[الحارث]

لقد شغَل مُشكِل الاستبداد رأيَ غالبيَّة العلماء والمفكِّرين منذ القِدَم؛ فإبَّان عصر النهضة العربية - كما جاء في التحقيب العربي - حذَّر عبدالرحمن الكواكبي في قولته المشهورة من خُطورة الطغيان والاستبداد وآثاره الوَخِيمة على الأمَّة الإسلاميَّة بقوله: "الاستبدادُ أصلٌ لكلِّ فساد"، ويمضي الكواكبي في التأكيد على أنَّ الاستبداد السياسي تحديدًا هو أقبح أنواع الاستبداد بسبب "استبداد الجهل على العلم، واستبداد النفس على العقل"، واستبداد الهوى على الهُدَى؛ فيزداد الحمق والجنون وكما يقول القرطبي ( السلطة المطلقة مفسدة مطلقة) كما هو واقعٌ اليومَ للاسف مع اغلبية حكام العرب المسلمين

وكما يقول عمر ابن الخطاب في مقولته المشهورة( كنا قوم اذلة فاعزنا الله بالاسلام فمن ابتغى العزة في غيره اذله الله)

وكما يقول الامام مالك( لن تعلو اخر هذه الامة الا بما علا به اولها)