حب على أثير الإنترنيت
اليوم يوم خاص ، يوم شاهد على قصة حب ولدت و ترعرعت على أمواج الشبكة العنكبوتية
اليوم هو يوم تاريخي ، يوم للذكرى و أي ذكرى ، عرفها منذ وهلة فصار متيما منذ تلك الوهلة
متيما ...عاشقا...ولهانا...مجنونا...أيما و صفته فلن أجد ما يعبر عن حالته ...كنت أسمع و لم أكن
أصدق ، كنت أقرأ و كنت أهزأ ...هو اليوم الذي أؤرخ فيه لملحمة رأتها عيني سمعتها أذني
عشتها بجوارحي ...هي ليست ملحمة سقراط أو ملحمة شكسبير أو أسطورة فالنتين
و لا روميو و جولييت و لا عنتر و عبلى و لا جميل و بثينة ....إنها ملحمة شاب من بلاد و فتاة من بلاد
إلتقيا على باب الفضول ، دخلا من باب الصداقة ، وجلسا في صالة الحب ،خرجا من باب العشق و يسيران
في طريق الخير ...طريقهما محفوف بالمخاطر و لكن حبه لها أقوى من كل شيئ
قصة شهدت عليها و لم أجد تحليلا ، لم أجد وصفا أ و تفسيرا ، ماذا أقول عنه و عنها
هو إنسان بسيط ، نوى الخير فوجد ، طلب شريكا فلقي ، يأمل في حياة سعيدة مع شريكه
أمل أن يكتب لقصته النجاح و ليست نهاية حزينة كالتي انتهت عليها كل قصص الحب
و هي ما يعجز لساني عن وصفه ، هي نعم الفتاة التي ينشد الرجال ،هي حقا من عجزت عن وصفها
إذا ردًته فرح ، و إذا رفضت طلبه استبشر ، و إذا أقبلت إليه غرد ، و إذا تكلمت تبسم
أمله أن تكون رفيقة دربه و أنيسة طريقه و خليلته في الوحدة و شريكته في الفرحة و مواسيه في أحزانه
لم يطلب كثيرا و هو طلب معقول ، هو ألف مجالستها و محادثتها ،هو وقع في شركها
و شرك و لا أحلى ، هي تزكية مني ، و تحية كبيرة ، و تشجيع متواصل ، من كل قلبي
من هذا المقام ، من على صفحات النت و كما كانت بداية الطريق أود ممن قرأ ما كتب أن يدعو بصالح الدعاء
و عاجل القضاء لتيسير ما فيه أمر و صلاح لكل مقبل على أمر ، لكل من نوى الخير
اللهم يسر لهؤلاء لما فيه رضاك و صلاحهم، اللهم إننا ظلمنا أنفسنا فاغفر لنا ذنوبنا
اللهم اهدينا و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم و صل اللهم على محمد و على الخلفاء الأربع و من تبعه إلى يوم الدين .
D'aprés AMINE