أُهدي الغافلَ حرف صدقٍ
وأراه
يحملُ الحـرفَ فيُبيدُ
هـواه
حرفُ ذكرٍ يُذهِبُ طيف
جفـاه
ويُلامسُ عُمْقَهْ بِصـفْوِ
مُنـاه
¤
¤
ببذورِ الحكمةِ أورِقُ
فيـضا
يُوقظ الضّمير فتصْحو
عيـناه
وأُنادي ملء عقلي،
كيف ينجو؟
من تعمّدَ ظُلما فاعتنقَ
أذاه
كيف يَسلَمْ منِ التحفَ
ذُلاًّ
أوْكسرَ نفْس مُحتـاجٍ
أتــاه
كيف يهنأ من زرعَ
فِـتنا
أوْ أخلفَ وعْدا أوعاقَّ أباه
فسار للجُرمِ قوْلا
وفِـعلا
بِتفانٍ سيُبيدُ قِـــواه
كيف يحْيا من أدمى قلوبا
فانتهك عرضا،
أو خطَّ نجْواه:
أيْ حياتي
أنتِ ذكْري ومداري
أيْ حياتي
أنتِ ليلي ونهاري
أنتِ أملٌ لا أهْوى سِواه
فذا جاهِلٌ تتأبّطهُ نشوة
ستُذِقْهُ سمـومَ يداه
¤
¤
هكذا أعجنُ زبدَ فِكري
وأُصافحُ دُرَّ سِــماه
أطرق الصّبحَ البهيَّ
بهـدوءٍ
يُبرئُ ألمَ من أضاعَ
هــناه
أُحيي بالقولِ النديِّ عقْلاً
يرتشِفُ من حروفي ما
استقـاه
هكذا أرصِف معاني النّقاء
فأنال عفْوَ الله ورِضاه
ــ
ممّا حضَرَني اللّحْظة..