بارك الله فيك يا اختي على السؤال الهام
يقول الله عزوجل
{وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ... }
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا}
{بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ }
إن الله تعالى قرر في كتابه العزيز أن الساعة تأتي بغتة ، كما ذكر في الأيات الكريمة ، أي أن الكفار ستأتيهم الساعة فجأة ، لأنهم لم يتعرفوا على أشراطها ....ولفهم الموضوع جيدا نأخذ الأية الكريمة التالية و نحاول فهمها ....قال تعالى *فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم* محمد
و الظاهر أن في هذا وعيد للكفار . فقد جاء أشراطها أي أماراتها وعلاماتها . وكانوا قد قرءوا في كتبهم أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - آخر الأنبياء ، فبعثه من أشراطها وأدلتها ومع ذلك لم يؤمنوا به مع أنه أمامهم ، وما دعاهم للتكذيب و الكفر هو فهمهم المغلوط للنبؤات التي كانت بين أيديهم ، فالمشركون كانوا ينتظرون بعثة رجل عظيم ذو مال وجاه و حكم ، كما جاء في القرءان الكريم قوله تعالى * وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ*الزخرف
أما اليهود ففهموا من النبوءات التي بين أيديهم أن يكون النبي الخاتم منهم ، فلما ظهر في غيرهم كفروا به وكذبوه ، أما النصارى فقد اعتبروا النبوءات التي بين أيديهم لا تخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وإنما تخص عيسى عليه السلام في عودته الأخيرة عندما ينتقم من كل من كفر به ...