[معاً إلى الله]

اخيرا و حانت الفرصة

غادر الجميع و بقى لوحده فى المنزل

كان يتلهف لنزولهم ليبقى وحده

و مع غلق الباب أسرع لينفذ ما تعود عليه

و أصبح همه في الليل و النهار

أن يبقى وحده ليعيش متعته

و أغلق هاتفه حتى لا يعكر عليه أحد صفوه

و بأحد أصابعه بدء بتشغيل جهاز الكمبيوتر

و ارتدى السماعه لا يهمه الصور و لكن قلبه مشغوف بالصوت أولا

.
.
.
.
.


ليس ما دار بذهنكم هو الصحيح

انما هرول صاحبنا

ليعيش هذى اللحظات ~~ مع الله ~~

ليمسك بمصحفه الذى لا تحلو دنياه الا به

و يستمع لقراءة شيخه المفضل

و يعيش وقت خلوته مع الله وحسب

كنت لا أدرى ما شعوره فسألته عنه ؟؟

و لماذا يتخطف هذه اللحظات ذاتها مع الله ؟

أجاب لو تعلمون شعورى وقتها

خلوة مع حبيبي

من صنع لي قلبا و جعله ينبض بالحب

أنس ليس بعده أنس

و سعادة تكفي عالما لتغمره

و صوت عذب يزلزل ذرات جسدى

يجعلها ترتعش و تطرب و تسمو فوق عالمكم

أشعر انني فى جنة هي لي وحدي

فكيف لا اهرع اليها

و اختطف تلك اللحظات

حديث ادمى قلبى

اصابتنى الغيرة الشديدة من صدق كلامه

مع نبرة صوته الصادقة ....مع برق عينيه الصافي

و حدثتني نفسى

شتاااااااان ..شتآآآآن

بين يوسف هذا العصر

و بين شباب أصبح كل همه في هذه الدنيا

شهواته ..كيف يلبي رغباته

لا يهمه ان كانت حراما او حلالا

كيف يحصل عليها ؟
وهل ربه عنه راض؟؟

آآآآه من ذلك الحديث الذى يدمي قلوبا

و آآآهٍ ثم آآآهٍ
لو علم رسول الله (صلى الله عليه وسلم )

ما يفعله هذا الشباب حين يبقى وحيدا

فيتحول و يدنو ليكون من الانعام بل أقل

يبحث وراء هذه الشاشات عن شهوته

و عن كلمات ومعازف تذهب قلبه

بل و توهمه انه على صواب .. و ربما كان الضحية ..

شتآآآن بينك يآ يوسف ...و بين هؤلاء

‏"فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا‏‏ فَفِي النَّارِ‏‏ لَهُمْ فِيهَا‏ ‏‏زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ‏ خَالِدِينَ فِيهَا‏ ‏مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ‏إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * ‏‏وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا‏‏‏ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ‏‏‏ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ‏‏"

~~~~~~~~
و لكن مهما فعلت ...و لو بلغت ذنوبك عنان السماء ..سيذيب جليد صدرك قوله

"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "

لبيك ربي .....لبيك ربي









________________________


كونوا متابعين ..
و سارعوا الى مغفرة من ربّكم قبل أن نُحذف من رحمة الله ...
انتطرونا دومآآآآ لاستكمال سلسلة جديدة للشباب و الشابات اسمها
** سآرعوا بالدخول قبل الحذف **
نناقش فيها كل امور الشباب بطريقة جديّة و طريفة ..

________________
أحبّكم في الله ..