اقتباس:
|
الـميثاق من أجل السلـم و الـمصالـحة الوطنية
|
اقتباس:
بسم الله الرحمان الرحيم
ديباجة تاريخ الـجزائر سلسلة من النضالات الـمتعاقبة التي خاضها شعبهاذودا عن حريته و كرامته . و الرصيد هذا ، الـمتكون على مر الـحقب
|
لا تغتر بلحن القول وزخرفه ، فظاهره الرحمة ومن قبله العذاب ، فالعسل الشهد المصفى في كلامهم طعمه علقم زقوم ، فاقرأ ما بين السطور أو انتظر لأشرح لك .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarek22
الشعب الجزائري صوت لصالح المصالحة الوطنية بأغلبيته الساحقة ... و الناس المعنيين مباشرة بالمصالحة ( الذين كانو يحملون السلاح ) إستجابو لنداء المصالحة الوطنية و لنداء الشعب الجزائري و ألقو السلاح ... و لا يستطيع أن ينكر أيا كان التحسن الكبير و التغير الجذري في الحالة الأمنية بعد تصويت كافة الشعب لنداء المصالحة ...طبعا هناك من المتطرفين الذين ألفوا حياة الغاب وسفك الدماء ممن لم تعجبهم المصالحة و ممن يتمنون ميتة كميتة أسامة بن لادن فلهم ما أرادو ... وهؤلاء لا يمكن حتى مناقشتهم أو محاورتهم لأنهم إختاروا طريقا آخر .
|
لايمكن مناقشتهم ولا محاورتهم على ماذا
على بيع البلاد لطغمة الفساد سراق العباد ، أم على الركون لزمرة العملاء ومافيا الأمعاء ، أم على من لا نعرف لهم بعد عشرين سنة مصيرا ، على أرواح زهقت ورضع رقابهم قطعت وحوامل بطونهم بقرت وصبايا عفتهن دنست ، كيف لمن رأى هذه الجرائم ممن يحمل ذرة نخوة أن يحاور الفاعل أو حتى يلقي له بالا .
أما التحسن الكبير في الحالة الأمنية فلعلك تعيش في أروقة الموريتي وأزقة حيدرة أو ربما كليب دي بان أم بجوار قصر المرادية
أم تعيش خارج الجزائر و ربما في المريخ لا تصلك الجرائد
ألا تعرف حقا حالتنا الأمنية في شوارع الحراش وباب الواد أولم تجرب شبان البوني والشعيبة أو تجرأ على أن تمر ليلا في أحيائنا الشعبية وأزقتنا التي تتربص يوميا بضحياها من من لا ذنب لهم الا أنهم ولدوا في دولة اللاقانون .
كل أنواع الأمان وأحلاه قد طرحته لنا دويلة الكرتون ، بدأ بالقتل اليومي والسرقة بما فيها اختلاسات خيالية تظن للوهلة الأولى أن مسؤولي هذه البلاد موتى ، والاغتصابات حتى الرضيع لم يسلم منها ، وجرائم بالجملة وكأنك تعيش غابة لا قانون فيها
ألم تسمع بؤلئك الفتية الذين يصعدون الحافلات بالسيوف لييتزوا الناس أم لم تسمع بذلك الرضيع الذي ذبح بعدما اغتصب ممن خرج من السجن بعفو رئاسي ، وتلك التي قتلت أمها وذلك الذي أحرق نفسه وأولئك الذين نقلوا الى المستشفى لأن الجوع كاد يفتك بهم.
نسبة الجرائم في جزائر الامن والأمان أضعاف أضعاف ما يحدث عند جراننا " الفقراء نفطيا "
هكذا هي حالتنا الأمنية سيادة الموقر طارق ، ومع هذا لا ألومك فلعها زلة لسان ، فأنت تقصد لا محالة المجازر والقتل الجماعي والاغتيالات بالجملة والآلة القتلية الهمجية القمعية المجنونة التي كانت تديرها أيادي الجنرالات .
أما ان كنت تقصد هاته فهذا اقرار صريح بأنها ليست مصالحة ولا وئام ولا هدنة بل مقايضة غير عادلة
مقايضة أن أوقف جز الرؤوس مقابل صك الغفران والبراءة التامة مع الصلاحية التامة في اكمال مشوار الحكم كراع أرعاكم كعبيد أو كقطيع غنم .
هذه مقايضة لا يقبلها الا من غرس الذل والخوف والجبن في أخمص قدميه حتى خرج من رأسه .
أما أسامة فهذا رجل حر عاش حرا ومات حرا تقبله الله ، فأنى للعبيد أن يعرفوا قيمته .
فان كنت أعجز أن أعيش مثله فعلى الأقل ميتة كميتته.