[ورثان الجنان]

أخت مريم ربّما يكون هذا آخر ردّ لي

لذا سأخبرك بما يدور في نفسي أيضا

التعامل بطيبة بالنّسبة إليّ والله لا يعدّ من صفات المغفّلين

بل بالعكس إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على صفة الإنسان الخلوق العفوّ الكريم وهي من صفات الرّحمة

التعامل بالتسامح وطيبة نفس هو من صفات الصالحين

حسنا تخيلي نفسك غير طيّبة ومتسامحة يعني شريرة وذو قلب قاس فكيف سيكون حالك

لن يتكلّم معك أحد وسينفر منك أعزّ الأحباب


°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

وهذه الصفة توجد بكثرة في النساء دون الرّجال

لقوله تعالى : ( الطيبات للطيّبين... ) وبدأ بالطّيبات بدل الطيبين

ولهذا التّرتيب شأن عظيم عند الله عزّوجلّ

أختي يعني لو أقص لك قصّتي مع بعض الناس هدانا الله وإياهم لربّما ستضحكين حتى الصباح

لكن إعلمي أنّ إرضاء النّاس غاية لا تدرك .... ويبقى أهمّ شيء هو التسامح والطيبة

ولا تجعلي في ذهنك مكانا لبعض الأفكار الشيطانية

فإذا قسى قلبك فلن تعودي إلى ماكنت عليه إلا بمعجزة من الله

وانظري واعتبري في سيرة من سبق من الأنبياء والمرسلين والصالحين

إذا شتمك أحد أو أهانك بأيّ كلمة أو أي شيء فكفاك بردّك له هي صحيفتك فاملأها بما شئت

اللهم إنّا نعوذ بك من قساوة القلب

واغمرنا اللهم بصفات الرّحمة والمودّة والطيبة والتّسامح

تقبّلي مرور أخيك في اللّه