بَحَثْتُ عَنِّي فِي مَرَايَا دنّسَهَا غُبارٌ أَثِم
فِي حَكَايَا مَسْلُوبَةٍ مِنْ عَدَم
بَرْدُ الشّحُوبِ يَسلبُ وِجْنَاتِي طُهْرَ حُلُم
يَطْوِي الرّبِيعَ المُبْتَسِم
رِيحُ الشِّتَاءْ تُخْفِينِي كَآثَار أقْدامِي
حَبّاتُ البَياضِ تَخْتَرِقُ ثُقُوبَ الظّلامِ
رَمَادُ الكِبرِيتِ المُحْتَضَرِ تَنَاثَرُ كرَدَم
تُكَفْكِفُ دمعَ الألمـ
و تُنَادِي
كِبْريـتٌ كِبرِيـتْ
يَنْسَابَ الصّمْتُ عَلَى فَاهِ الأَلَم
و تَغْفُو بِضَمّةِ حتّى الحُلُم
و قدِ اسْتَتَبّ البَردُ و نضجَ باحمرار حدّ الألمـ
بخدِّ الياسمينِ المبتسِم
حين نجدُ الدّفء نتناسى أعواد الكبريت التي تمنحنا وهجا
كذي القلوب التي تكون مأوى حينا من زمن
و تهجر لاحقا