المجتمع الانساني في شمال اوروبا عرف تجربه انساني رائعه بعد الحرب العالميه الثانيه و اسمها المجتمع (ذي الاعمده المتعدده) و مانت تلك السياسه تهدف الى اعطاء كل جماعه ثقافيه او سياسيه او دينيه او اثنيه حريه التعبير عن نفسها و بالشكل الذي تريده و تتمناه...
النظريه كانت تنطلق من ان تماسك كل بنيه اجتماعيه أو سياسيه او ثقافيه صغيره سيقود بالضروره الى تماسك المجتمع ككل من خلال التعاون المتبادل....
و في بداية التجربه كان لكل مجموعه تلفزيونها و راديو خاص بها ..و وصلت الامور الى وجود سوبر ماركات و محلات تسوق خاصه بكل مجموعه..في التسعينات استبدلت هذه السياسه بسياسه أخرى و هي المجتمع المتعدد الثقافه...
مازالت بقايا المجتمع المتعدد الاعمده موجوده من خلال الحصص التلفزيونيه الخاصه بأبناء كل دين او حزب و منهم المسلمين.
خلاصة ما أود قوله هو التالي::::::::::::::::::
ان التماسك على مستوى المجتمع أو (العائله) قد يكون تماسك (مرضي نفسي) وهذا امر معروف و مشهور في علم النفس المرضي, وليس بالضروره ان يكون كل تماسك هو تماسك صحي...
المجتمع او (العائله) المتطوره هو المجتمع الذي يعطي لافراده مساحة من الحريه لممارسه حريته و اعتقاداته و يعمل على حمايتها وهذا الامر الوحيد الاوحد الذي يعمل على تماسك المجتمع للعمل معا على الدفاع و الحفاظ على قيم الحريه و الديمقراطيه سواء على مستوى المجتمع او الافراد....
