلك الاديان الى انشاء مدارس فكرية لتدريس أبنائه بالاديان الاخرى والاطلاع عليها حتى تتولد لاجيالها القناعة الفكرية بالانتماء الديني اليها,بل تعمد جاهدة لاحتواء أبنائها بمختلف الطرق والحيل خوفا من اتباعها لدين اخر,وهذا ما ولد من ظهور تخندقات دينية ومذهبية ادت في كثير من الاحيان الى نزاعات دموية وتصفيات عرقية,والضحية الكثير من الاجيال التي لا ذنب لها باعتناقها لدين معين بقدر ما انها تريد العبودية للخالق, واذا ما حصل مصادفة أن شخص ما ارتىء أن يغيير دينه لاعتبارات خاصة به وعن قناعته الفكرية بعيدا عن مؤثرات العائلة والمجتمع فسوف يتعرض الى مشاكل كثيرة في حياته..
فمثلا اليهودي الذي يصبح مسيحيا او مسلما ,فأول شئ تحرم عليه زوجته ويجب عليه الانفصال عنها,اذا كان متزوجا ,ويقاطع اجتماعيا ويصبح من المنبوذين.,أما المسلم الذي يرغب بتغيير دينه نحو المسيحية او اليهودية فيكون حكمه في الاسلام وعند مختلف المذاهب بحكم (المرتد) والذي يستوجب قتله.
ا الانبياء والرسل أنفسهم لم يجبروا البشر على الطاعة والدخول بالقوة و القسوة فيما يدعون اليه من الشرائع و ما امرهم الله بتبليغه و بقدر ما يكونوا على قناعة تامة به لكي يؤمنوا ..قال الله عزوجل { فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ * إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } ... وقال جلا جلاله..{ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ } . ,فالاسلام يتولد نتيجة الخوف من الله و معرفة انه هو الدين الحق و الصراط المستقيم .والايمان نتاج قناعة فكرية تامة...منقول مع بعض الاضافات و التعديل من طرفي..سفيان الثوري السلفي.
|
بارك الله فيكم
مبدئيا لقد دخلت لصلب الطرح
لي عودة ....
|
|
|