بعدما كانوا يستمعون للنداء بدأ الكل يركض متجهين إلى بوابة المحافظ، وهم خاـــْفين ومتوترين، لأنهم لا يعرفون السبب، بعد وصولهم خرج المحافظ إليهم وبدأ يتكلم معهم، فقال لهم:
ـ تصوروا أنه لا يكون أي فيضان في هذا الشتاء، أن لا تكون أي قطرة من المطر! ماذا نفعل؟
بدت على وجوههم الحيرة ويقولون، انه لربما قد جن، أينهضنا في هذه الساعة ليطرح علينا مثل هذا السؤال الغريب؟إنه فعلا مجنون، لكن المحافظ بدا يتكلم معهم ويحاول أن يقنعهم، وأن يبدأ العمل الأن في كل الإحتمالات فلا يوجد أي وقت لهم، بدى الكل مستغرب، لكن في تلك الجماعة من السكان هناك فتاة تقف خلفهم، كانت تنضر إلى المحافظ، وتقول :
ـ إنه مختلف، فعلا إنه مختلف عن البقية، إنه ليس مثلهم، إنه...
كانت تنظر إليه كثيرا ولم ترغب أبدا بإنزال عينها عليه،
لكن السكان بدؤوا يرجعون إلى ديارهم ، وكذلك المحافظ لم يلحض تلك الفتاة من قبل، لكن بعدما أن مشوا قليل لم يبقى هناك إلى تلك الفتاة، فاستغرب الحافظ، وبدأ هو أيضا ينظر إليها، الفتاة رأت شيءا مافي عينيه، شيء لم تراه من قبل، وكأن عيناه تقولان الصدق،فصرخت بأعلى صوت قاـْلة:
عودواّ يجب أن تعودوا وتسمعوه! إنه يقول الصدق! ألم تفكروا يوما في هذا الإحتمال! ....
بدات الناس تتراجع شيء فشيءا حتى عاد الكل إلى بوابة المحافظ، واستطاع أن يقنعهم برأيهم ...
يتابع بإذن الله، وإن لديك إضافة فلتضفها أخي الكريم