أصل كلمة تقويم
يستعمل العرب والمسلمون والشرقيون كلمة التقويم ، والروزمانة ، والنتيجة ، وكلها في معنى تبيان وضبط التأريخ واليوم . وكلمة روزمانة فارسية ، تعني اسم اليوم ، وتعني في بلاد الفرس الجريدة أو الصحيفة لأنها تصدر باسم يوم معين وتاريخ محدد .
وجاء في (مختار الصحاح) للرازي بمادة قوّم ، قوّم السلطة تقويما ، وأهل مكة يقولون (استقام) السلعة وهما بمعنى واحد ، (والاستقامة) الاعتدال يقال (استقام) له الأمر . وقوله تعالى : (إنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه) (6 فصلت) أي في التوجه إليه دون الآلهة . و (قوّم) الشيء تقويما فهو (قويم) أي مستقيم .
وقد شاع استعمال لفظة (التقييم) في معنى (التقويم) نجدهم يقولون : تقييم الوظائف ، وتقييم الأعمال ، وتقييم الأثمان ، والاستعمال العربي لم يعرف إلا مادة : (قوّم) .
تـقويم لا تـقـييـم
في هذا المعنى كتب الأستاذ محمد شوقي أمين تحت عنوان (سلطة أدبية) (في مجلة الهلال عدد يناير 1955م.) الآتي :
(تتألق بعض الكلمات على أقلام الكتاب ، ويواتيها الحظ ، فإذا هي شائعة . ومن هذه الكلمات كلمة (التقييم) .
تستعمل هذه الكلمة في معنى تحديد القيمة ، وتعيين المنزلة .... يقال مثلا : إن الخدمة الاجتماعية تحتاج إلى تقييم ، للموازنة بين الأهم منها والمهم .
أو يقال : إن تقييم التعليم يختلف في بلد عنه في بلد آخر .
ويبدو أن كلمة (التقييم) تحتاج في صوغها إلى (تقويم) ! ذلك لأن أصل الفعل : قوم ، لا : قيم . والقيمة أصلها قومة . وطوعا لهذا فإن كلمة (التقييم) لا تصلح من ناحية الاستقامة ولا تستقيم .
قالت اللغة : قوّمت المتاع : جعلت له قيمة معلومة .
ها هو الرابط لتفاصيل أكثر alargam.com/maths/falak/ragm73.htm